توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضعف المحاصيل الزراعية قادهم الى شن حروب متتالية

ارتفاع درجات الحرارة سبب انهيار حضارة "شعب المايا"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ارتفاع درجات الحرارة سبب انهيار حضارة شعب المايا

انهيار حضارة شعب "المايا"
واشنطن - رولا عيسى

كشف العلماء عن السبب المحيِّر وراء انهيار حضارة شعب "المايا"، والذي تمثل في تغير المناخ، حيث يعتقد الباحثون أن الطقس الحار جعل شعب المايا أكثر عداونية ما دفعهم على قتال بعضهم البعض. وبسبب ضعف انتاج المحاصيل الزراعية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة قاد القادة حروبًا من أجل السلطة، ما أدى الى زوالهم في نهاية المطاف في عام 900 ميلاديًا وفقا للدراسة الجديدة. ومع انخفاض مستويات المحاصيل لم يعد أمام القادة سوى الاعتماد على المهرجانات الصاخبة أو بناء المشاريع للحفاظ على سعادتهم، وبالتال لجأوا إلى صراعات على السلطة والحرب ما أدى إلى نهاية هذه الحضارة الغامضة.

ارتفاع درجات الحرارة سبب انهيار حضارة شعب المايا

وازدهرت حضارة المايا لأكثر من 2000 عام. ووصلت إلى ذروتها في الفترة من عام 300-900 ميلاديا، حيث بنوا المدن الأولى وأنشأوا أنظمة الكتابة الأولى في الأميركتين، وسيطر شعب المايا على مدى 400 عام على أجزاء كبيرة من الأميركتين حتى انهيار حضارة المايا بشكل غامض في القرنين الثامن والتاسع الميلادي. وصنّف الباحثون النقوش المتعلقة بالعنف على الآثار الحجرية مع مقارنتها بسجلات درجات الحرارة وسقوط الأمطار على الأراضي المنخفضة في شبه جزيرة "يوكاتان" التي تشمل اليوم المكسيك  وغواتيمالا وبليز، ووجد الباحثون 144 نزاعا مختلفا في أكثر من 30 مركزًا رئيسيًا.

ارتفاع درجات الحرارة سبب انهيار حضارة شعب المايا

وكتب الباحثون في دراسة نشرت في Quaternary Science Reviews "كان التغيير في مستويات الصراع بين أعوام 350 و900 ميلاديًا كبيرا، وجدنا زيادة كبيرة في الصراع على مدى 500 عام غطتها البيانات، وارتفع عدد الصراعات من صفر إلى 3 كل 25 عاما في القرنين الأولين وزاد الى 24 صراعا كل 25 عامًا بالقرب من نهاية الفترة "، ولا يمكن تفسير الصراع بسبب الجفاف ولكن بسبب الطقس الحار الذي عمل بطريقتين وفقا للخبراء الأولى نفسية، حيث أشار العديد من الدراسات الى أن الطقس الحار جعل المايا أكثر عدوانية، والسبب الثاني اقتصادي لأنه مع ارتفاع درجة الحرارة فوق 30 درجة تفشل المحاصيل ما أدى إلى الصراع.

وقال البروفسور مارك كولارد الباحث في علم الآثار في جامعة أبردين " من الأفضل أن نفكر في زيادة الحروب بالطريقة التي نفكر بها في زيادتها اليوم باعتبارها أداة للنخبة للحفاظ على الدعم"، ومع انخفاض غلة المحاصيل لم يعد بإمكان الحاكم الاعتماد على المهرجانات الفخمة ومشاريع البناء للحفاظ على الدعم ومن ثم لجأ إلى الحرب للحفاظ على السلطة وفقا لما يعتقده الخبراء، وتنعكس نتائج الدراسة على المناقشات الخاصة بتغير المناخ وإمكانية تعلم دروس مهمة من حضارة المايا.

وحاولت عشرات النظريات شرح أسباب انهيار المايا بداية من الأمراض الوبائية إلى الغزو الأجنبي، وأضاف البروفيسور كولارد " نحن في حاجة إلى معرفة ما إن كان التأثير إقليميا محددا في منطقة المايا أو في مناطق أخرى من العالم"، وبنى شعب المايا المدن باستخدام آلات متطورة وفهموا علم الفلك وطوروا أساليب زراعة وتقويم متطورة، واستخدموا نظام الدورات الفلكية لمعرفة متى يزرعون المحاصيل ولتحديد التقويم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع درجات الحرارة سبب انهيار حضارة شعب المايا ارتفاع درجات الحرارة سبب انهيار حضارة شعب المايا



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع درجات الحرارة سبب انهيار حضارة شعب المايا ارتفاع درجات الحرارة سبب انهيار حضارة شعب المايا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon