توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نجح في تجسيد جمال الطبيعة على طريقته الخاصة

ناشطون يهاجمون أعمال رينوار أمام متحف بوسطن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ناشطون يهاجمون أعمال رينوار أمام متحف بوسطن

من أعمال الفنان بيير أوغست رينوار
واشنطن - رولا عيسى

تجمهر عدد من الأشخاص خارج متحف بوسطن للفنون الجميلة، للمطالبة بإزالة لوحات الفنان بيير أوغست رينوار معتبرين أنها سيئة، تزامنًا مع إطلاق حساب "ماكس غيلر" على موقع "إنستغرام" الذي يهاجم أعمال الفنان الفرنسي رينوار الذي توفي عام 1919 ومن المعروف أنها من أهم الركائز الأساسية للمتاحف الفنية حول العالم.

وزعم الحساب الذي جرى إطلاقه أنّ الناس يقبلون على مشاهدة لوحات رينوار لمجرد أنها موجودة في المتاحف، متسائلا "لماذا يعتقد كثير من الناس أنه جيد؟" فى إشارة إلى حيرته من الإشادة التي يحصل عليها الفنان الفرنسي.

وأضاف "لا ينبغي أن نقبل بمجرد توافق الآراء حول ماهية الفن العظيم، وأدت مئات السنين من التطور الحاسم إلى خلق آلهة من كبار الفنانين الذين توجد أعمالهم في المتاحف دون شك، ولكن في الحياة الحقيقية يجب أن تكون انتقائيا في حماس، وكما لاحظ TS Eliot أنه من الممل الحديث عن الشعر مع شخص يحب القصائد كلها، هنا يعتبر عدم الحب هو أصل المتعة الصحيحة".

وتابع غيلر "هل تفضل كارافاجيو أو بوسين؟ جاكسون بولوك أو بريغيت رايلي؟ هذه ليست بالضرورة خيارات حصرية، ولكن إذا لم تتم الاختيارات بشكل منحاز وبنوع من التعاطف فلن نشعر بقوة الفن، وهناك الكثير من المؤسسات التعليمية التي من المفترض أن تشجع الناس على قبول التوجيه الأمني من السلطات، والتي تدمر القدرة على التمتع بالفن، كما أن الكتب المدرسية التي لا تشجع التمييز وتتغذى على الآراء الصحيحة تخمد نار الفن، ولذلك أنا أحيي كارهي رينوار لقيامهم بهذه المحاولة الديمقراطية".

وأبرز قوله "في الحياة الواقعية، الشجر جميل ولكن إذا أخذت كلمة رينوار على علتها فربما تعتقد أن الأشجار هي مجموعة خضراء تتمايل، من المعروف أن رينوار كان ينتمي إلى حركة فنية تدعى الانطباعية، وسعى هؤلاء الرسامون إلى رسم الطبيعة بالطريقة التي نراها بها وليس إعادة إنتاج ذلك بطريقة دقيقة، وإذا ظهرت لك الأشجار في لوحات رينوار مجرد أشكال خضراء تتمايل فيجب أن تصدم أيضا عندما تشاهد السماء الغامضة في لوحات تيرنر وضوء الصباح في لوحات مونيت والشوارع غير المحددة في لوحات بيسارو".

وأكمل غيلر "أما الرسامون فيما بعد الانطباعية فأكملوا عملهم بناء على اكتشاف هؤلاء الفنانين وأصبحت الأمور أكثر غرابة، مثل الفنان فان غوخ، حيث أصبحت الطبيعة تبدو في اللوحات مجرد شظايا تتمايل".
ويزعم غيلر أن رينوار فشل في تجسيد جمال الطبيعة المدهش إلا أن الفنان الفرنسسي فهم العالم بأبعاد جديدة، وتابع "إذا ما اقتربنا من لوحاته نشعر أنه أظهر لنا الكثير من الجواهر التي لم تتعرف عليها الأجيال السابقة، ويتضح ذلك في لوحته الرائعة (Umbrellas) التي تجسد يومًا ممطرًا في المدينة".

ورينوار فنان مبتكر ويخلق ما يعادل الرواية الفرنسية في لوحته ""La Loge التي تجسد علاقة زوجين على المسرح، كما قدم رينوار لوحة مفعمة بالحياة في ""Vollard، وتحتاج فقط إلى النظر إلى لوحة رينوار "Moulin Galette" والتي تجسد مجموعة من الشباب الباريسيين وحولهم أشعة الشمس اللامعة وبعض الأشجار في الصباح، إذ تتميز اللوحة بنوع من الجمال الحيوي، وربما تكون مدهشة لأن أحدا لم يرسم أشعة الضوء المنكسرة من قبل، وتحظى اللوحة بدقة تصوير الظل وسرعة أشعة الشمس وهذه الأمور لم نكن نشاهدها في الفن قبل رينوار.

وتثبت هذه اللوحات القليلة أن الحملة ضد رينوار حملة سخيفة وخاطئة، ومن الجيد أن تحاول التفكير في الفن وأن تكون رأيًا بشأن ذلك ولكن يجب عليك إمعان النظر فيه أولا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطون يهاجمون أعمال رينوار أمام متحف بوسطن ناشطون يهاجمون أعمال رينوار أمام متحف بوسطن



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطون يهاجمون أعمال رينوار أمام متحف بوسطن ناشطون يهاجمون أعمال رينوار أمام متحف بوسطن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon