توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عقب حرائق الغابات التي هزّت ضواحي فونشال لمدة 3 أسابيع

السياحة في ماديرا ظلت مرنة بوجود بساتين الفاكهة الثمينة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السياحة في ماديرا ظلت مرنة بوجود بساتين الفاكهة الثمينة

السياحة في ماديرا ظلت مرنة بوجود بساتين الفاكهة الثمينة
فونشال - جاد منصور

سافر الكاتب أندرو بورفيس كضيف، إلى مكتب ترويج ماديرا، بعد 3 أسابيع من حرائق الغابات التي هزّت ضواحي فونشال في أغسطس/ أب الماضي، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وتدمير أكثر من 150 منزلًا، وتضرر فندق " "Choupana Hills، في Quinta Jardins" do Lago "، حيث كان يقيم، وقطعت جذوع الأشجار المتفحمة بعد أن أصبحت الحديقة سوداء من النيران، وتم إجلاء نزلا الفندق إلى ملعب كرة القدم وهو ما وصفه له سائق التاكسي بأنه "ليلة تحت النجوم".

السياحة في ماديرا ظلت مرنة بوجود بساتين الفاكهة الثمينة

وأكد بورفيس أنه على الرغم من كل ذلك ظلت صناعة السياحة هناك مرنة في Quinta da Boa Vista حيث كان باتريك غارتون عالم النباتات يهذب منظر الحديقة للحفلة المقبلة، ويقود باتريك جولات للأماكن القديمة من بساتين الفاكهة النادرة والثمينة التي تمتلئ بمختلف الفواكه والنباتات مثلًا لصبار الأفريقي.

وأضاف غارتون "ظلت الحديقة كما كانت في أواخر السبعينات عندما ورث عمي المنزل، وتعود هذه المصاطب من النمط الزراعي القديم إلى القرنين 15 و16، ولا تزال بساتين الفاكهة تُروى من قبّل قنوات ماديرا الممتدة من سفوح الجبال، وقمنا بجولة في منزل الأوركيد والتقينا بيتي وعمرها 90 عامًا حاليًا، وبدأت أفكر في هذا المنزل الذي جاء كإرث من العائلات الثرية البريطانية التي جاءت إلى ماديرا لمناخها العلاجي ثم بغرض التجارة لاحقًا، وتمتد الواحات الخضراء وسط فوضى فونشال وهي في وضع حرج نتيجة حرارة الصيف، وليس لدينا أمطار بين شهري مايو/ أيار وسبتمبر/ أيلول ولذلك نصب الماء على النباتات حتى أن بعضها يحتاج نصف ساعة من السقي".

السياحة في ماديرا ظلت مرنة بوجود بساتين الفاكهة الثمينة

وأردف بورفيس "جئت إلى ماديرا لمعرفة المزيد عن هذه الخصائص التاريخية، وألهمني كتاب بواسطة ماغوري هور وهي صديقة للعائلة والتي تم إجلاؤها  من جبرالتر إلى ماديرا خلال الحرب العالمية الثانية، ونقل معها نحو 2000 شخصًا إلى فونشال لإفساح المجال أمام المزيد من العسكريين ما خلق روابط بين البلدين، وتقضي ماغوري وهي في عامها الثمانين الشتاء في جبرالتر والصيف في ماديرا وتعيش في فندق Hotel Quinta da Penha de França "، ويتضح حب ماغوري للمكان من خلال كتابها The Quintas of Madeira: Windows into the Past  الذي يحكي قصص 65 عقارًا زارتها على مر السنين".

وبيّن بروفيس أنه باستخدام كتاب ماغوري كنقطة انطلاق بدأ يتحقق مما حدث لمنازل الكوينتاس منذ نشر الكتاب عام 2004، حيث ظلت بعض هذه المنازل في أيدي القطاع الخاص بينما تحولت بعضها إلى فنادق، وتم استئجار البعض الأخر مع حدائق الورود لحفلات الزفاف على سبيل المثال، فيما تحول أحد تلك المنازل إلى مدرسة للأطفال ذوي صعوبات التعلم، وتم هدم بعضًا منها وتحولت إلى فندق كبير.

وتابع "بدأنا جولتنا في فندق Quinta Jardins do Lago من فئة 5 نجوم، وضمّ الفندق أجنحة جديدة للإقامة وبركة سباحة في الهواء الطلق، ويحمل الفندق حس تاريخي من خلال التحف والطوابق المطعمة بالخشب حيث يعود تاريخه إلى القرن 18، إلا أنه يمكن للزوار اليوم لعب الأوراق والبلياردو على الطاولات بجانب المكتبة، ومن هنا يمكنك الذهاب سيرًا على الأقدام إلى Quinta das Cruzes الذي تم فتحه للجمهور العام كفندق، لكن لم يتبق الكثير من شكله الأصلي الذي يعود للقرن  15 بعد أن دمره  زلزال عام 1748، وتتواجد هناك بعض القطع الأثرية ما يخلق حديقة آثرية، ويضم الطابق الأرضي أثاثًا وقطع فنية من البرتغال وأسبانيا والبرازيل وغير من الدول التي تاجرت مع ماديرا، ومن القطع الملفتة مجموعة من الفضيات التي تبرع بها هانز وتزلر الذي فر من النازية عام 1939 وأعطى ملجأ آمن في ماديرا".

وذّكرت ماغوري "أمضيت سنوات الحرب هنا وتم ترتيب إقامتي بشكل خاص وليس بواسطة الحكومة وذهبت إلى مدرسة في منزل صغير في اتجاه Capela Penha de França حيث توجد حاليًا كنيسة صغيرة، وتقام الحفلات، ولي الكثير من الذكريات في Quinta Magnolia".

وواصل بروفيس " تم تسليم Quinta Magnolia إلى حكومة ماديرا عام 1980 لكنها ظلت مكان يلقى اعتزازًا حتى سنوات الأزمة المالية حتى وقعت في حالة سيئة، وعندما زرتها حاليًا كانت بركة السباحة فارغة من الماء واكتسى ملحق ملعب الإسكواش بالجرافيتي ولم تعد ملاعب التنس مستخدمة، وانتشرت السحالي في مسارات الفسيفساء في المكان، وعلى ما يبدو أن منصة الفرقة الموسيقية في المكان تستعد لإقامة حفل عسكري"، فيما بينت الدليل السياحي لي سوزانا فرنانديز أن هناك حفل خيري حيث يتم جمع الأموال للأشخاص المتضررين من النار.

وأشار بروفيس إلى زيارة Quinta Vigia وهو المنزل الذي يحظى بحراسة مشددة لوقوعه بالقرب من رئاسة ماديرا، وكانت في هذا المكان فيلا Quinta das Angustias التي تعود للقرن 19، وفي عام 1852 جاءت الأمبراطورة دونا أميليا من البرازيل، وانتقلت مع ابنتها ماريا أمليا التي كانت تسعى للعلاج من مرض السل، وسكن الفيلا فيما بعد ألكسندر كارلوس لامبرت معاون الإمبراطورة الروسية والتي أطلقت عليها Quinta Lambert، ويطل المكان على الميناء، ويحظى المكان بجاذبية السيدات اللاتي يجتمعن لتناول الشاي والدردشة ورؤية كنيسة الباروك التي تعود للقرن 18.

وواصل بروفيس "زرت أيضا Quinta do Palheiro، الذي تعيش فيه عائلة Blandys البريطانية، وعلى الرغم من أن المنزل خاص إلا أن الحديقة متاحة للجمهور، وتقف فيها أشجار التيوليب بارتفاع 200 قدم، وقمنا بزيارة معمدانية سانت جون ومنها تمكنت من رؤية مجموعة من الأشجار التي انتهت في الحرائق الأخيرة، ولا تزال هناك رائحة الدخان والنباتات المحترقة، وكان أخر مكان حظيت بزيارته قصر مونتي للحدائق الاستوائية الذي يزوره آلاف السياح سنويًا، ويوجد في قلب القصر بحيرة، وبني فندق مونتي على طراز قلعة الراين وافتتح عام 1904، وهو حاليًا منزل خوسيه بيراردو رجل الأعمال وجامع التحف وتقدر قيمته بـ 600 مليون يورو، وصدمت عندما استخدمت التليفريك من الدمار الذي شاهدته في الأسفل حيث دمرت منازل بالكامل وسقط الحطام على السيارات التي وقفت خارج بنايات مهجورة".

واستطرد بروفيس "شاهدت قصر صغيرQuinta dos Reis يقف في منأى عن النيران وكان محاط بنباتات خضراء صحية على الرغم من الحرارة الشديدة إلا أنها ساهمت في حماية القصر، ويسعى الباحثون حاليًا إلى إمكانية إعادة تعمير المنطقة بأنواع من النباتات تقاوم النيران بدلًا من تعرضها للحرق بشراسة، وربما تكون الحدائق المفتاح لتجديد ماديرا".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة في ماديرا ظلت مرنة بوجود بساتين الفاكهة الثمينة السياحة في ماديرا ظلت مرنة بوجود بساتين الفاكهة الثمينة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة في ماديرا ظلت مرنة بوجود بساتين الفاكهة الثمينة السياحة في ماديرا ظلت مرنة بوجود بساتين الفاكهة الثمينة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon