توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المفكّر السّياسيّ جلال أمين لـ"مصر اليوم"

الخطاب الدّينيّ الآن بات غير عقلانيّ ومعطّل للنّهضة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الخطاب الدّينيّ الآن بات غير عقلانيّ ومعطّل للنّهضة

المفكّر السّياسيّ جلال أمين
القاهرة-رضوى عاشور

قال الكاتب والمفكّر السّياسي الدّكتور جلال أمين، إنّ الوطن الآن يمرّ بمحنة في الدنيا والدّين، مشيراً إلى أنّ تفاقم محنة الدّنيا هي السّبب في وقوعنا في محنة الدّين. وأوضح في تصريحات خاصة ل"مصر اليوم" أن الشعب المصري يقع الآن بين المحنتين فنجد فريقاً يرى أن الدين هو كل الحياة على عكس الحقيقة، حيث لم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة نظروا إلى الدين من هذا المنطلق، وهناك أحاديث عن الرسول تنفي أن الدين هو الحياة كلها ومنها ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم" أنتم أعلم بشؤون دنياكم".
وتابع "ولكن هذا الفريق يبحث في القرآن والسنة عن الآيات التي يفسّرها وفقاً لهواه متجاهلاً التفاسير الأخرى، وفي المقابل يقف فريق آخر يرى عكس ذلك تماماً فيتصارع الفريقان ويقع المجتمع وقتها في محنة الدين.
وأشار إلى أن هذه المحنة لن تحل لا بالتفاهم ولا بالإقناع وإنما حلها الوحيد هو تحسين مستوى المعيشة والتوزيع العادل للدخل.
ولفت إلى أن مصر تقع في هذه المحنة منذ عام 1840 بعد الإطاحة بتجربة محمد علي باشا، وعلى الرغم من المرور بالكثير من التجارب الناجحة خلال هذه الفترات كتجربة إسماعيل باشا وطلعت حرب وجمال عبد الناصر إلا أنه لم تتحقق الآمال القصوى وصارت المحنة قائمة ولكنها لم تكن بهذه الشدة التي وصلت لها في الوقت الحالي.
وأوضح أن اشتداد المحنة بدأ مع الاتصال الشديد بالغرب والرغبة في التخلص من الاحتلال الإنكليزي فلجأ البعض إلى الدين.
واعتبر أن ظهور جماعة الإخوان المسلمين وحسن البنا كان له الدور الأكبر في تحويل الحياة إلى دين، وأن الفقر ساعد على انتشار هذا الفكر قائلاً "على الرغم من أننا مرينا على مدار التاريخ بعصور أكثر فقراً إلا أن المحنة بلغت أشدها الآن لسبب واحد هو أن الفقر الآن صار أصعب على نفس الإنسان من ذي قبل وصار الغني والفقير يسيران بجوار بعضهما البعض مما يغذي الشعور بالحرمان على عكس الماضي عندما كانا لا يتقابلان إلا فيما ندر.
ووصف الطبقة المتوسطة بأنها أصيبت الآن بالازدواجية وانقسمت على نفسها مما زاد من العنف والكراهية والغيظ بين الجميع.
وأشار إلى أن الخطاب الديني الآن بات غير عقلاني ومعطل للنهضة لأنه نظر للدين باعتباره كل الحياة فلم يعد الشخص يتعلم لخدمة الدين وإنما بات يحرص أكثر على أشكال التدين الزائفة بغض النظر عن تطبيق صحيح الدين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطاب الدّينيّ الآن بات غير عقلانيّ ومعطّل للنّهضة الخطاب الدّينيّ الآن بات غير عقلانيّ ومعطّل للنّهضة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطاب الدّينيّ الآن بات غير عقلانيّ ومعطّل للنّهضة الخطاب الدّينيّ الآن بات غير عقلانيّ ومعطّل للنّهضة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon