أكد مدير عام إدارة المطرية التعليمية أحمد شعبان أنه لم يتم رصد مشكلات حقيقية داخل لجان امتحانات المطرية خلال العام الدراسي الماضي، مشيرًا إلى أن جميع القائمين على سير الامتحانات من معلمين ومراقبين وإداريين وعمال وكذلك الطلاب وأولياء الأمور كانوا على درجة كبيرة من الوعى، واليقظة بأهمية الانتهاء من أداء الامتحانات بسلام وسهولة ويسر، ومعربًا عن أمله في أن تُجرى الامتحانات خلال هذا العام دون أية سلبيات.
وأوضح شعبان في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم" أن أعمال الاستعداد إلى امتحانات الفصل الدراسي الأول تُجرى على قدم وساق، حيث أنه تم الاجتماع بالموجهين ومديري المدارس الذين ستقع على عاتقهم مسؤولية الإشراف على الامتحانات في مراحلها كافة للتنسيق بينهم وبين الإدارة بحيث يتم تفادي وقوع أي أخطاء أثناء فترة الامتحانات حتى تمر بهدوء خاصة في ظل الأوضاع العامة غير المستقرة في البلاد .
وأشار مدير إدارة المطرية التعليمية، إلى أنه تم إجراء أعمال الصيانة البسيطة للأثاث المدرسي ودورات المياه وأعمال الإنارة والكهرباء حتى تكون المدارس، التي ستقام بها الامتحانات على أتم استعداد إلى استقبال التلاميذ في مختلف الصفوف الدراسية خاصة بالمدارس التي ستعقد بها امتحان الشهادتين الابتدائية والإعدادية.
وأضاف أنه تم الانتهاء من تكوين لجان السير والمتابعة الخاصة بالامتحانات، وكذلك تحديد رؤساء لجان النظام والمراقبة المسؤولين بشكل كامل عن عمل اللجنة أثناء فترة الامتحانات، مع التأكيد أن يكون رؤساء لجان امتحانات النقل من خارج المدارس التي يعملون فيها تحقيقًا للشفافية في العمل.
وعن الاعتداءات داخل المدارس، أوضح أن المنظومة التعليمية قوامها مليون و600 ألف معلم، وأكثر من 50 ألف مدرسة ، وآلاف الطلاب والطالبات على مستوى الجمهورية، وقد تحدث بعض السلوكيات غير السوية من بعض المعلمين أو الطلاب، وأولياء أمورهم نتيجة انعدام الثقافة المجتمعية الدينية التي تحث على الخلق والأخلاق الحميدة، وانخفاض المستوى الاقتصادي، مشيرًا إلى أن العنف ليس ظاهرة قاصرة على التعليم فقط وإنما هي خاصة بالمجتمع ككل نتيجة تغير في بعض السلوكيات.
وأضاف أن هناك لائحة للانضباط تعتمد على تنظيم العلاقة بين المعلم والطالب لتنظيم العقاب، والإجراء القانوني حال الغياب، أو الاعتداء على المعلم، أو اعتداء المعلم على الطالب، وغيرها من الحالات، ولفت إلى أن الدروس الخصوصية ظاهرة مرتبطة بثقافة المجتمع في اعتقاد الطالب وولي الأمر بأنها السبيل الوحيد لتحصيل الدرجات للوصول إلى كليات القمة، مشيرًا إلى أن الوزارة تدرس حاليًا سبل جادة وجديدة حتى لا يكون الوصول إلى الجامعة من خلال التسابق على امتحان واحد فقط في الثانوية العامة ، ومن ثم لن يتم الاعتماد بشكل كبير على تلك الدروس كما هو حادث الآن .
وأضاف أن الإدارة التعليمية في المطرية وفرت مجموعات مدرسية داخل جميع المدارس على أن يختار الطالب المعلم الذى يرغب أن يُدرس له المادة العلمية، وإن كان من خارج مدرسته وبأسعار مميزة، وبالتالي أصبح للطالب حرية اختيار المعلم الأكفأ من وجهة نظره دون الاحتياج للدروس الخصوصية، وقد نجحت التجربة إلى حد كبير .
وشدد على ضرورة أن يقتنع الجميع بأن يكون التعليم من أجل التعلم وليس من أجل اجتياز الامتحان فقط، وهو ما يتطلب ضرورة تقنين لوضع المعلم المادي والمهني والأدبي وطرق وضع المناهج والامتحانات وآليات الالتحاق بالجامعة، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم ليست وزارة خدمات وإنما هي وزارة لإنتاج العقول، وبالتالي لابد من الاستثمار في التعليم على المستوى البعيد، ولم ولن تنهض دولة في العالم دون إحداث نهضة حقيقية في منظومة التعليم .
وأوضح أن الوزارة تعمل دورات تدريبية بصفة مستمرة لرفع كفاءة المعلم مهنيًا، مشيرًا إلى أن إدارة المطرية التعليمية تمتلك مركزًا لتدريب المعلمين على مستو عالٍ من المهنية ومعتمد من الأكاديمية المهنية للمعلمين، وألمح إلى أنه ليس هناك عجز في المدارس التابعة لإدارة المطرية بالشكل الذى يُحدث مشكلة حقيقية، ومع ذلك استطاعت الإدارة استحداث مدرستين والتوسع في المدارس القائمة بالفعل وذلك بمعرفة هيئة الأبنية التعليمية.
وأكد أن إدارة المطرية التعليمية تبذل قصارى جهدها لتفعيل الأنشطة داخل المدارس سواء تربية موسيقية أو فنية أو رياضية أو ثقافية، وغيرها، مضيفًا أن الإدارة حققت مراكز مرتفعة جدًا في مجال الأنشطة بالقياس مع الإدارات التعليمية الأخرى، وقال: "نسعى إلى تفعيل الاجتماعات الدورية بين المعلمين والطلاب، وأولياء الأمور لتقريب وجهات النظر وخلق نوع من الحوار البناء والمُجدي".
وطالب وسائل الإعلام بضرورة التعامل مع التعليم في مصر كقضية أمن قوم ، وإبراز الدور التربوي والتعليمي الحقيقي للمعلم، دون الإساءة له كما حدث في بعض الأعمال الدرامية والسينمائية والسخرية منه كما شاهدنا في مسرحية "مدرسة المشاغبين" ، مما انعكس على المجتمع بالنظرة السلبية للمعلم، لافتًا إلى أن المعلم هو من خرج جميع فئات المجتمع وأصحاب المهن كافة، وبالتالي لابد بأن يشعر الجميع بأهمية الارتقاء بالمعلم على المستويات كافة ولن ينهض المجتمع إلا بسواعدهم .
أرسل تعليقك