توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تُشتَهَر بمتحف الريِّ الفرعونيِّ وحدائق على النيل

"القناطر الخيريَّة" مدينة سياحيَّة بناها محمد علي وأولاده

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - القناطر الخيريَّة مدينة سياحيَّة بناها محمد علي وأولاده

"القناطر الخيريَّة"
القاهرة – محمود حماد

القاهرة – محمود حماد تقع "القناطر الخيرية" (وهي مدينة سياحية) في محافظة القليوبية على مقربة من العاصمة المصرية القاهرة، وهي المنطقة التي يتفرع فيها النيل لفرعية (رشيد ودمياط)، وتستمد اسمها من "قناطر محمد علي" التي تتحكم في تدفق المياه للرياحات الثلاثة الرئيسية في دلتا النيل (المنوفي، التوفيقي، البحيري)، وتتميز بمساحات كبيرة جدًا من الحدائق والمتنزهات، ولكنها أٌهملت لفترات طويلة، رغم أنها تُعتَبر واحدة من أهم المعابر لوسط الدلتا، وتبعد قرابة 20 كيلو مترًا من القاهرة.
وتُعَد "القناطر الخيرية"، إحدى المدن السياحية التي اكتشفتها "ثورة 30 يونيو" وبالتحديد حكومة الدكتور الببلاوي، حيث وضعتها وزارة السياحة الشهر الماضي، على مائدة التطوير السياحي، من أجل إنعاش السياحة الداخلية، ووفقًا لتصريحات المهندس محمود صديق، أحد سكان القناطر إلى "مصر اليوم"، فإن القناطر تتكدس بالزائرين خلال المناسبات والأعياد، لا سيما أعياد الميلاد وشم النسيم، وأعياد المسيحيين والمسلمين.
وأكَّد مصدر مسؤول في وزارة السياحة المصرية لـ"مصر اليوم" أن هناك لجنة من محافظة القليوبية ومن وزارات الري والإسكان والاستثمار والسياحة تبحث حاليًا سبل المخطط الذي أعدته وزارة السياحة لتطوير القناطر الخيرية، واستثمار مواردها ومقوماتها، في ضوء التراث التاريخي والعمراني والطبيعي لها.
وأوضح المصدر، أن وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالمطلب، قدم جميع أشكال الدعم الفني للتعاون مع وزارة السياحة لإعداد المخطط المقترح لتطوير المدينة.
وأعلن وزير الري أنه من المقرر أن يتم عقد مؤتمر موسع للمستثمرين في كبرى شركات السياحة العالمية في مدينة القناطر الخيرية لطرح مشروعات سياحية جديدة للاستثمار السياحي العالمي في المدينة ضمن خطة وضع القناطر على الخريطة السياحية المصرية والعالمية، حيث تم دعوة جميع الشركات العالمية للاستثمار في القناطر الخيرية وفقاً لشروط تم وضعها، أهمها الحفاظ على الشكل التراثي للقناطر الخيرية في جميع المنشآت الجديدة.
ووضع محمد علي الحجر الأساسي للقناطر الخيرية في احتفال فخم يوم الجمعة 23 ربيع الثاني سنة 1263 هجرية، الموافق سنة 1847 ميلادية، وكانت مدة حكمه إلى ذلك العهد 43 سنة، ولكن العمل كان قد بدأ قبل ذلك، واستمر العمل في إنفاذ المشروع، ثم اعتراه البطء والتراخي لما أصاب همة الحكومة من الفتور في أخريات أيام محمد علي، ثم توقف العمل بعد وفاته أثناء ولاية عباس الأول بحجة أن حالة الخزانة لا تسمح ببذل النفقات الطائلة التي يتكلفها إنفاذ المشروع، وارتأى عباس توفيرًا للنفقات أن تؤخذ الأحجار اللازمة للبناء من الهرم الكبير، ولكن المسيو لينان أقنعه بخطأ هذا الرأي بفكرة أن اقتلاع الأحجار من الهرم يقتضي من النفقات ما يزيد على نفقات اقتلاعها من المحاجر، وقد تم بناء القناطر وأنشئ رياح المنوفية في عهد سعيد باشا.
وظَهَر خلل في بعض عيون القناطر الخيرية سنة 1867 بسبب ضغط المياه، فوجه الخديوي إسماعيل عنايته إلى ملافاة هذا الخلل، وعهد بذلك إلى فطاحل المهندسين في عصره، وهم موجيل بك (وكان قد غادر مصر إلى فرنسا)، وبهجت باشا، ومظهر باشا، ثم المهندس الإنكليزي المستر فولر، وأنجز هذا الإصلاح في عهد الخديوي إسماعيل.
وتتمثل أهم معالم القناطر الخيرية في متحف الري، ويشمل وسائل الري منذ عهد الفراعنة حتى الآن، وفيه مجسمات للسد العالي وجميع الكباري المقامة على النيل وأدخل في المدينة الصوت والضوء، وفيه أيضًا معهد بحوث الهيدروليكا والطمي الذي يختص بالبحوث والدرسات المتعلقة بالري والصرف، وفيها محطات بحوث البساتين والدواجن والأسماك والنباتات العطرية، ومركز تدريب البساتين ومركز تنمية الإدارة للنهوض بمشروعات التنمية الزراعية، كما تضم القناطر مساحة كبيرة من الحدائق والمنتزهات تصل إلى 500 فدان على النيل مباشرة.
وكانت القناطر الخيرية التي تُشتهَر بعيون المياه، عندما أسسها محمد علي، عبارة عن قنطرتين كبيرتين على فرعي النيل يوصل بينهما برصيف كبير، وشق ترع ثلاثة كبرى تتفرع عن النيل فيما وراء القناطر لتغذية الدلتا، وهي الرياحات الثلاثة المعروفة برياح المنوفية ورياح البحيرة ورياح الشرقية الذي عُرف بالتوفيقي لأنه أنشئ في عهد الخديوي توفيق باشا، وقد شرع في العمل على قاعدة تصميم موجيل بك، وبمعاونة المهندسين الكبيرين المتخرجين من البعثات العلمية مصطفى بهجت باشا ومظهر باشا، حتى افتتحها مؤسسها محمد علي باشا في العام 1847 ميلادية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القناطر الخيريَّة مدينة سياحيَّة بناها محمد علي وأولاده القناطر الخيريَّة مدينة سياحيَّة بناها محمد علي وأولاده



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القناطر الخيريَّة مدينة سياحيَّة بناها محمد علي وأولاده القناطر الخيريَّة مدينة سياحيَّة بناها محمد علي وأولاده



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon