توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبراء يؤكدون أن البنية الأساسية سليمة ومخاوف من استهداف هيكله

معبد "بيل" القديم في تدمر السوية لا يزال قائما بعد محاولات "داعش" تفجيره

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معبد بيل القديم في تدمر السوية لا يزال قائما بعد محاولات داعش تفجيره

معبد "بيل" الأثري
دمشق - نور خوّام

كشف المدير العام للآثار والمتاحف في سورية مأمون عبد الكريم، أن معبد "بيل" القديم الذي يعوده تاريخه إلى 2000 عام، لا يزال قائما في الموقع الأثري في مدينة تدمر السورية، رغم التقارير الأولية التي زعمت إقدام "داعش" على تفجيره باستخدام القنابل، موضحًا أن المعبد  لحقت به أضرار جزئية جراء الانفجار.معبد بيل القديم في تدمر السوية لا يزال قائما بعد محاولات داعش تفجيره

وأفاد مسؤولون بعدم تأكدهم من صحة هذه المزاعم على أرض الواقع واعتقادهم بأن البنية الأساسية والأعمدة الرئيسية للمعبد ما زالت سليمة، وأخبر السيد عبد الكريم "بي بي سي" أن "لدينا معلومات مؤقتة تشير إلى حدوث ضرر جزئي في المعبد لكن البنية الأساسية لا تزال قائمة.معبد بيل القديم في تدمر السوية لا يزال قائما بعد محاولات داعش تفجيره

وظهرت تقارير عن تدمير المعبد القديم بواسطة تنظيم "داعش" من قبل مصادر محلية تعمل مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، ويخشى أن تستهدف الجماعة المتطرفة هيكل المعبد الذي يقع وسط سورية كهدف مقبل لها بعد تفجير معبد بعلشمين الأسبوع الماضي.معبد بيل القديم في تدمر السوية لا يزال قائما بعد محاولات داعش تفجيره

ووصفت الأمم المتحدة تدمير معبد بعلشمين باعتباره جريمة حرب، وكان المعبد مكرسا للإله الفينيقي للعواصف والأمطار، وزعم ناصر ثائر، أحد سكان تدمر أن مسلحي "داعش" فجروا الموقع الأحد في الساعة 1:45 مساء، مضيفا أنه "تدمير كامل ، لقد كان انفجارا مدويا يسمعه الأصم"، وأوضح أن الجدار الخارجي المحيط بالمعبد كان كل ما تبقى.

وشيد المعبد القديم المكرس لعبادة الآلهة عام 32 ميلاديا من قبل السامية، وهي مجموعة من الثقافات المختلفة في منطقة الشرق الأوسط القديمة تضم الآشوريين والفينيقيين والعبرانيين والعرب، ويرتكز المعبد على تلة اصطناعية يعود تاريخها إلى أكثر من 2200 عام، ويضم المعبد منحوتات فخمة للسبع كواكب المعروفة أنذالك وعلامة زودياك و" Makkabel" إله الخصوبة الذي يزين سقف الغرفة الشمالية.

ويوجد في الركن الشمالي الغربي منحدر تؤخذ حيوانات الأضاحي إليه عند دخولها المبنى، فضلا عن حوض وقاعة للطعام في المعبد، ودمرت "داعش" تمثال أسد "اللات" الذي يزن 15 طنًا ويبلغ طوله 3.5 متر من الحجر الجيري المصنوع في وقت مبكر من القرن الأول ميلاديا.معبد بيل القديم في تدمر السوية لا يزال قائما بعد محاولات داعش تفجيره

ويرمز تمثال أسد اللات إلى إله العالم السفلى الذي يمقت العنف، ويقف التمثال أمام أنقاض البعد موجها غضبه تجاه أى شخص يتسبب في إراقة الدماء في المدينة، وتوقع مدير المشروع في كلية الآثار في جامعة "أكسفورد" الدكتور روبرت بولي، أن يدمر "داعش" مدينة تدمر لاستغلال هذا الدمار في الدعاية لها.

ويتوقع بولي أن التنظيم المتطرف سيدمر مدينة تدمر المعروفة باسم "واحة الصحراء" قطعة قطعة، وكانت تدمر جوهرة العالم القديم لما تضمنه من أطلال الحضارة اليونانية والرومانية، وتصف "اليونسكو" مدينة تدمر كموقع أثرى ذو قيمة عالمية استثنائية.

ويستهدف تنظيم "داعش" تدمير تلك المواقع الأثرية رغبة منه في محو كل أثار التاريخ غير الإسلامية التي يعتبرها التنظيم أثار ومنحوتات ورموز وثنية، وفرض "داعش" تفسيره المتطرف للشريعة الإسلامية على كافة مناطق "الخلافة" التي تشمل سورية والعراق.

وفجّر التنظيم المتطرف بالفعل مواقع أثرية مجاورة في العراق، ويعتقد أيضا أن التنظيم باع القطع الأثرية المنهوبة، وسيطر على مدينة تدمر في أيار/مايو، وقتل الأسبوع المنصرم عالم الآثار البارز خالد الأسعد (82 عامًا) الذي عمل كرئيس للآثار في سورية لأكثر من 50 عامًا.

وكشف "داعش" ونشطاء سوريون الأحد عن وقوع اشتباكات بين مسلحي "داعش" ونشطاء سوريين جنوب دمشق على بعد بضعة كيلومترات من وسط العاصمة السورية، ورصد المرصد مقتل أكثر من 20 مسلحا جراء الاشتباكات في أطراف حي قدم.

وأخبرت وكالة أنباء "آماق" المؤيدة لـ"داعش" أن مسلحي التنظيم سيطروا على نصف حي قدم، وـضاف رامي عبد الرحمن من المرصد السوري أن "داعش" يسيطر على اثنين من الشوارع وأن المعارك مازالت مستمرة، ونشر أنصار "داعش" صور دعائية تزعم أن مسلحي "داعش" تقدموا في الشوارع الضيقة في حي قدم، إلا أنه لم يتم التأكد من مدى صحة هذه الصور بشكل مستقل.

وبرز تنظيم "داعش" باعتباره أحد الأطراف القوية في المعركة التي تعمل على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، بينما تسيطر الفصائل الإسلامية المسلحة الأخرى الموالية لنظام الأسد على أجزاء من دمشق وضواحي المدينة، ويهيمن "داعش" على أجزاء كبيرة من مخيم اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك شرق حي قدم.

وأعلن التليفزيون الرسمي السوري أمس الأحد عن قذيفة "مورتر" أصابت الحي الراقي وسط دمشق، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم طفلة، واستهدفت القذيفة حي ابو رمانة الذي يضم عدة فنادق وسفارات، وشاهد مراسل وكالة "أسوشيتد برس" إصابة شخصين جراء القصف وتأثر بعض المركبات في المنطقة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معبد بيل القديم في تدمر السوية لا يزال قائما بعد محاولات داعش تفجيره معبد بيل القديم في تدمر السوية لا يزال قائما بعد محاولات داعش تفجيره



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معبد بيل القديم في تدمر السوية لا يزال قائما بعد محاولات داعش تفجيره معبد بيل القديم في تدمر السوية لا يزال قائما بعد محاولات داعش تفجيره



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon