توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بورسعيد تحتفل بأعياد شم النسيم مع شخصيات عرائس إلمبي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بورسعيد تحتفل بأعياد شم النسيم مع شخصيات عرائس إلمبي

عرائس اللمبنى
بورسعيد - هبة عوض

ليلة شم النسيم في بورسعيد تعني لجميع أهالي المدينة، التوجه إلى شارعي أوجيني ونبيل منصور في حي العرب الشعبي، في المنطقة التجارية لرؤية عرائس الإلمبي، التي تستعرضها عائلة خضير سنويًا، أصل صناعة الإلمبي، وتناقش قضية أو أزمة تفرض نفسها على الساحة المصرية والعربية والعالمية، حيث استعرضت عائلة خضير هذا العام غلاء الأسعار والتطرف اللذان يشغلان الشارع البورسعيدي والمصري عامة، ويأتي ليشاهدها مئات الآلاف من بورسعيد ومختلف المحافظات.
 
 
وداخل محل "خضير الخطاط" يحكي مصمم العرائس، محسن خضير، بقوله :" كنت قد استعديت للإحتفال بعمل مسرح عرائس الإلمبي  عن غلاء الأسعار المبالغ فيه بشكل جنوني، ولكن أحداث إنفجار كنيستي طنطا والإسكندرية جعلني أضيفه كجزء أخر مهم، واستعرض حرب الدولة ضد التطرف.
 
وأضاف :"أثار غضبنا جميعًا أحداث تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية وسقوط القتلى والمصابين بسبب فعل متطرف خسيس، وصممت 12 شخصية لأمثل الإرهابين وهم يضعون الأحزمة الناسفة على وسطهم ويخفون وجوههم ليفجروا ضحايا آمنين، اخوانهم في الوطن يصلون إلى الله في الكنائس، وجنود تحمي الوطن أيا كان دينهم، وكيف أن المتطرفين غابت عقولهم عن الحقيقة بأن الدين لله والوطن للجميع، ومصر للمصريين فقط مسلمين ومسيحين، الذين امتزجت دمائهم في حربهم ضد المعتدين، وستظل آمنة رغم أنف الحادقين، ليسقط المعتدين في بئر التطرف الذي يشكو منه العالم كله وليس مصر فقط".
 
وتابع :" كما أمثل غلاء الأسعار بسرعة الطائرة وجشع التجار وإحتكارهم للسلع التموينية بـ 9 عرائس، تُبين التاجر الجشع وأمامه المواطن البسيط الذي يريد طعام يسد جوعه، ويقف أمام لوحة أسعار لا يستوعب السعر، وأستعرض أيضا بالصور مختلف السلع من لحوم ودواجن وأسماك وسلع وأجهزة منزلية وغيرها، فسأوجه رسالة بعرائس الإلمبي بأنه لابد من وقفة للناس ضد التجار الجشعين الذين لا يُقدّرون حالة البلد والظروف الإقتصادية الحالية، وأدعو الناس أن تتحمل بعضها".
 
 
ويوضح "صناعة الدمى الإلمبي تأخذ مني وقت لا يقل عن شهرين وبها مجهود كبير وسهر ليالي لرسم الشخصيات وصب للوجوه وتعبيراتها، وأحيانا الوجه يأخذ مني أسبوع في خرط الفوم ونحت وإضافة ملامح الوجه بعجينة ثم الصنفرة والدهان وإختيار الملابس المناسبة للعرض"، لافتًا إلى أن "تكلفة المسرح بالعرائس كبيرة وتتحملها عائلة خضير لأنها عادة سنوية توارثتها العائلة ولا يمكن إغفالها، خاصة وأن الكثير يتصل ويأتي للمحل قبل الإحتفال ليسأل ما هي الشخصيات التي سأتناولها هذا العام، فنحرص على إسعاد الجميع الذين ينتظرون الإلمبي سنويًا، والبورسعيدية وزائري مختلف المحافظات يأتون إلى المسرح ويسهرون حتى الصباح في المنطقة على نغمات السمسمية ومسرح العرائس ثم يقضون أمتع الأوقات في شم النسيم".
 
وأشار خضير إلى أن المحافظة أو أي مسؤول لا يدعم هذه التكلفة الباهظة مادية ولا تتدخل أي جهة بتوجيه مسار معين للحدث الذي سأتناوله كما أن الأجهزة الأمنية تحمينا ولا تتدخل لأنها عادة تفرح البورسعيدية، مستطردًا أنه يستعرض أيضًا معرض صور على جانبي المسرح يحكي تاريخ ونضال المدينة الباسلة بورسعيد على مر العصور السابقة، وأهم الأحداث المتطرفة التي مرت بمصر والعالم بالصور.
 
ونوه أن الإلمبي شخصية فلكلورية في شكل دمية مثلت العداء للشعب، نسبة إلى اللورد إلمبي المندوب السامي البريطاني، الذي كان سيمر ببورسعيد عام 1917 ذهابًا إلى فلسطين، فعلم أهل المحافظة بقدومه فتجمعوا للفتك به كرمز للإستعمار، لكن الجنود تمكنوا من تهريبه قبل وصول الشعب له، ولشدة غضب أهل المدينة الباسلة رفضوا الرجوع منهزمين، فقاموا بعمل دمية من القش والملابس على شكل اللورد إلمبي وحرقوها على أنغام السمسمية ورددوا الأغاني الوطنية في توقيت يتزامن مع أعياد شم النسيم والميسحيين ورمضان، واستمر البورسعيدية على هذه العادة من خلال صنع دمية القش وتعليقها في هذا التوقيت على البلوكونات أو في الشوارع ثم حرقها ليلة شم النسيم،
للتأكيد على أن الظلم دائمًا في زوال".
 
وأكّد أنه قام بتطوير هذه العادة منذ السبعينات وحتى الآن بعرض عرائس على مسرح كبير استعرض فيه شخصيات معادية للشعب في المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والرياضية كافة وغيرها، ليشاهدها المواطن البورسعيدي ويخرج أمامها ما عنده من غضب تجاه هذه الشخصيات، مشيرًا إلى أنه استعرض بالعرائس في السنوات السابقة الدورس الخصوصية والإهمال في المدارس والمواد المخدرة بين الشباب والتفكك الأسري والمستشفيات الإستثمارية وارتفاع الدولار، التطرق إلى شخصيات سياسية وعربية وإسرائيلية ودولية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بورسعيد تحتفل بأعياد شم النسيم مع شخصيات عرائس إلمبي بورسعيد تحتفل بأعياد شم النسيم مع شخصيات عرائس إلمبي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بورسعيد تحتفل بأعياد شم النسيم مع شخصيات عرائس إلمبي بورسعيد تحتفل بأعياد شم النسيم مع شخصيات عرائس إلمبي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon