توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أشعة كونية لإنشاء خرائط توضح الهياكل الداخلية لهذه العجائب

لقطات ثلاثية الأبعاد تكشف أسرارا جديدة في الأهرامات المصرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - لقطات ثلاثية الأبعاد تكشف أسرارا جديدة في الأهرامات المصرية

لقطات ثلاثية الأبعاد
القاهرة ـ سعيد الغمراوي

تضم الأهرامات المصرية العديد من الأسرار منذ 4500 عام، وبدأ الخبراء المصريون والأجانب حاليا كشف الغموض بمساعدة جزئيات الفضاء، واستخدم فريق البحث أشعة كونية لإنشاء خرائط توضح الهياكل الداخلية لهذه العجائب القديمة، وأوضح فريق البحث أنهم وجدوا بعض المفاجآت، وكشف علماء الآثار النتائج الأولى لعملهم الأسبوع الماضي فيما يتعلق بالهرم المائل على بعد 25 ميلا جنوب غرب القاهرة، وكشفت الصور ثلاثية الأبعاد عن غرف داخلية للهرم البالغ من العمر 4600 عام كما كشفت بوضوح عن غرفة ثانية، ويقع الهرم المائل في المقبرة الملكية في دهشور، ويعد واحد من أقدم المباني في عهد الفرعون سنفرو

وأضاف مهدي طيوبي رئيس معهد حفظ التراث والابتكار أن اللوحات المثبتة داخل الهرم جمعت بيانات عن الجزيئات الإشعاعية المعروفة باسم الميونات، وتتساقط الميونات من الغلاف الجوي لأرض وتمر هذه الجسيمات عبر المساحات الفارغة وإما أن يتم استيعابها أو يتغير مسارها بواسطة الأسطح الصلبة، وتمكن العلماء من معرفة المزيد حول بناء الهرم من تراكم الجسيمات.

ويضم الهرم مدخلين يؤدي كل منهما إلى ممرين يؤديان إلى غرفتين لدفين الموتي فوق بعضهما البعض، ويعتقد البعض أن الفرعون سنفرو دفن داخل الهرم في غرفة خفية إلا أن المسح الحديث دحض هذا الاحتمال، وتابع طيوبي " من هذه اللوحات تم تحليل أكثر من 10 مليون مسار للميونات، قمنا بحساب الميونات ومن خلال معرفة زوايا توزيعها تكمنا من إعاد بناء صورة، وللمرة الأولى استطعنا الكشف عن البنية الداخلية للهرم بواسطة جسيمات الميون، وأظهر الصور وجود غرفة ثانية على بعد 60 قدما فوق سطح الغرفة السفلى والتي تم تثبيت اللوحات بها، وذكر هاني هلال نائب رئيس المعهد " بالنسبة لتشييد الأهرامات فليس هناك تم إثباته أو فحصه بنسبة 100% وهذه الآراء عبارة عن فرضيات، وما نحاول القيام به هو استخدام التكنولوجيا الجديدة لتأكيد أو تغيير أو تحديث هذه الفرضيات بشأن بناء الأهرامات".

ويتميز هرم سنفرو في دهشور بميل جوانبه، ويعتقد أنه كان أول محاولة في مصر القديمة لبناء هرم ذات جوانب ممهدة، وأعلن مشروع مسح الأهرامات في نوفمبر/ تشرين الثاني عن استخدام التكنولوجيا الحرارية في هرم خوفو في الجيزة البالغ من العمر 4500 عاما مع إقران هذه التكنولوجيا بتحليل الميونات فر محاولة لاكتشاف أسرار بناء العديد من الأهرامات المصرية القديمة، وأوضح طيوبي أن الفريق يخطط لبدء الاستعدادات لاختبار الميونات خلال شهر في هرم خوفو أكبر أهرامات الجيزة الثلاثة، وبين طيوبي " إذا وجدنا مساحة 1 متر فراغ في مكان ماسوف يجلب ذلك أسئلة وفرضيات جديدة، وربما يساعد ذلك على حل الأسئلة الحاسمة".

ومن المقرر أن يستخدم الفريق المسح ثلاثي الأبعاد بالأشعة تحت الحمراء والليزر لدراسة اثنين من أهرامات الجيزة واثنين في دهشور، وربما تساعد نفس التكنولوجيا في العثور على مقبرة خفية في غرفة دفن توت عنخ آمون والتي ربما تنتمي للملكة نفرتيتي، وحاولت العديد من البعثات السابقة الكشف عن أسرار الأهرامات إلا أن العلماء لم يتوصلوا إلى نظرية محددة تشرح كيفية بناء الهياكل.

وبُني هرم خوفو المعروف باسم الهرب الأكبر في الجيزة بواسطة  ابن سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة، وبُني هرم خفرع بواسطة بواسطة ابن خوفو، بينما بُني الهرمان في دهشور بواسطة سنفرو، وتابع طيوبي " تكم الفكرة في حل لغز الأهرامات، وكانت هناك محاولة مشابهة منذ 30 عاما ولكن هذا هو أول مشروع عالمي باستخدام التكنولوجيا المتطورة للبحث داخل الأهراماتهراماتأن"، ومن المتوقع أن يستمر مشروع مسح الأهرامات حتى نهاية هذا العام.

وبيّن ممدوح الدماطي وزير الآثار المصري أن تقنيات الميون والأشعة الحمراء المستخدمة للبحث في الأهرامات الأربعة ستكون مفيدة لفحص الغرفة المخفية في مقبرة الملك توت عنخ آمون والتي يعتقد أنها تنتمي للملكة نفرتيتي، ولم يكتشف علماء الآثار من قبل مومياء الملكة ذات الجمال الأسطوري، ويعتقد عالم الأثار البريطاني نيكولاس ريفيز وفقا لدراسة حديثة أن قبرها ربما يكون في غرفة سرية مجاورة لمقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك في الأقصر جنوب مصر، ويظن ريفيز الذي زار الأقصر سبتمبر / أيلول للتحقيق من نظريته أن أحد أبواب مقبرة الملك توت يخفي وراءه غرفة دفن نفرتيتي.

ووافقت مصر بالفعل على استخدام أجهزة الرادار لفحص مقبرة الملك الصبي الذي عثر عليه عالم المصريات البريطاني هوارد كارتر عام 1922، وأفاد الدماطي العام الماضي أن العلامات والخطوط على الجدران الشمالية والغربية مشابهة لتلك التي وجدها هوارد كارتر على مدخل مقبرة الملك توت، وكان الدماطي في  زيارة للأقصر مع ريفيز، واقترح ريفيز أن الملك توت الذي توفى عن عمر يناهز 19 عاما تم دفنه على عجلة في غرفة خارجية لما كان في الأصل مقبرة الملكة نفرتيتي، مشيرا إلى الخطوط المستقيمة التي كشفت عنها الصور عالية الدقة والتي يصعب التقطاها بالعين المجردة.

ويعتقد ريفيز أن جدران مقبرة الملك توت ربما تخفي مدخلين غير مكتشفين يؤدي إحدهما إلى مقبرة الملكة نفرتيتي، مشيرا إلى أن تصميم المقبرة يوحي أنها بنيت لملكة وليس ملك، وأإذا صدقت مزاعم ريفيز ستساهم في حل عدد من الأمور المحيرة بشأن مقبرة الملك توت، وعلى سبيل المثال الكنوز الموضوعة داخل المقبرة يبدو أنها وضعت في عجلة كما أنها مستعملة، وأضاف ريفيز " إذا ترجم الظهور الرقمي إلى واقع مادي فربما نحن لسنا أمام غرفة تخزين جديدة وفقط ولكننا أمام مقبرة الملكة نفرتيتي ذاتها خلفة الفرعون اخناتون"، وذكر جويس تيلديسلي المحاضر البارز في علم المصريات بجامعة مانشستر للتايمز أن فرضية الدكتور ريفيز ربما تكون صحيحة..

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقطات ثلاثية الأبعاد تكشف أسرارا جديدة في الأهرامات المصرية لقطات ثلاثية الأبعاد تكشف أسرارا جديدة في الأهرامات المصرية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقطات ثلاثية الأبعاد تكشف أسرارا جديدة في الأهرامات المصرية لقطات ثلاثية الأبعاد تكشف أسرارا جديدة في الأهرامات المصرية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon