توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يتفاوت في مختلف دول العالم بين الخامسة والسادسة والسابعة

علماء النفس يكشف العُمر المناسب لإلتحاق الأطفال بالمدرسة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علماء النفس يكشف العُمر المناسب لإلتحاق الأطفال بالمدرسة

العُمر المناسب لإلتحاق الأطفال بالمدرسة
لندن ـ مصر اليوم

يتسائل الوالدان عن السن المثالي لالتحاق الأطفال بالمدرسة، ويبدو الأمر مُحيرًا لما له من ارتباط بأبعاد نفسية واجتماعية وعقلية وأكاديمية مختلفة، كما أن الاختلافات الدولية في سن دخول المدرسة تدفع المربين إلى دراسة الموضوع من جميع الجوانب لمعرفة تأثيراته على الطفل واتخاذ القرار الأمثل بهذا الشأن، وهنا نسلط الضوء على آراء العلماء بشأن سن دخول المدرسة في بعض دول العالم، تأثيره على التحصيل الدراسي للطالب، إضافة إلى تأثير تعلم القراءة المبكرة على الطفل في المراحل اللاحقة.

ويتفاوت سن دخول الطفل المدرسة بين مختلف دول العالم، ففي فنلندا والسويد يدخل الطفل الصف الأول عند بلوغه سن السابعة، وفي معظم دول أوروبا يدخل الطفل المدرسة في سن السادسة، بينما حُدد سن الخامسة لدخول الطفل المدرسة في تركيا وبريطانيا، أما في سلطنة عمان فيتم قبول الأطفال في الصف الأول ابتداء من سن 5سنوات و9 أشهر وانتهاء بـ6 سنوات و9 أشهر.

ووجد في دراسة أعدتها تركيا للكشف عن مدى الاستعداد العقلي للطفل في سن الخامسة لدخول المدرسة، أن 96% من الأطفال لديهم الاستعداد العقلي لدخول المدرسة، بينما أظهر 4% عدم جاهزيتهم العقلية للالتحاق بالمدرسة وذلك وفق إختبارات أجراها علماء النفس، وقد يكون هذا مؤشرًا على الجاهزية العقلية لمعظم الأطفال لدخول المدرسة في سن الخامسة، وكذلك يشير إلى أنه من الممكن جعل سن الخامسة سن دخول المدرسة ولكن يجب وضع اختبار يقيس استعداد الطفل وإعطاء المعلم فكرة عن الاحتياجات الفردية لكل طالب.

ومالت العديد من الأنظمة التعليمية إلى خفض سن قبول الطلبة في المدارس؛ لأن جودة التعليم أصبحت أفضل، كما أن الطفل في هذا الزمان أصبح أكثر اطلاعًا على العالم من حوله لخوضه خبرات حياتية وتفاعله مع محيطه أكثر من السابق؛ مما يجعله يصل للاستعداد للمدرسة أبكر – من ذي قبل – وفقًا لرأي بعض المختصين، ولكن الدراسات التي أجريت بشأن المستوى التحصيلي للطالب مقارنة مع عمره الزمني قد تجعلنا نعيد النظر في الأمر، حيث كشفت إحدى الدراسات أن الطلاب الأصغر سنًا من كل صف تكون إحتمالية رسوبهم أعلى من الطلاب الأكبر رغم أن الفارق بين الفئتين بعض الأشهر، ووجدت دراسة أخرى أن الأطفال الذين يدخلون المدرسة في سن السابعة يكون أداؤهم أفضل من الذين يدخلونها في سن السادسة، رغم أن الأطفال في سن السادسة – غالبًا – يفوق أدائهم التوقعات التي وضعت لهم.

وتمت في السياق ذاته، مقارنة أداء الطلاب الذين يبدأون المدرسة في سن متأخر بالذين يلتحقون بالمدرسة في سن مبكر في اختبارات الأداء العالمية للصفين الرابع والثامن، اختبار تيمز "للعلوم والرياضيات" واختبار بيرلز "للقراءة"، وكشفت النتائج أن الأطفال الأصغر سنًا كانت نتائجهم أقل بنسبة 8% في الصف الرابع، وبنسبة 5.5% في الصف الثامن، وقد يشكل إدخال طفل في صف أطفال أكبر منه سنًا تحديًا كبيرًا، صحيح أن الأمر قد يكون إيجابياً إذ سيساهم ذلك في تحفيز الطفل ليبذل جهدًا أكبر، ولكن في المقابل قد يقوده ذلك إلى الإحباط، فغالبًا تكون المناهج قد ُصممت لأطفال أكبر منه سنًا، كما أن المعلم يقدم المادة التعليمية في مستوى مناسب لمتوسط تحصيل وعمر الطلاب الموجودين في الصف فيجد الطالب الأصغر سنًا صعوبة في مجارات زملائه.

ويمكن أن تكون هذه مشكلة حقيقية ولكن من الممكن حلها إذا تمت مراعاة الفروق الفردية للطلبة بشكل دقيق بحيث يكيف المعلم المنهج حسب مستوى الطالب نفسه لا بمستوى معظم الطلاب في الصف الدراسي، ولكن تكيف المنهج على مستوى الطالب سيتطلب العديد من الأمور منها تقليص عدد الطلاب في الصف، تأهيل المعلمين، تغيير المناهج بل قد يصل إلى تغيير النظام التعليمي ككل؛ مما سيشكل عبئًا ماديًا وتنظيميًا كبيرًا على الدولة، لذلك لا نرى التعليم المبني على المستوى الفردي للطالب أمرًا منتشرًا في الأنظمة التعليمية على مستوى العالم.

وكشفت الدراسات أنه غالبًا ما يتعجل أولياء الأمور في إدخال الطفل للمدرسة ليتعلم القراءة في أبكر وقت ممكن، إلا أن ذلك قد يؤدي إلى نتائج لا يرغب بها ولي الأمر، ففي إحدى الدراسات التي قارنت بين الأطفال الذين بدأوا تعلم القراءة في سن السابعة والذين بدأوا تعلمها في سن الخامسة وُجِد أنه لا فرق بين الفئتين في المهارات القرائية في سن الخامسة عشرة، ولكن الأطفال الذين بدأوا تعلم القراءة في سن الخامسة أظهروا ميلًا أقل للقراءة بشكل عام، قد يقودنا ذلك إلى أنه لا داعي لتعجيل دخول الطفل إلى المدرسة لأن ذلك قد يشكل ضغطاً على الطفل، ولكن يجب الحرص على إدخال الطفل صف الروضة أو التمهيدي التي يكون فيها التعلم عن طريق اللعب سائدًا على التعلم النظامي.

وأشارت دراسات علم الأعصاب أن اللعب فترة الطفولة يقوي مناطق التشابك العصبي في الدماغ، بخاصة في الأجزاء المسؤولة عن حل المشكلات والتفكير المنطقي والتخطيط، مما يؤدي إلى عمل الدماغ بفاعلية أكبر، كما أن الطفل في رياض الأطفال يستمر بتطوير مهاراته اللغوية والعقلية والاجتماعية والجسدية من دون أي ضغوطات، لذلك قد يكون خيار إدخال الطفل إلى المدرسة في سن السادسة أو السابعة أفضل ولكن يجب الحرص على إدخاله إلى رياض الأطفال في الفترة التي تسبقها ليطور مهاراته بشكل عام ويتعلم بالطريقة التي تناسبه وتسعده.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء النفس يكشف العُمر المناسب لإلتحاق الأطفال بالمدرسة علماء النفس يكشف العُمر المناسب لإلتحاق الأطفال بالمدرسة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء النفس يكشف العُمر المناسب لإلتحاق الأطفال بالمدرسة علماء النفس يكشف العُمر المناسب لإلتحاق الأطفال بالمدرسة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon