توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلما تقدمت في السن فإن عددها ينخفض بشكل طبيعي وهي ليست خطيرة

اهتزازات "بداية النوم" ظاهرة طبيعية تصاحب الانسان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اهتزازات بداية النوم ظاهرة طبيعية تصاحب الانسان

اهتزازات بداية النوم
لندن - سليم كرم

تراودك الكثير من الأحلام الغريبة ليلًا والتي لا تعرف تفسيرًا لها. البعض يرجعها إلى الحالة النفسية التي تتحكم في اللاوعي، ولكن هناك تفسير علمي دقيق للأحلام التي ترى نفسك فيها تطير ثم تعود ثانية الى الأرض إثر هزة مفاجئة، لتشعر بعد ذلك أنك مستيقظ بالكامل.

 هذا هو المعروف باسم 'اهتزازات بداية النوم" وهو في الواقع التكيف التطوري أن تحمينا من أن نكون فريسة، كما يقول جيسون إليس، أستاذ العلوم النوم في جامعة "نورثمبريا." فالاستيقاظ لمرة الأخيرة قبل أن نغطَّ في النوم يجعلنا نتحقق من أي شيء قريب قد يأكلنا، وأن الفراش الذي ننام به آمن تماما.

 وعندما نصعد الى الفراش للحصول على الراحة والدفء، يبدأ الشعور في عقلنا يتباطأ، ثم فجأة نواجه الإحساس بصدمة السقوط. إنه مثل أن تخطئ في الحكم على عدد درجات السلم التي تسير عليها، أو فقدان ساقك في منتصف الهواء، إنه ليس إحساسا لطيفا.

 تلك الاضطرابات في وقت النوم هي ظاهرة معروفة باسم 'اهتزازات بداية النوم" ويمكن في بعض الأحيان أن تكون مصحوبة بهلوسة بصرية. وكنت قد سمعت أنه يسمى "بداية النوم"، و"الرعشة التنويمية" أو"رعشة رمعية"، ولكن من أجل التعقل سنقوم فقط بربط كل ما سبق.

 تحدث الاهتزازات في بداية النوم عندما تنكمش العضلات بسرعة مثل الشلل أو التشنج، وعادة تحدث في الساقين (على الرغم من أنه يمكن ملاحظتها في جميع أنحاء الجسم). وعلى الرغم من أن الأسباب الكامنة وراء هذا غير مفهومة بشكل جيد، وتشير وجهة النظر التطورية التي تخدمها اثنتان على الاقل من الوظائف المهمة والمترابطة.

 أولا، هذه الصحوة المفاجئة تسمح لنا للتحقق من البيئة التي حولنا لآخر مرة، فرصة للتأكد من أنها حقا آمنة للذهاب في النوم من خلال خلق استجابة تشبه الجفل.  فالوظيفة التطورية تقترح سببا آخر هو أنه تسمح لنا للتحقق من استقرار وضع الجسم لدينا قبل أن نخلد إلى النوم، خاصة إذا بدأنا نغفو في شجرة، كما كان يفعل أسلافنا.

كذلك فإن الرعشة تسمح لنا باختبار قدمنا قبل فقدان الوعي. وتقترح هذه النظرية الرئيسية الأخرى أن اهتزازات بداية النوم هي مجرد عرض من أعراض نظامنا الفسيولوجي النشط في النهاية، وإن كان في بعض الأحيان على مضض.

تحرك أجسادنا يتحكم في المحركات النشطة الواعية لحالة الاسترخاء والشلل الجسدي. وفي جوهرها، قد تكون اهتزازات بداية النوم علامة على التحول في نهاية المطاف بين نظام تفعيل المخ والنواة أمام البصرية البطنية الوحشية.

 ويستخدم نظام تفعيل اليقظة الرسل الكيميائية لمساعدة اليقظة، في حين يستخدم النواة أمام البصرية البطنية الوحشية رسل للحد من اليقظة وتعزيز النوم. وفي كلتا الحالتين، إن كان في معظم الحالات ظاهرة طبيعية وعادية، يمكن لاهتزازات بداية النوم أن تكون تجربة مربكة أو بالأحرى مخيفة.

 وفي الحالات القصوى، سواء من حيث التردد أو سرعة أو عنف الرعشة، أنها يمكن أن تبقي الناس مستيقظين، ومنعهم من النوم، هذا يمكن أن يؤدي إلى شكل من أشكال الأرق في بداية النوم. كما ترتبط اهتزازات بداية النوم بالنشاط الحركي، فإنها ترتبط بأي شيء يحدث للحفاظ على النظام الخاص بك كمحرك نشاط في الليل.

 على هذا النحو، الكافيين أو المنبهات الأخرى، و / أو ممارسة أنشطة في المساء وارتفاع الضغط والقلق في الليل ينبغي تجنبها، إذ أنها ترتبط بزيادة فرص حدوث اهتزازات بداية النوم التلقائية. وتشمل غيرها من حالات التعب الشديد أو الإرهاق، والحرمان من النوم أو وجود جدول زمني غير منتظم للنوم.
 
من هنا، فإن الحفاظ على نمط حسن ومنتظم للنوم  والاستيقاظ يمكن أن يساعد. وأخيرا، من منظور غذائي، فقد قيل أن النقص في المغنيزيوم، والكالسيوم و / أو الحديد يمكن أيضا أن يزيد من فرص المعاناة من اهتزازات بداية النوم التلقائية.
 
وقيل أيضا أن اهتزازات بداية النوم يمكن أن تتأثر بالحواس، خلال فترة بداية النوم، وضمان ذلك أن بيئة النوم الخاصة بك باردة ومظلمة وهادئة قد تكون مفيدة في الحد من وتيرة الاهتزازات وشدتها.
 
وهناك في الواقع القليل جدا من البحوث حول هذا الموضوع، ويفترض أنه ينظر إليها بشكل كبير على أنها ظاهرة طبيعية، مما يجعل من الصعب اقتراح علاج نهائي لها. ومع ذلك، فإننا نعرف أنه كلما تقدمنا في السن فإن عدد اهتزازات بداية النوم تنخفض بشكل طبيعي.

لذلك، إذا كانت اهتزازات بداية النوم تسبب لك أو لشريكك مشكلة، فعليك رؤية أخصائي للنوم. وتكمن الصعوبة في أن هناك عددا من اضطرابات النوم، مثل توقف التنفس أثناء النوم، والتي لديها أعراض تحاكي التجربة. وإذا فشل كل شيء آخر، يمكنك إلقاء اللوم على أجدادك، لأنها تصبح وراثة في تلك الحالة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اهتزازات بداية النوم ظاهرة طبيعية تصاحب الانسان اهتزازات بداية النوم ظاهرة طبيعية تصاحب الانسان



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اهتزازات بداية النوم ظاهرة طبيعية تصاحب الانسان اهتزازات بداية النوم ظاهرة طبيعية تصاحب الانسان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon