توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يقدم أفكارا متطورة لمشاكل العالم الحقيقي

معرض البندقية للعمارة "بينالي 2016" يقدم أفكارا حديثة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معرض البندقية للعمارة بينالي 2016 يقدم أفكارا حديثة

أحد أعمال مجموعة أبحاث بلوك "جميلة وحساسة"
ميلانو - ليليان ضاهر

لا يشعر المهندسون المعماريون بالأمان بشأن جدواهم، فإنهم يعملون مع المباني الكبيرة بشكل عام، والمكلفة، والطويلة الأمد، والمهمة في الحياة، ولكنه ليس واضحا دائما ما هو جوهري حول الجانب المعماري تحديدا من عملهم، بداية من التحسينات وإعادة الترتيبات وصولا إلى الغاية الوظيفية التي ربما تحدث دون مساعدة المهندس المعماري.  

فرغم أن بعض المهندسين المعماريين لديهم بعض التأثيرات على الميزانيات الكبيرة، فإن المطورين أو السياسيين عادة ما يأخذون القرارات الحقيقية. وفي أحسن الأحوال يمكن للمهندس أن يكون الفارس على الحصان، أو في كثير الأحيان يبدو أقرب إلى العريس أو العروسة اللذين يضعان زينة جميلة في بلدتهم أو ذيل فستانهم، وفقا لصحيفة "غارديان" البريطانية. ويواجه أيضا بعض المهندسين المعماريين اتهامات بالانغماس في الذات، والسعي وراء نزوة قدراتهم الإبداعية؛ وبسبب ذلك ظهر النداء في بعض الأحيان إلى التركيز على ما يعرف بـ"العمارة الإنسانية"، فيستغل المهندسون المعماريون مهاراتهم لمساعدة الناس في مناطق الكوارث أو الذين في حاجة ماسة إلى المساعدة؛ إذ إنهم يمكنهم أن يكونوا أكثر فائدة في مثل هذه الحالات، ورفع حالة الانغماس الذاتي إلى مستوى أعلى.

وأثيرت هذه القضايا كلها من خلال معرض العمارة في بينالي بمدينة البندقية لهذا العام، وهو أكبر معرض في العالم للهندسة المعمارية، ويهدف كما يقول مدير المعرض المهندس المعماري التشيلي أليخاندرو أرافينا: إن المعرض يكشف عن نواياه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية. ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يعلن بينالي تقديم عروض ذات مغزى اجتماعي، فإن الفكرة أقوى هذا العام عما ذي قبل. ويعد معرض بينالي فينيسيا للعمارة (The Venice Biennale) الأشهر عالميا ، وهو واحد من أهم المعارض التي تمثل أحداث العمارة المعاصرة . وتتنافس الدول المشاركة في إظهار أفضل ما لديها من أعمال معمارية، فيخصص لكل دولة جناح تعرض فيه أعمال فنانيها المشاركين. وتمنح جوائز البينالي شهرة وجدارة دوليتين للحاصلين عليها؛ مما ينعكس على الفائزين والدول التي يمثلونها وتعد مصر من أوائل الدول التي شاركت في البينالي.

معرض البندقية للعمارة بينالي 2016 يقدم أفكارا حديثة

وهناك عروض على خزانات المياه في ميدلين، وكولومبيا التي وقفت مرة واحدة في المناطق المسيجة من العشب، حيث تنمو حولها المستوطنات وفتحت الآن لتصل إلى الواحات العامة. وبنى المهندس الهندي أنوباما كونادوو نسخة وهمية من بيت التعبئة الذي يستخدم كتل جوفاء من الفيروسينت لتحقيق "وحدة سكنية سريعة وبأسعار معقولة ويمكن أن يكون لها تأثير منخفض على البيئة". ويعرض وانغ شو ولو ون يو لوحات جميلة من الطوب والبلاط كجزء من حملتهم لدعم تقنيات الريف التقليدية، من خلال استخدامها في متحف جديد في مدينة فويانغ. كما أنتج  نورمان فوستر بمساعدة من مؤسسته بالحجم الطبيعي لخطته المثيرة للإعجاب لبناء "droneports" في مناطق يصعب الوصول إليها من رواندا، حيث يمكن للطائرات دون طيار تقديم الأدوية والأدوات وغيرها من الضروريات.

وأحد أكثر العروض تميزا هو خيمة أنشأها المهندس المعماري الألماني مانويل هيرز،  والاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، وتضم مزيجا من الصور والخرائط والمفروشات المنسوجة خصيصا إنه يشير إلى المخيمات في الجزائر التي أنشأها اللاجؤون من الصحراء الغربية منذ احتلالها من قبل المغرب في عام 1975. وهنا يقول هيرز: إنهم صنعوا "مكانا للتحرر والحكم الذاتي الديمقراطي الحقيقي وليس مكانا للبؤس".

يتكون معرض "بينالي" من عناصر متميزة، فهناك ترسانة ضخمة مركزية كبيرة في حدائق مخصصة لبينالي تعود للقرن الـ16. وتحتوي الحدائق أيضا عدة أجنحة وطنية، وتقدم فيها كل دولة مشاركتها المعمارية. ومن بين هذه الجناح البريطاني فيستجيب المهندسين الشباب لحاجة السكن عن طريق اقتراح طرق جديدة للعيش في منازل من تصميمهم ذات منظور قوي وتركيبة أنيقة، أما الجناح البولندي فلم يركز على المهندسين المعماريين ولكن على عمال البناء الذي في البلاد الشهيرة، وعلى الضغوط والمخاطر على حياتهم. ويمكن أن ينسى المهندسون المعماريون مهاراتهم لجعل المساحات والمباني مرغوبة لتسكن. لكن بينالي يتضمن بعض المنشآت التصحيحية.

ويجمع أقوى العروض بين التفرد المعماري والفائدة من ناحية تحديث التقنيات التقليدية وتوفير في مواد البناء، وهو مبنى متعدد الاستخدامات لمنطقة الأعمال سكولكوفو بالقرب من موسكو لأسباب رمزية لا تستحق التكرار، فإنه يختار لإدراج شكل دمية ماتريوشكا. وفي نهاية المطاف فإن غالبية عروض بينالي ترمز إلى تداعيات اجتماعية واقتصادية، وتحقق معنى العمل التطوعي، فعلى سبيل المثال هناك تصاميم ومقترحات جمع المياه في أفريقيا أو لمساعدة الأجزاء التي دمرتها الجريمة  في المكسيك سيكون لها تأثير وعد. ويظهر الجناح الفنزويلي المشاريع المجتمعية الصغيرة التي ترعاها الحكومة نفسها؛ فـ"بينالي" عبارة عن سلسلة من الاقتراحات بشأن الفكرة الجيدة، وليس دليلا على تنفيذها، فأحيانا تكون أعمال المهندسين المعماريين للفقراء منخفضة التكلفة وبتكنولوجيا عالية وذلك بإرجاع العمارة إلى جذورها، من وضع كتلة واحدة على أخرى من جهة، وتحقيق أفضل استخدام للضوء والمناخ على خلاف؛ مما يهمين على هذا العصر من  عمليات بناء آلية ومجردة. ورغم أن بينالي لا يقدم أكثر من الاقتراحات، فإنه يوفر الكثير من الأفكار الثرية والمفيدة. وجهة نظر تعيد ترتيب الهندسة المعمارية للعالم لتأخذ مكانها ودورها الحقيقي في أميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا نحو بناء عالم جديد.

معرض البندقية للعمارة بينالي 2016 يقدم أفكارا حديثة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض البندقية للعمارة بينالي 2016 يقدم أفكارا حديثة معرض البندقية للعمارة بينالي 2016 يقدم أفكارا حديثة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض البندقية للعمارة بينالي 2016 يقدم أفكارا حديثة معرض البندقية للعمارة بينالي 2016 يقدم أفكارا حديثة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon