توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حيث استخراج الثروات بالمعول دون أي تقنيات حديثة

مديرة "بولغري" تكشف أهمية الياقوت السريلانكي في إبداعاتها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مديرة بولغري تكشف أهمية الياقوت السريلانكي في إبداعاتها

لوسيا سيلفستري مديرة قسم الإبداع الفني في دار "بولغري"
روما ـ سامي لطفي

كشفت لوسيا سيلفستري، مديرة قسم الإبداع الفني في دار "بولغري" للمجوهرات، وهي تتصفح صور منزلها الجديد في بوليا في إيطاليا، أنها بعد تجديده ستقضي الصيف المقبل هناك، وعندما تعود ستذهب في رحلة إلى إلاهيرا في وسط سريلانكا، حيث الياقوت المذهل. وتعد مناجم إلاهيرا، في وسط سريلانكا، مصدر الياقوت الأزرق المخملي الذي يمكن لسيلفستري  التعرف عليه في لمحة بصر، ولكن على الرغم من زيارتها البلاد أكثر من 30 مرة، قالت إنها لم تذهب إلى المصدر الدقيق حتى الآن.

وأضافت: "سريلانكا هي البلد المفضلة بالنسبة لي في العالم، ومعظم الزوار لا يعرفون ثرواتها، والجمال الذي تحمله هذه الأرض". وهذا جزء من جاذبيتها. وبعيدا عن مناجم الماس الهائلة والمصنعة في جنوب أفريقيا، يتم استخراج الياقوت السريلانكي يدويا باستخدام تقنيات قديمة كثيفة العمالة، على ما يبدو وكأنها أراض زراعية غير مستغلة.

يتم حفر المناجم بأداة "المعول" التي تستخدم بالأرض الزراعية، وترفع الأحجار الكريمة  في سلال الخوص وتحمل إلى الأنهار حيث العمالة حافية القدمين لتنقل إلى أماكن التخزين. ووسط الحرارة والغبار والعرق، سيلفستري ترتدي الكعب مع مجوهرات بولغري. كما أنها تتشبث بالعمل في المناجم، والتقاط الصور وهي تعد المرأة المسؤولة عن الحصول على الاحجار التي يراها الكثيرين على الأصابع والمعصمين والرقبة للنساء الأكثر شهرة في العالم.

إذا كان سيلفستري شخصية غير تقليدية الآن، تخيل عندما بدأت للمرة الأولى العمل في بولغاري، منذ أكثر من 35 عاما، كانت فتاة تبلغ من العمر 18 عاما أتت من روما وتم اختيارها لمساعدة نائب الرئيس نيكولا بولغاري، أحد أحفاد مؤسس العلامة التجارية، في بعثات الشراء.

وكان والدها، وهو صديق عائلي لأخوة بلغاري، وقد أقنعها بأن تلتحق بوظيفة سكرتارية مؤقتة في الشركة. قالت سيلفستري: "لم أكن مهتمة بذلك، كنت أدرس علم الأحياء في الجامعة، وتمت خطبتي على طبيب، وكانت خطتنا هي فتح عيادة معا، كنت أعتقد أنها ستكون وسيلة جيدة لكسب المال لقضاء عطلاتنا، ولكن كل ذلك كان فقط مؤقتا ". وأكملت: "بعد شهرين دعيت إلى مكتب نيكولا بلغاري، وكانت طاولته مغطاة الأحجار الكريمة، كنت خجولة جدا، لا أعرف السبب، ولكن شيئا ما جعلني أتطرق إليهم".

وأشارت إلى أنه منذ ذلك الوقت بدأت في اكتشاف إمكاناتها، حيث دعاها بولغاري لقضاء ساعة في اليوم في مكتبه للعب بالألوان. في نهاية عقدها، طلب منها أن تصبح مساعدته - حيث يستطيع هو التركيز على شراء الأحجار الكبيرة، والمهمة، وهي تقوم بالتركيز على الأحجار الكريمة الأصغر، وشبه الكريمة.

أوضحت سيلفستري: "هل يمكنك أن تتخيل - كنت في الثامنة عشرة من عمري، وأتيحت لي الفرصة للانضمام إلى أفضل شركة مجوهرات في العالم، مع واحد من أذكى واوسم الرجال في العالم، للعب بالمجوهرات، لم أستطع أن أرفض بالطبع، ونسيت كل شيء، علم الأحياء، وخطيبي، كل شيء".."بدأت السفر إلى تايلند وهونغ كونغ ونيويورك وجنيف بحثا عن أحجار بلغاري، ليست بالضرورة الأكبر، الأندر أو الأكثر نقاءا، ولكن تلك التي تتميز بالألوان النابضة بالحياة.. الشيء الأكثر أهمية هو اللون، ولا يمكن أن تكون مظلمة جدا أو ثقيلة؛ نريد أن نرى الحياة داخل الحجر، شخصيته".

ارتفعت مكانة "بولغري" في إيطاليا في الخمسينات والستينيات. وكانت القطع المنبسطة والجريئة تباينا مبهجا مع المجوهرات التقليدية من الألماس الأبيض، وجذبت الكثير من المشاهير أمثال صوفيا لورين، جينا لولوبريجيدا، إليزابيث تايلور. وكان وسط الأحجار البلغارية، أحجار الكابوشون ذات الأحجام الكبيرة التي توفر اللون والحجم. وقد ازدهرت دار المجوهرات بصورة كبيرة منذ هذا العصر "الذهبي" في عام 2011 باعت عائلة بولغري حصتها المتبقية وتم الحصول على العلامة التجارية من قبل السلع الفاخرة ال في ام اتش مويت هينيسي، ولكن عملهم بالأحجار المميزة لا يزال قائما مع المديرة الإبداعية سيلفستري.

وعرضت سيلفستري مجموعة من الياقوت الملونة، وقالت إنها تبدأ في اختيار عدد قليل، وسرعتها وإيمانها تذكرها بعمال المناجم الذين يمشطون بسرعة من خلال سلال من الحصى لاختيار أصغر الأحجار الكريمة وترتيبها في أزواج من الأقراط غير متطابقة. مبيِّنة أن كل تصميم للمجوهرات الراقية يبدأ من هذا القبيل، مع الأحجار الصغيرة نسبيا إلى الأكبر حجم. "أنا أعرف كل شيء عن كل جوهرة: وزن الخام، والسعر، والتصنيع، وهم مثل اطفالي".

بعد عقود من وضع الأسس للتصاميم، في عام 2013 أصبحت المديرة الإبداعي لدار المجوهرات حسبما تقول: "كانت لحظة غريبة - شرف لي، ولكن مسؤولية كبيرة، أدركت أن الناس مهتمون جدا بوظيفتي: بالنسبة لي أمر طبيعي، ولكن بالنسبة لمعظم الناس ليس كذلك، لأنني امرأة ".شراء الأحجار الكريمة هو مجال يهيمن عليه الذكور، وفي البداية، كافحت سيلفستري لتصل لذلك موضحة: "كان صعبا جدا لأنني كنت فتاة في عالم الرجال، وعندما بدأت التفاوض، كان يقول الجميع: أريد أن أتحدث مع السيد بولغري". كان عليها أن تزرع جانبا ثابتا. "تنقسم شخصيتي إلى قسمين: أحدهما مبدع جدا، والآخر خاص بالأعمال التجارية الأخرى".

في حين أن اسم بلغاري - وسمعتها الخاصة - جعلت الأمور أسهل، وهناك تحديات جديدة. كالمنافسة المتزايدة على الأحجار الكريمة، حيث أن المزيد من المنازل تشتمل على أحجار شبه كريمة وملونة. تتابع :"عندما بدأت، كان لدينا خمسة مخازن فقط، والآن لدينا أكثر من 200 والحجارة أصبحت أكثر ندرة، لذلك علينا أن نكون أكثر إبداعا".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مديرة بولغري تكشف أهمية الياقوت السريلانكي في إبداعاتها مديرة بولغري تكشف أهمية الياقوت السريلانكي في إبداعاتها



GMT 12:16 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكغينيس و باردسلي تُبهران حضور حفلة "علامة جمال"

GMT 08:20 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على درجات أحمر الشفاة المناسبة لبشرتك

GMT 09:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" تقدّم ملابس المساء المتوافقة مع إجراءات السلامة

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الأقراط مع الحقائب والأحذية هم أفضل استثمار في ملابس الحفلات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مديرة بولغري تكشف أهمية الياقوت السريلانكي في إبداعاتها مديرة بولغري تكشف أهمية الياقوت السريلانكي في إبداعاتها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon