توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النَّاقدة نبوغ أسعد لـ"مصر اليوم":

التقنيات الحديثة ظلمت الطفل وأبعدته عن الكتاب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التقنيات الحديثة ظلمت الطفل وأبعدته عن الكتاب

الكاتبة والناقدة نبوغ أسعد
النَّاقدة نبوغ أسعد:

شددت الكاتبة والناقدة نبوغ أسعد على ضرورة وجود عدة أسس يجب مراعاتها في أثناء كتابة أي نص يخص الطفل، للابتعاد عن التعقيدات والتشعبات، كون أدب الأطفال، ليس كما يتصوره البعض سهل، بل هو في غاية التعقيد لأنه مباشر يكتبه الكبار لهم كي يلبي رغباتهم كافة من الجوانب المختلفة النفسية والاجتماعية والثقافية والبيئية، حتى يستطيع الطفل من خلاله إكتساب القيم الأخلاقية والتربوية إضافة إلى تنمية لغتهم وثقافتهم بشكل سليم في العلوم والمعارف المتمثلة بالتفكر والتخيل.

وتؤكد ضرورة أن يكون النص المكتوب للطفل مبني على أسس عقلانية حتى يتم إقناعه بالرؤى المستقبلية والآمال الجديدة مع احترام كل انفعاﻻته الداخلية ومشاعره وأحاسيسه، كونه شديد الحساسية ينجذب بسرعة إلى العوامل المحيطة به ويحب المواقف التي تجلب له الفرح والمتعة لذلك يحب أن يبتعد عن الفردية والانطوائية وحتى الأنانية وخلق نماذج من الشخصيات التي تتسم بروح التعاون والانضباط وانخراطه في البيئات الأخرى مما يقوي شخصيته ويجعله قادرًا على فهم ما يدور حوله وما يحاك له من مؤامرات.

وتعتبر أن دخول وسائل الإعلام الحديثة والتقنيات إلى حياتنا استطاعت أن تغير من شخصية الطفل نحو الأسوأ فاخذته إلى عالم آخر غير عالمنا وواقعنا وجعلته ينقاد إلى عالم مشوه وملغوم غايته تحطيم كل ما بني في عقود سابقة.

كما ترى أن وسائل الاتصال الحديثة جعلت الطفل يبتعد عن الكتاب إﻻ فيما يخص المنهج التعليمي الملتزم به.

وأشارت إلى وجود معاناة لدى الأهل والمدرسة، ودور النشر بسبب هذا الموضوع فلم يعد هناك إقبال على شراء الكتب والقصص التي تخص الطفل فأصبح يأخذ حاجته من الحاسوب و يحصل على ما يريده من معارف بكبسة زر دون أن يتكبد عناء التفكير والبحث والقراءة.

وفي تقييمها للمحتوى الأدبي المقدم للأطفال لفتت إلى أن ما يقدم للأطفال في عصرنا الراهن  بعيد كل البعد عن الآداء التربوي الذي يمكن أن يضع منظومة ثفافية للأطفال تؤثر في حياتهم وسلوكهم وتدفع بهم إلى الرقي والتطلع إلى المستقبل بشكل ﻻئق يعود بالنفع بنيويًا على مستقبل الوطن فالكاتب في مكان والطفل في مكان آخر.
وتؤكد أنه ﻻ يمكن في هذا الوقت أن تؤثر الحكاية الشعبية في إقناع الطفل كما كان يحدث سابقًا خاصة مع عصر المعلوماتية فأصبح ما يقدم من نصوص يغرد بعيدًا وﻻ يسمع به أحد.

ونوهت إلى أهمية التنسيق بين المتخصصين في مجال المعلوماتية وأدباء الأطفال للوصول إلى حالة تشاركية تدمج بين المعلوماتية والأدب للوصول إلى محتوى مقبول وملائم للعصر.

واعترفت بعدم وجود نقد حقيقي لأدب الأطفال، كون الناقد حسب رأيها يجب أن يمتلك أدوات معتبرة أنه ﻻ يمكن له أن يؤدي مادة أدبية إﻻ إذا كان قادرًا على كتابة نص إبداعي.
وترى أن الناقد الحقيقي شريك في تصحيح مسار الأدب وهو يساهم في تصحيح الأخطاء التي تعتري البنية الفنية للنص، وتعتبر أهم وظيفة من وظائف النقد وهذا الدور ليس قليلًا فهو يساهم في التكوين الإيجابي للنصوص الادبية بما تتضمنه من ثفافات متجددة ولتطوير الأدب على ما تمتلكه من مكونات.

وتشير أسعد إلى أن إعادة الطفل إلى الكتاب ليس بالأمر السهل وخاصة في ظل الحرب التي تعيشها سوريا، فالحرب جعلته أكثر إنتباهًا لما يدور حوله، منوهة إلى أنها ﻻحظت أن الأطفال باتو يبحثون عن القصص التاريخية لتفسير ما يجري حولهم.

وشددت على ضرورة توجيههم للابتعاد عن ثقافة العنف وتعليمهم التحليل والتركيب والنقد، علاوة على دور المدرسة والمكتبة المدرسية في جعل الأطفال يتعلقون بالكتاب وإجراء نقاشات وحوارات حوله لدعم شخصيتهم وتوسيع مداركهم وخيالهم.
 
يذكر أن نبوغ أسعد، ناقدة سورية اشتغلت على النقد والقراءات الادبية ونشرت لها مقاﻻت في العديد من الصحف والمجلات، والدوريات، ولها تحت الطبع مجموعة قصصية جديدة للأطفال تحت إسم حسون والحاسوب إضافة إلى أنها كاتبة زاوية في مجلة الأزمنة تتناول فيها تاريخ الشخصيات الأدبية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التقنيات الحديثة ظلمت الطفل وأبعدته عن الكتاب التقنيات الحديثة ظلمت الطفل وأبعدته عن الكتاب



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التقنيات الحديثة ظلمت الطفل وأبعدته عن الكتاب التقنيات الحديثة ظلمت الطفل وأبعدته عن الكتاب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon