توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تمكننا من العودة بالزمن من خلال قراءة المواد المفقودة

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة

مخطوطة عبرية محترقة عمرها 1500
لندن - كاتيا حداد

استخدم علماء الآثار الشهر الماضي تقنية إزالة التغليف الظاهرية للكشف عن النص المخفي في مخطوطة عبرية محترقة عمرها 1500 عام دون فتحها. ويضم كتاب  En-Gedi القديم أوراقًا مفككة لم يتم لمسها، ما جعل من الصعب قراءة الكتابات الداخلية بالحبر. ويعتقد الباحثون أنه يمكن تطبيق نفس التقنية على مخطوطات قديمة أخرى ما يعطينا لمحة عن الماضي غير المكتشف. وينطوي التغليف الظاهري على مرحلتين من التقنيات الرقمية لرؤية النص المخفي دون اللمس المادي، حيث تستخدم أولا الأشعة السينية لخق مقاطع عرضية للعنصر المادي الذي يمكن استخدامه لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد ظاهري منه، ويتبعها عملية "التجزئة" وفيها يتم إنشاء الصفحة رقميا.

وحدَّدت دراسات سابقة بنجاح بعض النصوص ضمن القطع الآثرية القديمة إلا ان مخطوطة  En-Gedi  القديمة تعد الأولى المتضررة بشدة التي تم كشفها ظاهريًا دون لمسها. وأوضحت السيدة فنينا شور مدير مشروع مخطوطات البحر الميت التابع لسلطة الآثار الإسرائيلية " ان انكشاف النص المخفي في مخطوطة En-Gedi  أذهلنا بالتأكيد، كنا نعتقد أنه مجرد تخمين دون التأكد من أي نتيجة، ولكن التقنيات التكنولوجيا المتقدمة أعادته الى الحياة"، وعادة ما يتم بسط المخطوطات القديمة وضغطها حتى يتم نسخ النصوص، ولكن لم يكن ذلك متاحا بالنسبة لمخطوطة En-Gedi التي تحطمت واحترقت وتحولت إلى مجموعة من كتل الفحم.

وكشف باحثون العام الماضي من جامعة ولاية "كنتاكي" الاميركية عن الآيات الثماني الأولى من "سفر اللاوين"، ولكن بسبب تفحمها لم يكن من الممكن الحفاظ عليها أو فك شفرتها، إلا أن الأبحاث الجديدة باستخدام المسح الضوئي عالي الدقة وإزالة التغليف الظاهري مكنت فريق البحث استعادة هذه النصوص المكتوبة بالحبر بجودة عالية، واستطاع الفريق استعادة قطعة قطعة من أكثر من 100 قطاع ممسوح ضوئيا باليد، للكشف عن النص المكتوب على كل منها، وضمت الصورة الناتجة من استخدام التقنيات التكنولوجية أكثر من 35 سطرا من النصوص ومنها 18 تم الحفاظ عليهم و17 أخرى تم إعادة بناؤها،  وكشف مزيد من التحليل لمخطوطات من كتاب سفر اللاوين والذي يعد أقرب لكتاب Pentateuchal عن العثور عليه في الكنيس وهو مقر اجتماعات اليهود.

وأفاد البروفسور وليام سيلز من جامعة كنتاكي والذي قاد الدراسة " يفتح هذا العمل نافذة جديدة يمكننا من خلالها العودة بالزمن إلى الوراء من خلال قراءة المواد المفقودة التي تضررت، وهناك الكثير من المواد الفريدة والمثيرة التي تكشف عن الكثير من الأسرار، نحن فقط بدأنا في الكشف عما قد تحمله" ، ووضع البروفيسور سيلز عينيه على كتاب الموتى في المتحف البريطاني، وبينت التايمز أنه في عام 2005 كان المتحف حريص على العمل معه، وأخبره " امحتويات الممكنة كانت تعتبر منذ فترة طويلة مصدر كبير للتكهنات بين علماء المصريات كما يوحي حجمها أنها نسخ كبرى"، ومنذ الاكتئاف الأخير للبروفيسور سيلز بدأ المتحف مرة أخرى التحقيق في هذه التقنية، ومن المخطوطات التي يمكن تحليلها باستخدام هذه التقنية مخطوطات Herculaneum التي تم حرقها وتدميرها عند انفجار بركان جبل فيزوف عام 79 ميلاديا.

وأضاف البروفيسور سيلز " يمكن أن يكون ذلك تجسيدًا للنصوص المكتوبة من العصور القديمة". وبدأ العمل بالفعل على فك رموز هذه اللفائف الغامضة في مرفق European Synchrotron Radiation Facility في غرونويل، إلا أن إيمانويل براون الذي يقود المشروع أوضح أن هناك تقدما بطيئا، مضيفا "البعض أسود بالفعل مثل الفحم والبعض بني اللون، إنها العناصر الأكثر تعقيدا التي يمكنها تصويرها، إنها صعبة للغاية، ولكن أثبتنا أنه يمكننا رؤية الحروف".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon