توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إفطارات الشوارع توليفة تجمع عشرات القصص في الإسكندرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إفطارات الشوارع توليفة تجمع عشرات القصص في الإسكندرية

موائد الرحمن الرمضانية
الإسكندرية - مصر اليوم

اختلطت رائحة اليود النقي الآتي من شارع البحر في الإسكندرية مع روائح الأطعمة المختلطة من لحم متبّل وأرز بالشعيرية وبقوليات مطهوّة وتورلي (مجموعة خضار مطهوّة بالصلصة) حيث تنتظر مئات الصحون المعدنية اللامعة الفارغة، القابعة فوق طاولات خشب ممتدة في صف طويل بلا نهاية، في الشارع الضيق المتفرع من شارع البحر، تمتلئ بما طاب من الأطعمة لتُفْطِر أكثر من مئتي صائم من ضيوف الرحمن.

وذكر تقرير لجريدة "الحياة" أن سمة توليفة بشرية تجمع عشرات القصص والحكايات اليومية للصائمين المفطرين معاً، مختلف الثقافات والانتماءات والأيديولوجيات والطبقات تحتضنها الطاولات الخشب بغطائها من قماش الخيامية، وحدتها لحظات متفردة من روحانيات الشهر الفضيل من التراحم والمودة، وألف بين قلوبها اقتراب مدفع الإفطار. يشتعل الشارع من أوله حتى نهايته بحركة الوافدين من الصائمين الفقراء وذوي الحاجة، والذين يجدون صعوبة في ترك أماكنهم مثل رجال المرور والحراسة والنظافة وأطفال الشوارع، والعاملين في المحال التجارية وهم الهدف الرئيسي لموائد الإفطار الرمضانية (موائد الرحمن)، والمتأخرين عن منازلهم أو المسافرين الذين لن يصلوا قبل أذان المغرب وأي من المارة أو عابري السبيل وكل من يرغب. وهؤلاء من المتطوعين في عمل موائد الرحمن الرمضانية.

ويعد المؤسس الأول للدولة الطولونية في مصر والشام أحمد بن طولون (220هـ - 270هـ) صاحب فكرة موائد الرحمن الرمضانية في مصر، إذ جمع كبار رجال الدولة من التجار والأعيان وقادة الجيوش ليخطب فيهم في السنة الرابعة من ولايته في مصر ويذكر الناس بالبر والتقوى ويوصي أغنياءهم بالإحسان إلى فقرائهم.

يقول أستاذ التاريخ في جامعة طنطا الدكتور سامي عبدالفضيل: «تحولت موائد الرحمن إلى طقس رمضاني مميز غالى فيه الفاطميون إبان حكمهم مصرَ حين كانت الموائد تمتد بطول الشوارع المصرية الكبرى، وسميت إفطار دار الفطرة.

عقب ذلك، تغير شكل الموائد فتحولت إلى وجبات توزَّع على الصائمين من المحتاجين والفقراء، وانتشرت هذه العادة بين الحكام المتعاقبين لكسب ود الشعب المصري، وكان من أشهر موائد الفطرة الرمضانية المعز لدين الله الفاطمي (931هـ- 971هـ) التي كانت تقام في طول البلاد وعرضها وكانت تفطر مئة ألف صائم يومياً وانتشرت في البلاد العربية والإمارات الإسلامية».

وعن العصر الحديث، يوضح عبد الفضيل: «أفل نجم موائد الرحمن كثيراً عقب الحكم الإسلامي في مصر إلا أنه ظهر في بداية عهد الملك فاروق الذي كان يقيم مأدبة هائلة في ساحة قصر عابدين يفتتحها بنفسه يومياً مع أشهر قراء القرآن الكريم، ويستضيف فيها المسؤولين والفقراء وأبناء السبيل». ويضيف:» عقب ثورة عام 1952، اختفت موائد الرحمن لارتباطها بالملكية، لتعود عام 1961، ويتولى بنك ناصر الاجتماعي الإشراف على موائد الرحمن في شكلها الحالي».

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إفطارات الشوارع توليفة تجمع عشرات القصص في الإسكندرية إفطارات الشوارع توليفة تجمع عشرات القصص في الإسكندرية



GMT 16:15 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم العالي تعلن ٦قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية

GMT 17:03 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لـ "القضية الفلسطينية

GMT 11:32 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"بيرغهوف" تُشيد بجهود شيخ الأزهر في ترسيخ قيم التعايش

GMT 11:47 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يشرف على بناء سد جديد في دولة أفريقية

GMT 16:32 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الطيب يؤكد "الأزهر" حفظ تراث علماء أوزبكستان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إفطارات الشوارع توليفة تجمع عشرات القصص في الإسكندرية إفطارات الشوارع توليفة تجمع عشرات القصص في الإسكندرية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon