توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سُمِح في ذلك الوقت للكثير مِن الإناث بالوصول إلى الحُكم

كتاب لـ"كارا كوني" يتحدَّث عن ست ملكات مِن مصر القديمة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كتاب لـكارا كوني يتحدَّث عن ست ملكات مِن مصر القديمة

ملكات مصر القديمة
القاهرة ـ مصر اليوم

تحمل آلهة الأنوثة في مصر القديمة وجهين، الأول وجه قطة ويرمز للرعاية والحماية، والثاني وجه لبؤة ويعني الهجوم، لكن في كلا الوجهين، وإن كانا يخلدان صورة المرأة القوية فإن دور المرأة كان مقتصرا على حماية ورعاية السلطة الرجولية للدولة آنذاك، وهو أمر يرى مراقبون أنه لا يزال ينطبق بشكل أو بآخر على النساء في مجال السياسة اليوم، فقد استخدمت النساء في مصر الفرعونية قوتهن الكبيرة لمساعدة الرجال من حولهن، فقد عملهن على حمايتهم بضراوة من الأذى، وكذلك الحفاظ على نظام الحكم القائم.

ويكشف كتاب وضعته الكاتبة الأميركية كارا كوني، عن 6 ملكات من مصر القديمة، عن جانب مثير للقلق وصعب من قوة الإناث في التاريخ القديم، يستحق أن يتم التذكير به اليوم.

وتقول كوني، التي درست علاقة النساء بالقوة في العالم القديم، إنه رغم وصول عدد من النساء إلى مناصب عليا اليوم، باعتباره مؤشرا على تقدم الحكومات والشركات فإن التاريخ يُظهر أن العدد لم يكن شاغلا بقدر ما كان ينظر إلى أفعالهن بعد الوصول إلى هذه المناصب الكبيرة في الدولة، ففي مصر القديمة وصلت 6 نساء على الأقل إلى موقع صنع القرار، ناهيك بعشرات أخريات ممن عملن نائبات لملكات أو كاهنات بدرجات عليا، أو زوجات مؤثرات، حسب ما ذكرت مجلة "تايمز".

وتقول كوني إن مصر القديمة سمحت للكثير من الإناث بالوصول إلى سدة الحكم أكثر من أي مكان آخر على وجه الأرض اليوم، وتتساءل: "هل كان هذا المجتمع بطريقة ما أكثر تقدما مما قد نتوقع؟" الجواب السريع: لا، فقد كرست الملكة ميرنيث، من الأسرة الفرعونية الأولى، قوتها من أجل رؤية ابنها الصغير "دين" ملكا، إلى أن انتهى به المطاف ليصبح أطول ملك معمر وأكثرهم نجاحا في تلك العائلة.

وحكمت الملكة حتشبسوت بعد وفاة زوجها الملك تحتمس الثاني، وهي من الأسرة الفرعونية الحاكمة الثامنة عشرة، للحفاظ على قوة ابن أختها الملك الصغير تحتمس الثالث باعتبارها وصية عليه.

وعرفت الملكة نفرتيتي من الأسرة ذاتها، كحاكمة كانت تمهد الطريق للرجال القادمين للحكم، وأبرزهم الشاب آنذاك توت عنخ آمون، المشهور جدا لنا اليوم، ويرقد في قبره السليم في وادي الملوك، كما وجدت الملكة تاوسريت، من الأسرة التاسعة عشرة، طريقها إلى السلطة من خلال الحكم نيابة عن ملك مرتقب كان صبيا، قبل أن تسيطر على المملكة وتحوز القوة لنفسها وحدها.

ولم تخف تاوسريت طموحها السياسي، إذ قضت على المنافسين، لكن مثل هذه الطموحات النسائية لم يتم التسامح معها، وقد تم تنحيتها بانقلاب نفذه أحد أمراء الحرب في وقت كانت تزداد مصر القديمة قوة عسكرية يوما بعد يوم.

أما الملكة كليوباترا، التي قادت تمرد ضد إخوانها من أجل السيطرة على الحكم الذي تقاسمته مع أخاها بطليموس الثالث عشر، فقد عادت لتعلن عن نفسها "إيزيس الجديدة" (آلهة رئيسية في الديانة المصرية القديمة)، مما مهد الطريق إلى الملكية لابنها بطليموس الخامس عشر.

ويحكي كتاب كوني قصص ست ملكات قويات، 5 منهن أصبحن ملكات بسلطات كاملة، ومع ذلك، كان على كل واحدة منهن أن تتأقلم مع أنظمة السلطة الأبوية من حولها، بدل تكريس حكم أنثوي جديد، ومن هنا كانت قصة القوة النسائية في مصر القديمة مأساوية.

وهكذا، فعندما ننظر إلى قوة النساء في العالم اليوم، كما تقول كوني، يجب ألا نفترض أن وجود امرأة في منصب عالٍ كفيل بأنه يكون منارة تقتدي به الأخريات، بل يجب علينا أن نسأل: هل هؤلاء النسوة يقمن بدور حقا؟

وتشير الكاتبة إلى المملكة المتحدة كنموذج، فنظامها البرلماني انتخب اثنين من رؤساء الوزراء الإناث على مدى العقود الأربعة الماضية.

وتتساءل ما إذا كانت مارغريت تاتشر وتيريزا ماي قد تحدتا أو حمتا الأجندات التي يحركها الرجال من حولهن.

كما شهدت كل من الهند وباكستان صعود نساء إلى سدة الحكم خلال نصف القرن الماضي، لكن هؤلاء النسوة دخلن إلى السلطة من باب آبائهن وأزواجهن وإخوانهن.

وتبرز اليوم أيضا إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كواحدة من النساء اللاتي لهن منصب (غير رسمي) في البيت الأبيض، متكئة على أبيها.

وتشبه الكاتبة النساء اللاتي يصلن إلى مواقع متقدمة في الحكم بنساء الأمس، مثل نفرتيتي وكليوباترا، وتقول إن "هذه هي مأساة القوة النسائية... إن معظم النساء في السلطة اليوم كما في الأمس، يخدمن فقط الوضع الراهن".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب لـكارا كوني يتحدَّث عن ست ملكات مِن مصر القديمة كتاب لـكارا كوني يتحدَّث عن ست ملكات مِن مصر القديمة



GMT 02:57 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على كنز عثماني ضخم داخل سجن في بلغاريا

GMT 14:22 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل خزام يكشف عن مدى انفعالات الشاعر خلال كتابة أعماله

GMT 04:50 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

بيع جزء من درج "برج إيفل" بمزاد في باريس

GMT 05:31 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب لـكارا كوني يتحدَّث عن ست ملكات مِن مصر القديمة كتاب لـكارا كوني يتحدَّث عن ست ملكات مِن مصر القديمة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon