توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خفضت من هطول الأمطار وأسفرت عن اضطرابات مدنية

دراسة تؤكد تأثير الانفجارات البركانية على سيطرة الإمبراطورية الرومانية في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة تؤكد تأثير الانفجارات البركانية على سيطرة الإمبراطورية الرومانية في مصر

الإمبراطورية الرومانية
بوخارست - عادل سلامه

كشفت دراسة حديثة عن أنه من المحتمل أن تكون قد ساعدت سلسلة من الانفجارات البركانية الضخمة في صعود الإمبراطورية الرومانية للهيمنة على مصر، مدعية أنَّ الانفجارات قد قلصت من هطول الأمطار في البلاد وأدت إلى اضطرابات مدنية، ما أدى إلى تدمير المملكة البطلمية، الذي حكمت مصر وشمال أفريقيا في القرون الثلاثة الأخيرة قبل الميلاد، ممهدة الطريق لكليوباترا والإمبراطورية الرومانية.

دراسة تؤكد تأثير الانفجارات البركانية على سيطرة الإمبراطورية الرومانية في مصر

ودرس الباحثون من جامعة ييل الآثار المناخية والمجتمعية في مصر الناتجة عن سلسلة الانفجارات البركانية التي حدثت على مدى 2500 عام الماضية، وركز الفريق على سلالة البطالمة في مصر القديمة "305-30 ق.م" -الأسرة التي اشتهرت بكليوباترا كأحد حكامها.

وشملت الدراسة تحليل مجموعة واسعة من الأدلة، بما في ذلك القياسات السنوية لفيضانات النيل الصيفية من 622-1902، ووصف نوعية الفيضانات حسبما جاء في الكتابات القديمة، وكشفت النتائج عن مدى تأثير الانفجارات البركانية الكبيرة على تدفق نهر النيل، ما يقلل من ارتفاع الفيضانات الصيفية الحرجة للزراعة.

دراسة تؤكد تأثير الانفجارات البركانية على سيطرة الإمبراطورية الرومانية في مصر

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور جوزيف مانينغ: "كان المصريون القدماء يعتمدون بشكل حصري تقريبًا على الفيضانات الصيفية في النيل التي جلبتها الرياح الموسمية الصيفية في شرق أفريقيا لزراعة محاصيلهم، وفي الأعوام التي تأثرت بالانفجارات البركانية، تضاءلت فيضانات النيل عموما، مما أدى إلى إجهاد اجتماعي يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات لها عواقب سياسية واقتصادية أخرى".

وأكد الباحثون أن الانفجارات البركانية تسببت في انخفاض الفيضانات عن طريق إطلاق الغازات الكبريتية في طبقة الستراتوسفير الجوية، وتتفاعل هذه الغازات لتشكيل الهباء الجوي الذي يبقى في الغلاف الجوي لمدة تصل إلى عامين، ما يعكس الإشعاع الشمسي الآتي إلى الفضاء، ويمكن أن يؤدي انخفاض درجات الحرارة السطحية إلى انخفاض التبخر على الأجسام المائية، وبالتالي خفض نسبة هطول الأمطار.

ويُعد عصر البطالمة واحدًا من أكثر الفترات توثيقًا في مصر القديمة، وهذا يعني أن تواريخ الأحداث السياسية الكبرى معروفة جيدًا، وتمكّن الباحثون من إظهار أن العديد من هذه الأحداث تزامنت مع ثورات بركانية كبرى

دراسة تؤكد تأثير الانفجارات البركانية على سيطرة الإمبراطورية الرومانية في مصر

وقال الدكتور مانينغ: "مصر والنيل أدوات حساسة جدًا لتغير المناخ، وتوفر مصر مختبرًا تاريخيًا فريدًا لدراسة الضعف الاجتماعي والاستجابة للصدمات البركانية المفاجئة، ولم يتم دراسة كبح الفيضانات التاريخية للنيل إلا قليلًا، على الرغم من إخفاقات النيل الموثقة بشكل جيد مع الآثار الاجتماعية الشديدة التي تزامنت مع الانفجارات في عام 939، وفي 1783-1784 في أيسلندا، و1912 في ألاسكا".

وأضاف الدكتور مانينغ: "هذه هي المرة الأولى في التاريخ القديم الذي يُمكننا فيها أن نبدأ في الحديث عن فهم ديناميكي للمجتمع"، إذ يعتقد الباحثون أن نتائجهم يمكن تطبيقها على ما يحدث اليوم مع تغير المناخ، متابعًا "الدراسة ذات أهمية خاصة للمناقشة الحالية بشأن تغير المناخ، فلم يكن هناك ثورة كبيرة تؤثر على نظام المناخ العالمي منذ جبل بيناتوبو في الفلبين في عام 1991".

وأوضح الدكتور مانينغ: "عاجلًا أو آجلًا سوف نواجه ثورة بركانية كبيرة، وربما مجموعة منها، من شأنها أن تعمل على تفاقم الجفاف في أجزاء حساسة من العالم".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد تأثير الانفجارات البركانية على سيطرة الإمبراطورية الرومانية في مصر دراسة تؤكد تأثير الانفجارات البركانية على سيطرة الإمبراطورية الرومانية في مصر



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد تأثير الانفجارات البركانية على سيطرة الإمبراطورية الرومانية في مصر دراسة تؤكد تأثير الانفجارات البركانية على سيطرة الإمبراطورية الرومانية في مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon