اليونان تستدعي السفير الإسباني بسبب تصريحاته حول أزمة كتالونيا

استدعت اليونان سفير إسبانيا لدى أثينا أمس الأحد للتراجع عن تصريحات أدلى بها لصحيفة يونانية وأشار فيها إلى أن أثينا لا تدعم وحدة إسبانيا، مما يكشف التوترات بين البلدين العضوين في الاتحاد الأوروبي بشأن حملة استقلال كتالونيا.

وقالت وزارة الخارجية اليونانية في بيان "فوجئنا برؤية تصريحات لسفير إسبانيا الصديقة والحليفة تنتقد علانية الحكومة اليونانية".

وأيد زعماء الاتحاد الأوروبي إلى حد كبير حكومة مدريد خلال أزمة سياسية متفاقمة وصلت إلى ذروتها الأسبوع الماضي بتصويت برلمان قطالونيا على إعلان من جانب واحد باستقلال الإقليم عن إسبانيا.

ونُقل عن سفير إسبانيا لدى اليونان إنريك فيجويرا قوله في صحيفة "إلفيثروس تيبوس" إنه "على الرغم من أن لديه تأكيدات من المعارضة اليونانية المحافظة ومن الرئيس بروكوبيس بافالوبولوس بدعم الوحدة الوطنية فهذا ليس موقف حكومة رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس اليسارية".

وكان متحدث باسم الحكومة اليونانية، قال أمس الأول السبت "إن اليونان تدعم بشكل كامل وحدة وتكامل أراضي إسبانيا بالإضافة إلى أي مبادرة لاستئناف الحوار الديمقراطي في إطار الدستور الإسباني".

وأضاف المتحدث في بيان "نشعر بقلق بشكل خاص من الوضع في إسبانيا ونؤكد أنه لا يمكن لأوروبا التقدم إلا وهي متحدة، لا يمكن قبول الخطوات التي يتم اتخاذها من جانب واحد".

واتهمت وزارة الخارجية السفير"بإهانة الدستور اليوناني"، بالإشارة إلى أن رئيس البلاد لا يتحدث باسم الحكومة.

وقالت أيضاً "إن السفير الإسباني تدخل في السياسة الداخلية لليونان بتبنيه حجج المعارضة السياسية".