توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحي البرتغالي يُثير اهتمام السياح الأجانب

"مازغان" المغربية تستعيد مجدها من وسط القمامة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مازغان المغربية تستعيد مجدها من وسط القمامة

مدينة "مازغان" المغربية
الجديدة (المغرب) ـ سعيد بونوار

نادرا ما يوقف مغربي سيارته أمام باب الحي البرتغالي في مدينة "الجديدة" المغربية ( 180 كيلومتر جنوب الرباط) للتعرف على أثر تاريخي زاخر، فمشاهد الروائح النتنة والخوف من "المعربدين" و"السكارى" واللصوص التي ظلت لصيقة بالحي تدفع عدداً من هؤلاء إلى الاكتفاء بنظرات عابرة في اتجاه الاصطياف بمنتجع "سيدي بوزيد" و"الواليدية" دون مغامرة ولوج أبوابه الضخمة.
الصورة السلبية ذاتها ظلت ملتصقة بأذهان السياح الأجانب الذين كانوا يتحاشون ولوج أزقة الحي التاريخي المذكور خوفا على أمتعتهم وأرواحهم، اليوم تغيرت الأمور، إذ أضحى الحي البرتغالي قبلة قوافل حافلات السياح الأجانب القادمين من شتى بلدان العالم لاكتشاف خبايا "قلعة مازغان" بعد أن جرى تصنيفها تراثاً إنسانياً عالمياً، ويعتقد مجموعة من المؤرخين أن تحت أعمدة أسوار الحي وقف الفاتح عقبة بن نافع ليردد على مسامع البحر الأطلسي رغبته في نشر الإسلام إلى ما وراء هذا البحر العظيم، وتحت طبقات تراب المنطقة ذاتها عاش الفينيقيون قبل أكثر من 4 آلاف عام.
وفي أقل من أشهر اختفت معالم الفوضى عن الحي الغني بمبانيه التاريخية التي تؤرخ لفترة احتلال البرتغاليين لمناطق من شواطئ المغربي وكان أن جعلوا من منطقة "بريجة" (الجديدة حاليا) قاعدة لغزو العالم وأطلقوا عليها اسم "مازغان"، إذ شيدوا أسواراً عالية وبنوا خنادق على الواجهتين البرية والبحرية، وقاوموا لسنوات المجاهدين المغاربة الذين حاربوا المستعمر من عام 1562 حتى 1769، وهي السنة التي جرى فيها إجلاء البرتغاليين عن المدينة، إذ اضطر حاكمها آنذاك إلى الهروب للبرازيل وعمد إلى بناء مدينة مماثلة بالاسم ذاته سماها "مازغان الجديدة" تقبع عند مصب نهر الأمازون حسرة منه على ضياع "القلعة".
وظل الحي البرتغالي مهملا، يحكمه قطاع الطرق، وتتصدع مبانيه، وتغطي القمامة معظم شوارعة، وتفاقمت وضعيته عام 2004 بعد أن أطلق الباحثون صفارات الإنذار عن احتمال انهيار أسواره، كانت وقتها الحكومة عاجزة عن توفير تكاليف الترميم والإصلاح وحدث أن قدمت البرتغال مساعدات مالية مهمة لمساعدة المغرب على حماية الحي باعتباره يختزن ذاكرة البرتغال واليهود المغاربة والمسلمين الذين كانوا يعيشون في الحي المذكور في تعايش، وكان تصنيف الحي تراثا إنسانيا عالميا دافعا للحكومة المغربية بغية تأسيس مركز يُعنى بحماية الحي وتأمين ظروف زيارة مرافقه ومنها "المسقاة" أو (المطفية كما يسميها المغاربة) والتي تتميز ببراعة هندسية رائعة أسرت خيال المخرج "أورسن ويلز" في فيلمه "عطيل" الذي صوره في المدينة المذكورة عام 1949 ليفتح باب تصوير الأفلام السينمائية الأجنبية بالموقع ذاته.
وتفكر الحكومة بشكل جدي في جعل مضاعفة أعداد زائري الحي ومعه "المسقاة"، إذ تقرر الرفع من أعداد الفنادق ودعم المشاريع السياحية بالمنطقة لجعل المدينة التي كانت تعيش على الفلاحة والصيد التقليدي وجهة سياحية أساسية في المغرب، وانكب اهتمام الباحثين على اكتشاف ذخائر جديدة تحت أقبية الأسوار والإطلاع على جوانب من استراتيجيات المعارك والحروب قديما.
كما أحاطت بالحي البرتغالي عدد من المطاعم التي تقدم وجبات السمك الطري.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مازغان المغربية تستعيد مجدها من وسط القمامة مازغان المغربية تستعيد مجدها من وسط القمامة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مازغان المغربية تستعيد مجدها من وسط القمامة مازغان المغربية تستعيد مجدها من وسط القمامة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon