توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يواجه حملة انتقادات واسعة من علماء الآثار

غراهام هانكوك يكشف أسرار التاريخ في "أصابع الآلهة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غراهام هانكوك يكشف أسرار التاريخ في أصابع الآلهة

المؤلف غراهام هانكوك
ادنبره - عصام يونس

قدّم المؤلف غراهام هانكوك كتابه الشهير "أصابع الآلهة" الذي يعيد من خلاله تقييم الماضي، مشيرًا إلى أنّ الحضارة الحديثة تواجه خطر الدمار بفضل مذنب عملاق في نهاية العصر الجليدي الأخير.

ويستقر منزل هانكوك في منطقة محاطة بالتلال، وتحتوي مكتبة منزله على الكثير من الكتب باهظة الثمن، لكن كتابه "أصابع الآلهة" أثار دهشة الباحثين إذ زعم أن الناجين من كارثة الدمار 

سيُذكرون في الأساطير في أنحاء العالم ويستقرون في مواقع من المكسيك حتى مصر وينقلون معارفهم القديمة إلى البشر في هذه الفترة من التاريخ.

ومن بين المزاعم المثيرة في الكتاب أن أهرامات الجيزة بنيت لتخزين كتب الحضارة القديمة وأن أبو الهول سبق المصريين القدماء بآلاف السنين، كما يدعي الكتاب أن أفلاطون الذي كتب عن "أتلانتيس" في كتبه يعرف بالفعل مكان المدينة الأسطورية المفقودة.

وباع الكتاب حاليا أكثر من 9 ملايين نسخة حول العالم، ويقدم هانكوك الذى عمل كمراسل في شرق أفريقيا سابقا لدى مجلة "إيكونوميست" اثنين من البرامج الوثائقية على القناة الرابعة، كما أصبح محاضرا معروفا في التاريخ البديل واستطاع بناء قاعدة جماهيرية قوية عبر الإنترنت.
وحذر هانكوك في كتابه "أصابع الآلهة" من وجود مذنب يتجه إلى ضرب الأرض عام 2030، ويعد الكتاب ضمن الأفضل مبيعا حول العالم وحقق شعبية كبيرة ربما أكثر من الشعبية التي يحظى بها الفائزون بجائزة "البوكر"، إلا أن هانكوك يواجه نقدًا من علماء الآثار حيث يقارنه العلماء بمؤلف شفرة "دافنشي"، دان براون، كما يوصف بأنه عالم آثار مزيف، وأشار البعض إلى أن المنظمة التي تقدمه لإلقاء محاضرة في 15 تشرين الأول/ أكتوبر تستضيف أيضا لقاءات تتناول الأشياء الخارقة.

ولا يملك هانكوك مؤهلات رسمية في علم الآثار أو التاريخ أو الفلك لكنه مهتم منذ فترة طويلة بعقاقير الهلوسة، وهو ما لا يعزز سمعته أيضا، ويوضح هانكوك أنه لم يزعم أبدًا كونه أكاديميا لكنه يقدم نفسه كصحافي يروى بعض القصص لبعض العلماء الذين يقدمون بعض المعلومات عن الفجوات في تاريخ البشرية.

وبيّن هانكوك "دعونا نعترف أولًا أن الأسس التي قام عليها التاريخ تعتبر مصدر شك بشكل متزايد، وعلينا أن نتخلى عن فكرة أن علماء الآثار لا يقهرون"، ويدعي فكرتين أولهما وجود نوع من الماس ينتج عن تأثيرات كونية والذي اكتشف أخيرًا في أميركا الشمالية، وفي عام 2014 أكدت مجلة  Journal of Geology أن هذه المسألة تعود إلى 12800 عام.

وأضاف هانكوك "لمن قرأ كتابي، هناك كارثة عملاقة حدثت منذ ما يتراوح بين 12000 إلى 13000 عام، والآن هناك بعض العلماء يقولون بوجود مذنب مؤثر منذ 12800 عام".

ويتمثل الأمر الثاني في الحفر في الموقع الأثري في تركيا الذي يدعى Göbekli Tepe حيث اكتشفت بعض الأطلال التي يبلغ عمرها 11600 عام وهي بذلك تعتبر أقدم من مواقع أثرية مثل Stonehenge بحوالي 6000 عام.

وتابع قوله "نحن نبحث في المكان الذي استقر فيه الناجون من الحضارة المفقودة، ويوصف هؤلاء الناجون باعتبارهم من الحكماء أو السحرة أو المعلمين ويمكن العثور عليهم في ثقافات مختلفة، وعندما بدأت الأدلة تجتمع لدي كان أول شعور أواجهه هو التعب، لأن نجاح كتابي عرضني إلى مزيد من الهجوم على مستوى العمل وعلى المستوى الإنساني من قبل المجتمع الأكاديمي، ويجب الحديث عن هذه القصة لأنه ربما كان من الأخطاء بالنسبة لي ويمكن تجاهله".

وأبرز هانكوك "لا يضايقني الهجوم، أنا أتصور تأثير الأمر عند تقديم إعادة تفسير غير عادية للماضي على هؤلاء الذين تعتمد مهنتهم بأكملها على دراسة الماضي".

ويعتقد هانكوك أن الفصل الأخير في تاريخ الجنس البشري على وشك النهاية، وفي ختام كتابه الجديد ذكر هانكوك "من المحتمل جدا أننا لم ننته حتى الآن مع المذنب الذي غير وجه الأرض منذ 12800 عام ، ولا يزال يبقى هناك مذنب آخر في تيار النيزك ذاته، ومن المقرر أن نتلامس معه مرة أخرى في عام 2030".

وأضاف في كتابه "نشأنا من خلال الانسجام مع الكون، ومن حيث الأسطورية فنحن نضع علامات في خانات الحضارة المفقودة المقبلة، وقالها أفلاطون بشكل واضح عن المواطنين في أتلانتس، حيث كان هناك الوقت لعيش حياة جيدة، ولكنها أصبحت متغطرسة وقاسية ولم تعد تتحمل الازدهار مع الاعتدال، وأعتقد أننا نبدو هكذا".

ويشير هانكوك إلى أن الكون سيعاقبنا في عام 2030 بسبب انحدار أخلاقياتنا ولكن هل هذا صحيح حقا؟، يبدو الأمر غريبا حتى بمقاييسه.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غراهام هانكوك يكشف أسرار التاريخ في أصابع الآلهة غراهام هانكوك يكشف أسرار التاريخ في أصابع الآلهة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غراهام هانكوك يكشف أسرار التاريخ في أصابع الآلهة غراهام هانكوك يكشف أسرار التاريخ في أصابع الآلهة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon