سلطت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية الضوء على فندق "رويال منصور" في ثالث أكبر المدن المغربية مراكش، والذي تم بنائه بتكليف خاص من ملك المغرب محمد السادس بن الحسن بمبالغ طائلة.
واستغرق بناء هذا الفندق ثلاثة أعوام على يد ألف عامل، لنحت ولحام التصميمات الداخلية الرائعة الباهظة للغاية، حيث أن الجدران مطلية بالذهب، والأرضيات من الباركيه والعقيق الأخضر، فضلًا عن الرخام المصقول الذي يغطي كل متر مربع.
وكان افتتاح الفندق الفاخر منذ خمسة أعوام لاستضافة الضيوف الملكيين والدبلوماسيين، فضلًا عن الضيوف الذين يتمكنون من تحمل تكاليفه الباهظة، ومن أشهر السياسيين والنجوم العالميين الذين استمتعوا بالإقامة في هذه الفندق هيلاري كلينتون وجون ليجند وسام سميث، ولذلك يمكن للسائحين مشاركة الإقامة في مساحات الفندق الواسعة مع المليارديرات الروس، وأشهر عارضات الأزياء، ورجال الدولة والرؤساء.
ويأتي ذلك على الرغم من أن المشي في شوارع مراكش نفسها تعتبر تجربة مختلفة تمامًا، حيث تعج بالأسواق الفسيحة المتشعبة التي تضلل من يسير فيها، فضلًا عن الشوارع الضيقة، والأكشاك المليئة بالغبار والمدابغ الكبريتية.
ويستقبل السكان المحليون السياح بحفاوة مبالغ فيها، حيث يستهدفون الزوار بلا هوادة، ويتتبعوهم للمطالبة بالمال، ويرحبون بهم في كل متجر وفي كل زاوية من كل شارع، أما ساحة "مسجد الفنا" الرئيسية فتعج بالفوضى والدخان والطبول والحمير والقردة، وسحرة الثعابين، والراقصات ورسامين الحناء وبائعي عصير البرتقال.
ويقدم الفندق الفاخر الواقع في البلدة القديمة في المدينة تجربة مختلفة تمامًا، حيث يضم فسيفساء "الزليج" المعقدة، والتصميمات من جلود "قرطبة" المميزة، فضلًا عن الأصداف والحرير والذهب واللآلئ المنتشرة بقدر ما تستطيع أن تراه العين.
ويمكن فتح سقف المكتبة عن طريق لمسة زر، لمشاهدة النجوم من خلال التلسكوب والفناء الرئيسي الوسطي المفتوح إلى السماء، ومشاهدة أروع المشاهد السماوية النقية.
ويتم تنظيم الفندق حول 53 رياضًا، وهو عبارة عن بيوت تقليدية بنيت حول الفناء، ومصممة لتعكس المدينة المجاورة ولكن على نطاق مناسب، كما تضم حدائق أنيقة وممرات تأخذ طريقها بين أشجار الزيتون المزروعة التي يبلغ عمرها 800 عام، فضلًا عن أشجار النخيل، وزهر البرتقال ونوافير السطح.
ويشار إلى أنه تم بناء الفندق وسط الجدران القديمة للمدينة التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، والمرسوم عليها المدينة الفاضلة التي تضم رجالًا أغنياء في سترات باهظة الثمن، يمرون مثل الطيور البرية.
وتعتبر الأسعار ليست رخيصة، حيث يبلغ سعر الإقامة في أرخص رياض 730 جنيه إسترليني لليلة الواحدة، خلال المواسم الهادئة، ويمكن أن يرتفع إلى 6640 جنيه إسترليني لكل ليلة في أوقات أخرى، ويأتي الرياض مزودًا مع سطح علوي مفتوح على الشمس وحمام سباحة، فضلًا عن أن أماكن المعيشة مزخرفة بشكل رائع وتضم رياضًا كبيرًا مزودًا بصالات وغرف الطعام.
ويوجد رياض تبلغ مساحته 1800 متر مربع، مرفق بمجموعته الخاصة من الموظفين، واثنين من حمامات سباحة، ومنتجع "سبا" خاص وصالة رياضية وسينما تحت الأرض.
ويضم الفندق ثلاثة مطاعم رئيسية أحدهم فرنسي والآخر مغربي والثالث مصمم لتناول الطعام في الهواء الطلق، ونظّم الشيف الباريسي الشهير يانيك ألينو، قوائم الطعام وقسّمها على المطاعم الثلاثة، كما أنه يشرف بنفسه على كل طبق ومشروب، وذلك وفقًا لما أكده المتحدث الرسمي باسم الفندق.
أرسل تعليقك