توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كانت يومًا ما سلة خبز أوروبا ولا تزال منطقة زراعية بمجملها

سالامانكا الإسبانية مدينة تضمُّ في حنايها تاريخًا رائعًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سالامانكا الإسبانية مدينة تضمُّ في حنايها تاريخًا رائعًا

سالامانكا الإسبانية
مدريد ـ لينا العاصي

كلّما توغَّلت في المدينة القديمة في "سالامانكا" الاسبانية، كلما وقعت في سحر الحجر الرملي اليانع من منظر المدينة الروماني المتجانس بحيث تخلق خلفية مناسبة لصور شكسبير في رواية "روميو وجولييت".

 وتضمُّ المدينة الجامعة القديمة التي تأسست في عام 1134، وهي ثالث أقدم جامعة في أوروبا بعد بولونيا وأوكسفورد، ويبلغ عدد طلابها 60 ألف طالب (نصفهم من الخارج)، فسالامانكا هي مدينة جامعية أكثر من أي شيء آخر.

 سالامانكا، زامورا، تورو، برغش، بلد الوليد، من المدن الأسبانية غير المعروفة نسبيا للسياح، والتي ما أن تذكرها أمامهم حتى يظنوا أنك تتحدث بلغة غريبة. إنها ليست مدينة سياحية واضحة المعالم مثل بلباو أو برشلونة، أو مكانًا دافئًا تهرب إليه للتمتع بالشمس و"السانغريا" التقليدية مثل كوستاس، ولكن الجواهر الثقافية للمنطقة الاسبانية الواسعة من قشتالة وليون، هي فسحة غير مأهولة تقريبا مليئة بـ"فينياردس" وحقول الذرة بين الشمال وغرب مدريد والتي تمتد من الحدود مع البرتغال وغاليسيا عبر سهل شمال اسبانيا، والتي كانت يوما ما سلة خبز أوروبا، ولا تزال زراعية بشكل مكثف، وتحتوي المنطقة أيضا على قصة الخلق لأسبانيا.

 جماعة "السييد"، أو آفة المغاربة (في الواقع هم المرتزقة الذين استؤجرت أيضا خدماتهم من أجل الخلافة الإسلامية) ولدوا قرب بورغوس. ايزابيلا القشتالية وفرديناند من أراغون، الاتحاد الأكبر والملوك الكاثوليك الذي مثلوا أمام محاكم التفتيش الإسبانية، تزوجا في بلد الوليد. أما فيليب الثاني، باني الأرمادا الأسبانية، ولد في قصر بجوار الكاتدرائية. ميغيل دي سرفانتس بدأ كتابة "دون كيشوت" في المدينة. وتوفي كريستوفر كولومبوس هنا.
 
وكانت المنطقة خط المواجهة في صراع الحضارات المسيحية والمسلمة خلال "إعادة احتلال"، ومرة أخرى في حروب شبه الجزيرة في عهد نابليون. وكان بلد الوليد العاصمة الفعلية القومية خلال الحرب الأهلية الإسبانية، والتي مر عليها 70 عاما هذا الشهر.
 وإذا كنت تحب الكنائس الرومانية، فإن زامورا هي مكانك. هذه المدينة القديمة الجميلة على نهر "دورو" تضم 23 كنيسة رومانية، أكثر من أي مكان آخر في أوروبا. ولأن مقاطعة قشتالة وليون تخلو إلى حد كبير من الصناعة، فإن الهواء نظيف والمباني التي تعود للقرن ال11 و12 تبدو وكأنها بنيت أمس.

 ويبدو أن الصروح الدينية التي تحتوي على أبراج الجرس والأروقة، أنها تجذب اللقالق المهاجرة. وعلى الرغم من هذا، إلا أن السلطات المحلية لا تجعل من الطيور تميمة في حين أن من عادتها أن تعشش فوق الآثار الخاصة بهم.

 فعلى ما يبدو أن الثيران التي تربى من أجل القتال هي الأكثر تبجيلا في المنطقة المخصصة لصراع الثيران والخنازير السوداء التي تتجول في غابات البلوط لتغذي أنفسها بالجوز قبل أن تتحول، بعد الوفاة، إلى "ايبيريكو" لحم الخنزير، وهي واحدة من الدعائم الأساسية للمطبخ المحلي.

 أرز دي زامورا، وترجمتها الأرز المطبوخ مع لحم الخنزير، هي الأكلة الأشهر في المدينة، إضافة إلى الأسماك التي يتم نقلها من غاليسيا المجاورة، أو تقع في دورو، النهر الذي يعبر المنطقة ويصب في نهاية المطاف في البحر في بورتو في البرتغال.

 وادي دورو، ويشار إليه كدويرو في إسبانيا، يشتهر بالخمور، حيث تحمل 13 تسمية لها بما في ذلك ريبيرو دي دويرو وتورو الشهيرة. تورو وكاتدرائيتها على قمة التلة الرومانية هي موقع هذا العام لمعرض السفر السنوي من قبل المجلس الإقليمي الذي نظم لإظهار أعمالها الفنية، ولها العديد من تلك الأعمال للاختيار من بينها. أكثر من نصف الأعمال الفنية الثقافية عن إسبانيا هي التي يمكن العثور عليها في قشتالة وليون، وهي ممتازة، المعرض برعاية مبدعة ويستمر حتى نوفمبر/ تشرين الثاني.
 
وتأخذ قشتالة اسمها من 300 قلعة منتشرة في أنحاء المنطقة، كشاهد على تاريخها المضطرب.

 بلد الوليد هي العاصمة الفعلية في المنطقة، ولتصل إليها عليك ركوب قطار فائق السرعة من مدريد لمدة ساعة واحدة. الكاتدرائية التي لم تكتمل هي وحش مظلم، ويقصد بها أن تكون أكبر من الفاتيكان.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سالامانكا الإسبانية مدينة تضمُّ في حنايها تاريخًا رائعًا سالامانكا الإسبانية مدينة تضمُّ في حنايها تاريخًا رائعًا



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سالامانكا الإسبانية مدينة تضمُّ في حنايها تاريخًا رائعًا سالامانكا الإسبانية مدينة تضمُّ في حنايها تاريخًا رائعًا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon