لندن ـ كاتيا حداد
طرحت صحيفة بريطانية، دليلًا سياحيًا جديدًا لزيارة مدينة بانثكوارو الواقعة في ولاية ميتشواكان غرب المكسيك، والتي تحفل بالتراث الثقافي، حيث تعتبر من أفضل الأماكن في المكسيك التي تشهد احتفالات "يوم الميت" أو "Day of the Dead"، وهي عطلة مكسيكية تشهد تجمعات العائلة والأصدقاء للصلاة لأفراد الأسرة والأصدقاء الذين وافتهم المنية.
كما سلطت الضوء أيضًا على شعب "بوربيشا" الذي يقطن ولاية ميتشواكان والذي يتمتع بفن وتاريخ عظيم ومشاهد رائعة على مدار العام، وفي يوم الميت تبدأ الإحتفالات في تمام الساعة السادسة صباحًا بإنطلاق الألعاب النارية والتي تستمر على مدار اليوم، في مدينة بانثكوارو وهي المدينة الإستعمارية التي حافظت على تراثها الأصلي، كما أنها القلب النابض لشعبها.
وتشهد هذه الإحتفالات توزيع الأكشاك في الشوارح لخبز الميت في المكسيك والمعروف باسم " pan de muerto"، وتوابيت من الشوكولاته وجماجم من السكر مع حاجبين جليديين، وينجذب الزوار إلى هذه المدينة للإستمتاع بثقافة شعبها، وشراء منتجاتهم ومشاركتهم في الإستمتاع بتقاليد عطلتهم.
وتقع مدينة بانثكوارو، على مسافة 370 كم غرب المكسيك في مرتفعات ميتشواكان، وحصلت على وصف "عظيمة" بسبب هندستها المعمارية المذهلة الاستعمارية والتقاليد الحيوية والحرفية لشعبها، فضلًا عن بعض المشاهد الدرامية.
ويمكن الإستمتاع بالإقامة في فندق " Hotel Casa Encantada " الذي تتراوح فيه سعر الغرفة الزوجية من 37 جنيه إسترليني، والذي يطل على مشاهد رائعة من من جبال خضراء وزرقاء ضبابية، وأسطح المنازل الحمراء وقبة أقدم كنيسة في البلدة، " Templo del Hospitalito"، ويمتلئ الفندق بمعالم الفن الشعبي المحلية، فضلًا عن الحلي والسجاد والمنحوتات واللوحات، كما يوجد هيكل عظمي كاترينا التقليدي مبتسمًا في ساحة على مدار العام، التي ترحب بالضيوف بأصابعها النحيلة المقلوبة.
ويمكن زيارة خمسة معارض فنية على مقربة من ميدان " Plaza Vasco de Quiroga "، الذي لايمكن تفويته بدون زيارة أحد المعارض أو الأكشاك المصممة بطرق معقدة من الأدوات الحرفية، ثم يتاح للمتسوقين التوجه إلى باحات " Casa de Once Patios " وهي مجموعة من المباني ذات الطراز الباروكي وأطلق عليها هذا الإسم كناية عن 11 باحة، وتعرض الأواني الحرفية الفخارية، والمجوهرات والأقمشة في كل ركن من أركان المباني المكونة من طابقين.
كما يمكن السير لمدة دقيقتين على التلال للوصول إلى معرض " Colegio Jesuita" الذي يوفر إمكانية الدخول مجانًا، و يعرض أعمال الفنانين المحليين والوطنيين والدوليين.
كما يمكن زيارة معرض " "Tzompantli، والذي يعرض 43 جمجمة مغطاة بالورق المعجن المزين من تصميم 43 فنانًا مختلفًا لتمثيل طلاب "أيوتزينابا" الذين قتلوا في عام 2014، ويبدو المشهد مؤثرًا، وإلى الجوار يمكن زيارة متحف " Museo de Artes e Industrias Populares" حيث تبلغ سعر تذكرة الدخول 1.85 جنيه إسترليني، والذي يعرض جوانب من تاريخ شعب بوريبيتشا، مرفق بمعلومات مفصلة باللغة الإسبانية، ويرشد الموظفون الزوار للتأكد من أنهم شاهدوا كل قناع مزركش وكل شوكة مصممة بشكل يدوي.
ولا يفوت الزوّار الخروج من المتحف وعبور الطريق لتناول الشوكولاته الساخنة في مقهى " Joaquinita Chocolate Supremo " والذي تديره العائلة وتنتجه بصورة يدوية مذهلة منذ عام 1898، ومن أجل الحصول على مشروبات بطعم أقوى وأشهى يمكن زيارة بار "الكاراجو ميزكال" على بعد خطوات فقط.
ومع جفاف المطر، يمكن الإستمتاع بتناول طعام الغداء في مقهى " Foro Cultural Café Maché" الذي يضم مجموعة من المظاهر الفنية الجماعية، والذي تم إنشاؤه بواسطة ستة شباب وهو عبارة عن فناء استعماري، وتغطى الجدران بالكثير من اللوحات الفنية، وبعض الطاولات التي تقوم على إطارات السيارات بدلَا من أرجل الطاولة.
أرسل تعليقك