توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استخدمت لاحقا لتزيين الغرف الصغيرة والممرات

معرض "لومور" في باريس عالم رائع من ورق الجدران الزاهي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معرض لومور في باريس عالم رائع من ورق الجدران الزاهي

ورق الجدران في المعرض
باريس - مارينا منصف

تظهر أعمال الفنانين نيكي دو سال فال و لو كوربوزييه وجان ميشال وكارل لاغرفيلد، في معرض ورق الحائط في متحف الفنون الزخرفية في باريس. وقد اشترك هؤلاء الفنانون في مرحلة ما من حياتهم في تصميم ورق الحائط الذي يعد حاليا من أشكال الفن التي عفى عليها الزمن.

ويضم المتحف أكبرمجموعة في العالم من ورق الجدران من خلال 400 ألف متر تمتد لأربعة قرون وتتراوح أحجامها بين أعمال "بانورامية" عريضة حتى تصميمات في حجم الكتاب، ويقدم المعرض مجموعة من التصميمات بعضها تقليدي وبعضها بري مبهج.

ويعود تاريخ بعض التصميمات في المعرض إلى القرن السابع عشر، بالإضافة إلى بعض التصميمات الرائعة التي تجسد فراشات بواسطة ساشا والكوف. وتقول فيرونيك دو لاهوغ رئيسة قسم ورق الجدران في المتحف " تكمن الفكرة في أظهار كيف يزين ورق الجدران الحوائط، إنه يساعدنا في الهروب من الغرفة، إنه يشارك في تأسيس المنزل، لقد صممت هذا المعرض للتعبير عن الحالات المزاجية المختلفة في مجموعة فترات من خلال مجموعة أشكال وأنماط مختلفة".

واستخدم بعض الفنانين مثل أندريه غرولت وأميل جاكس رومان ورق الجدران كنقطة انطلاق، وأضاف جيرمي كريمان المحاضر في تاريخ الفن المعاصر في جامعة السوربون " أن "ورق الجدران يجعل مصممي الديكور الداخلي في حالة حرب لجذب عين الجمهور"، ويستطيع المصممون أصحاب الأسماء المشهورة تحويل الجدران إلى لوحات فنية بأسلوبهم الخاص مثل حب الفنان بيرو فورناسيتى للهندسة المعمارية والتي ظهر في أحد أعماله التي جسدت متاهة من شوراع المدينة.

ويبدو أن بعض تصميمات ورق الجدران لا تصبح قديمة مثل التصميمات الهندسية أو النباتات المورقة والتي يفضلها رسامو ما بعد الانطباعية مثل هنرى روسو، ويتضح ذلك في عمل الفنان لويل لويس والذي يتم طباعته منذ عام 2010 محققا نجاحا كبيرا، وذكر المؤرخ الفني ماركو كوستانتيني " أن ورق الجدران هو وسيلة يومية لتجسيد الأحلام وربما القلق" نقلا عن قصيدة بودلير والتي حكت عن إمرأة شابة تتغذى على الديكور.

وتعكس الأنماط الهندسية المستخدمة في الطائرات التفاؤل بالنصر في سنوات ما بعد الحرب، ويعتقد كوستانتيني أن " ورق الجدران مثل اللوحة أو النسيج المزخرف فهو ينقل انطباعات، وربما يعكس الحرية الجمالية، وربما يشير إلى التقليدية وربما يعكس التحرر من ثقل الماضي"، ويضيف المؤرخ جان لويس جيلمين " في السنوات الأخيرة عاد ظهور ورق الجدران مرة أخرى على الحوائط بعد السخرية منه واحتقاره من قبل الأصوليين مثل لو كوربوزييه حيث صمم على بغطية كل شئ بطبقاء من الطلاء، إلا أن ورق الجدران عاد مرة أخرى وأصبح المصممون يلجأون إليه كوسيلة زخرفية رائعة".

وأضاف أحد مصنعي ورق الجدران وأحد رعاة المعرض بيير فراي " انتقلنا من مجموعة واحدة من ورق الجدران سنويا إلى مجموعتين وثلاث مجموعات، حيث أصبح من أدوات الديكور السهلة عن النسيج، وتعد التصميمات القوية مفضلة في غرفة الأطفال إلا أن التصميمات الذهبية عادت أيضا لتصبح موضة"، وبيّن فيلين رينيو أمين المعرض " سحر ورق الجدران يكمن في ما تكشف عنه الجدران من غابة برية على سبيل المثال أو حديثة توراتية من عدن".

وعادة ما تتواجد الشركات المصنعة لورق الجدران بالقرب من الجامعة حيث المكتبات، واستخدمت لاحقا لتزيين الغرف الصغيرة والممرات، وأعيد إحياء هذه التجارة المنسية في عام 2012، وفي حي الباستيل في بارس أنشأ كل من جولي ستورديو وفينست فيرلي وجين بابتيست مارتن وم من مشجعي ورق الجدران في القرن الثامن عشر ستوديو تم تسمية تيمنا ب أنطوانيت بواسون والمعروفة باسم مدام دى بومبادور وهى من محبي الديكور، وأفاد المصممون الثلاثة "  ورق الدومينو و أفضل في ورق الجدران عن اللفات، ونحن نستخدم الورق المطبوع والنسيج أيضا في أعمالنا بأسلوب التنوير، وجميع الألوان التي نستخدمها تعود إلى هذه الفترة عندما كان لديهم أصبغة بدائية مثل الأزرق النيلي وأكسيد الرصاص الأصفر والأحمر ".

ومن الأعمال الأصلية لمدام بومبادور بطاقات اللعب والأنماط الهندسية والتي تم طباعتها باستخدم كتل الخشب ثم يتم تلوينها بواسطة اليد أو الإستنسل، وأضاف فيرلي " وجدنا أن ورق الدومينو له جاذبية خاصة، وتلقى مواد الزينة اليدوية لدينا إعجاب العملاء من اليابان وأمريكا حيث تحمل الطابع الفرنسي للقرن الثامن عشر".

ويقول الرسام والمصمم الكسندر بولالون " وقعت على الفور في حب ورق "الدومينو" عندما رأيته للمرة الأولى منذ خمس سنوات في متحف Musée du Papier Peint ، واستغرق الأمر بضعة أشهر حتى أجد الأدوات والتقنية المناسبة، وأعتقد أن ورق الجدران هو ترف حقيقي، لأن كل قطعة ورق فريدة، فضلا عن أشكال الديكور الجديدة التي يمكنك انتاجها من خلال تجميع وتداخل الأشكال المختلفة".

ويعمل بولالون على استكشاف أساليب جديدة مثل نحت الخشب بالتكنولوجيا الرقمية والطباعة مع "البوليسترين" والعمل مع الفنانين المعاصرين للتخلص من تكرار أنماط الورق، وقدم بولالون في معرض في مركز قصر طوكيو للفن المعاصر في باريس عام 2014 غرفة مع 30 شريحة مستخدمة من الورق الياباني المرسوم باليد مع البوليسترين، مضيفا " أحببت النتيجة حقا من خلال التفاعل بين الضوء والمادة"، ومن أخر إبداعات الفنان اختراع لوح ورق مضاف عليه طبقة طلاء لامعة ثم يقوم بسحب الورقة وعندما يعيد فتحها مجددا تعطي تأثيرا ثلاثي الأبعاد.
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض لومور في باريس عالم رائع من ورق الجدران الزاهي معرض لومور في باريس عالم رائع من ورق الجدران الزاهي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض لومور في باريس عالم رائع من ورق الجدران الزاهي معرض لومور في باريس عالم رائع من ورق الجدران الزاهي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon