توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حياته كانت مليئة بالحزن والإبداع غير العاديين

تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها الفنان فان غوخ

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها الفنان فان غوخ

الجزء الخارجي لجناح الرجال في اللجوء في سانت بول دي Mausole
باريس مارينا منصف

لا يعرف أحد  تفاصيل حياة فنسنت فان غوخ ، بما في ذلك أسماء الرجال الذين شاركوا في الحجز في أحد مستشفيات جنوب فرنسا، وانهياراته العقلية عندما حاول تسميم نفسه بدهاناته الخاصة , كانت حياة فان غوخ مليئة بالحزن والإبداع غير العاديين، أنتج فيها بعض أعماله المبهرة والمحبوبة، وتجد معظم مجموعات المتاحف في جميع أنحاء العالم، مبنية جميعها على نزهات قصيرة، أو وجهات النظر من خلال نافذة غرفة محظور الخروج منها، حيث قضى العديد من الأيام في الرسم داخل حدائق الأماكن التى حُجز فيها.

قام المؤلف والصحفي مارتن بيلي، بتتبع سجل القبول وسجلات أخرى من سان بول دو ماوسول، وهو ملجأ "حجز" صغير في ضواحي سان ريمي دي بروفانس، والبحث عن الفترة التي قُبل فيها فان غوخ كمريض، وقد تكفل بدفع تكلفة علاج أخيه ثيو.

وتُظهر السجلات أن فينسنت فان غوخ 36 عامًا ، من آرل لكنه ولد في هولندا، وتم قبوله في 8 مايو/ أيار 1889 ,  وتتبع بيلي 18 مريضًا من بينهم كاهن مسن وهو جان ريفيلو، وهنري إنريكو والذي تم وصفه بأنه يحطم باستمرار الأثاث والأواني الفخارية , وتمكن بيلي من مطابقة العديد من الأسماء مع شهادات الوفاة وغيرها من الأدلة وتفاصيل الأحوال الطبية والحد الأدنى من العلاج في كتاب لاحق من قبل مدير الملجأ.

 

تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها الفنان فان غوخ

 

وقام الكاهن ريفيلو بقضاء نصف القرن التالي في الملجأ والموت هناك عام 1932 , ووصف الكاهن فان غوخ وزملائه المرضى، وقال ذات مرة "رفاقي في سوء الحظ"، والوقوع في استقالة صامتة، من دون علاج وليس أمامهم أى شيء لملء أيامهم باستثناء وجبة مقبلات، تؤكل بالملعقة و من دون سكاكين بسبب الخطر منها علي حياتهم ,  وفي إحدى الرسائل، وصف اليالي الطويلة قائلًا "يسمع المرء باستمرار صيحات وعواء فظيعًا مثل الحيوانات الضارية".

و حُكم على الفنان من قبل أخيه وأصدقائه بأنه غير لائق ليعيش وحده بعد أن شوه نفسه، وقطع أذنه وقدّمها، ملفوفة في ورقة ، إلى امرأة شابة في بيت دعارة محلي، في أعقاب انهيار شراكة فنية مقترحة مع بول غوغان ,  وقال بيلي الذي نشر كتابه "ليلة مليئة بالنجوم" وفيلم "اللجوء" يوم الإثنين، إن السجل كان مفتاحًا لاكتشاف التفاصيل التي لم تكن معروفة من قبل.

و تم إخطار ثيو فان غوخ عن طريق الرسائل المخطوطة من شقيقه، وعن نوبات فان غوخ الثلاثة وحالات الانهيار الخطيرة خلال العام، و انهار بعد نوبة عندما حاولوا أخذ الدهانات التي حاول ابتلاعها منه، وحجزوه في غرفة صغيرة، بدلًا من غرفة نومه المعتادة الساطعة واستوديو منفصل في الطابق العلوي ,  و كتب المخرج ثيوفيل بيرون "لقد حاول فان غوخ في مناسبات عدة أن يسمم نفسه، إما عن طريق ابتلاع الألوان التي استخدمها للرسم، أو عن طريق تناول البرافين، الذي كان قد أخذه من الصبي بينما كان يملأ مصابيحه".

 

تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها الفنان فان غوخ

 

و ظهر أن فان غوخ ربما تم إرساله إلى ملجأ في مرسيليا كان يضم أكثر من 1000 مريض، والتي يعتقد بيلي أنها قد دمرت الفنان وفنه , و كان ملجأ سانت بول، الذي لا يزال جزءًا من مستشفى للأمراض النفسية، ديرًا في يوم من الأيام. وكان في الأصل يحمل المزيد من المرضى، و في البداية السكن بأسعار مختلفة , وبحلول وصول فان جوخ، كان جناح الذكور شبه فارغ، لذلك كان لكل رجل مساحة كبيرة , وكانت الظروف تتحسن في ظل مدير جديد فى مرحلة مبكرة، وعندما أدان تقرير رسمي غير منشور الإهمال والطعام الرهيب وكبار السن، ومرضى مفلسون يرقدون على فراش من القش مخفف إلى السماد , وكانت الحياة هناك لفان غوخ مملة، لكنها لم تكن وحشية.

وتم إطلاق سراح فان غوخ في 16 مايو/ أيار 1890، بناء على طلبه، على الرغم من وجود دليل على الانهيار العقلي في أعقاب فترات الراحة القصيرة السابقة من الملجأ , وكان يتوق إلى مناظر طبيعية جديدة للربيع، وألقى اللوم على زملائه المرضى على انهياره السابق والأطول، وكتب "كان السجن يسحقني" , ووصفت المذكرة الطبية النهائية لفان غوخ " بالتماثل للشفاء" , وسافر إلى شمال فرنسا ليبدأ من جديد، ولكن بعد موجة نهائية من الإبداع، توفي في غضون شهرين، بعد 36 ساعة بعد إطلاق النار على نفسه في المعدة أثناء الرسم في الحقول منتصف الصيف , وقال بيلي "لقد كانت هناك اقتراحات بأن موته كان حادثًا أو حتى قتلًا خطأ، لكن هذا هراء من الواضح أن حالته العقلية كانت تتدهور".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها الفنان فان غوخ تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها الفنان فان غوخ



GMT 02:57 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على كنز عثماني ضخم داخل سجن في بلغاريا

GMT 14:22 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل خزام يكشف عن مدى انفعالات الشاعر خلال كتابة أعماله

GMT 04:50 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

بيع جزء من درج "برج إيفل" بمزاد في باريس

GMT 05:31 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها الفنان فان غوخ تفاصيل البيئة المرعبة التي عاش فيها الفنان فان غوخ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon