توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البطريريك مار لويس ساكو لـ "مصر اليوم":

الوضع الأمني سببًا في هجرة المسيحيين من العراق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الوضع الأمني سببًا في هجرة المسيحيين من العراق

البطريرك مار لويس ساكو
بغداد جعفر النصراوي

عبّر رئيس الكنسية الكلدانية في العالم؛ البطريرك مار لويس ساكو عن قلقه من استمرار تدهور الوضع الأمني الذي يعد سببًا رئيسًا من أسباب وعوامل دفع المسيحيين إلى الهجرة من العراق، داعيًا إلى تدعيم  الأمن لكبح جماح ظاهرة هجرة المسيحيين الذين يعدّ وجودهم عامل استقرار في المنطقة، هذا وقال البطريرك ساكو في حديث إلى "العرب اليوم" إن "العامل الرئيس لاستمرار هجرة المسيحيين هو انعدام الأمن"، مبينًا أن "المسيحيين يغادرون العراق لعدم وجود استقرار، إلى جانب وجود الجماعات المتشددة التي تشكل خطرًا على وجود المسيحيين". وأضاف ساكو، إن "المسيحيين فقدوا ثقتهم بالمستقبل، إنهم محبطون، فالأمان والحرية هما أهم عوامل استمرارية بقاء الكنيسة في العراق، وعندما يشعر المسيحيون بالأمان والحرية، ويشعرون أنهم متساوون مع الآخرين، فأنهم سيبقون ولا يفكرون بالمغادرة". وأوضح رئيس الكنيسة الكلدانية في العالم، أن "الأمن ضروري لغير المسيحيين أيضا، لكن البقية هم الأغلبية، وينتمون إلى عشائر وقبائل توفر لهم الحماية على عكس المسيحين الذين يشكلون أقلية وهذا يشعرهم بأنهم في حالة التهديد المستمرة من الجهات المتعصبة والمتطرفة".  ودعا البطريرك ساكو، جميع الأطراف في العراق إلى التسامح والمصالحة، وإنهاء حالة التوتر بين حكومة المركز والمعارضة والإقليم، عادا أن وجود المسيحيين عاملا مهما في تحقيق الاستقرار. وتابع البطريرك ساكو إن "المتشددين لا يتقبلون المسيحية، لكونهم يعتقدون بأن السبب وراء المشكلات التي يتعرضون لها هو الغرب، أو بمعنى آخر المسيحيين"، لافتا الى أن "الوضع بشكل عام سيء، وهناك توتر بين الحكومة العراقية والمعارضة، وكذلك بين حكومة المركز وحكومة إقليم كردستان". وبين ساكو أن "الكل ينتظر تحسن الوضع، نحن نتطلع إلى تحقيق مصالحة حقيقية بين جميع الأطراف، ووجود المسيحيين عامل مهم للمساعدة في تدعيم حالة التماسك والتلاحم في منطقة يشوبها عدم الاستقرار"، داعيا في ختام حديثة إلى "الصلاة لبقاء وحدة الكنائس، والعمل سوية لتحقيق إستراتيجية قوية يستمر على أساسها بقاء المسيحيين في بيوتهم". وأشار ساكو إلى أن من الصعب الوصول إلى العيش المشترك من دون حوار، ومن يحاور يجب أن يكون مطلعًا على قاعدة الحوار وشروطه، وأن يكون مقتنعاً وواثقًا من ثقافة الحوار وربما اكليروسنا غير منفتح عليها لعدة أسباب وزادتها العقلية الطائفية والمحاصصة التي ظهرت بعد سقوط النظام، بالنسبة لنا، منذ البداية زرنا علماء الدين المسلمين سنة وشيعة وأقمنا علاقات وطيدة معهم. ونلتقي مرارًا، وقدمنا بمناسبة شهر رمضان مأدبة إفطار لهم وطبعنا في إحدى السنوات تقويم الصيام ووزعناه في الجوامع، و في بداية شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى نوجه رسالة إليهم، وأقمنا اقله مرتين صلاة مشتركة، كما لنا علاقات مع مسؤولي الأحزاب وشيوخ العشائر، نحن كأقلية مسيحيين دورنا هو في مد الجسور وإشاعة ثقافة السلام والحوار. وأكد ساكو أن على الصعيد السياسي والاجتماعي، و الحل يكمن في دمج العراقيين في مشروع المواطنة الواحدة، بعيدًا عن الطائفية والفئوية، فالإنسان واحد أمام القانون في الحقوق والواجبات، ثم يجب عاجلا أم آجلا فك الدين عن السياسة، أنهما حقلان مختلفان، فاليوم تدين السياسة بتشويه و تسييس الدين كفر مبين. وأبدى ساكو أسفه من أن الكنيسة الكلدانية في العراق متقوقعة على ذاتها وتعيش في الماضي وغير متحسسة للواقع المتغير، ولا توجد وحدة بين المصاف الأسقفي ولا يوجد تخطيط ولا إصلاح ليتورجي وتربوي وراعوي ولا تنسيق ولا تنظيم ولا رؤية، وهذا شيء محزن جدًا، خاصة و أننا نمتلك قدرات وإمكانات، وهي بحاجة إلى الاستفادة منها واستثمارها التركة ثقيلة.  واختتم حديثه قائلاً "كما يعلم الجميع نحن متأثرون بالعقلية القبلية والقروية والقال والقيل ولا توجد دائرة بطريركية وأسقفية وقلما يوجد في داخل العراق مجالس أبرشية وخورنية، من ناحية التنظيم والإدارة، و أبرشيات الخارج أفضل بكثير، فإنني لا أريد الدخول في تشخيص وضعنا الحالي لأنه محزن ومبك، و نأمل بأن يتحسن وأن يتحد  أصحاب الإرادة الطيبة في عمل شيء سريع وإيجابي. و يذكر أن البطريرك لويس ساكو يشغل منصب رئيس أساقفة كركوك والسليمانية قبل اختياره الجمعة (1 شباط 201/ فبراير)، رئيسا للكنيسة الكلدانية في العام خلفًا للكردينال عمانوئيل دلي الذي استقال نهاية العام الماضي بسبب تقدمه في السن، وذلك في انتخابات أجريت في العاصمة الإيطالية روما، وشارك فيها قساوسة كلدان من العراق وأوروبا وأميركا.  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوضع الأمني سببًا في هجرة المسيحيين من العراق الوضع الأمني سببًا في هجرة المسيحيين من العراق



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوضع الأمني سببًا في هجرة المسيحيين من العراق الوضع الأمني سببًا في هجرة المسيحيين من العراق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon