القاهرة- مينا سامي
كشف البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، رئيس ثاني طائفة كاثوليكية في الشرق، سبب استقالته التي تقدم بها للبابا فرنسيس، قائلًا: إن قرار استقالته من منصبي لم يأتِ فجأة ولكن كانت هناك مباحثات ومخاطبات تمت بيني وبين البابا فرنسيس، وقد كتبت منذ سنوات هذه العبارة: آمل أن أستقيل من خدمتي البطريركية فى الوقت المناسب بعد 7 إلى 10 سنوات، لذلك أرسلت للبابا فرنسيس خطابًا قلت فيه: "إن التخلي عن خدمتي البطريركية هو ختام مسيرة إنسانية مسيحية كاثوليكية رهبانية مقدسة، وفي عام 2000 انتخبت بطريركًا، وأنا الآن في العام السابع عشر من خدمتي البطريركية، وحقّقت مشاريع كثيرة بنعمة الله وكرم ومحبة الأصدقاء، وتوالت السنون وبسبب الإخفاق فى عقد سينودس 2016، قررت أن أتخلى عن خدمتي البطريركية لخير الكنيسة وكتبتُ رسالة بهذا المعنى إلى المجمع للكنائس الشرقية وتمكننا من الوصول لاتفاق مُرضٍ للجميع.
وأضاف البطريرك غريغوريوس الثالث خلال مقابلة صحافية، "أرسلت أكثر من خطاب للبابا فرنسيس، شرحت فيهم الطريقة التي أقترح أن يصير التخلي على أساسها، وطلبت من قداسته أن يصير التخلي بطريقة تحفظ كرامة البطريرك وتحفظ كرامة الكنائس الشرقية وتحترم التقاليد الشرقية، وأيضًا باقي البطاركة الشرقيين الكاثوليك والبطاركة الشرقيين الأرثوذكس من كل الكنائس.
وحول مسألة الربيع العربي، أشار إلى أن الربيع العربي هو مؤامرة ضد العالم العربي، وأصبح الخروج منه في الوقت الراهن أكذوبة، مضيفاً: أستطيع أن أقول إن هناك دولًا غربية تحاول شيطنة الإسلام، لأن من مصلحتها أن تلصق الإرهاب بالدين الإسلامي. وتابع البطريرك غريغوريوس: "لا أخشى إطلاقًا على مسيحيي الشرق، لأن معظم المسلمين لا يقبلون أن يعيشوا بمفردهم، وأتذكر ما قاله لي مفتي لبنان إن المسيحيين فى المنطقة العربية هم الملح الذي لا نستطيع الاستغناء عن
أرسل تعليقك