توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تزيين المنازل يعد مسألة ذوق شخصية منذ القرون القديمة

معايير وأساليب مختلفة لانتقاء تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معايير وأساليب مختلفة لانتقاء تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد

تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد
لندن - سليم كرم

يفضل الكثير من الناس الاحتفال بعيد الميلاد مع أضواء على غرار بلاكبول في الحديقة الأمامية، فيما يفضل البعض تصاميم أكثر تواضعًا مع الحلي والجوارب محلية الصنع تتدلي من شجرة العيد، فتصميم المنزل وتزيينه لما يناسب العيد هو مسألة ذوق شخصية.

وعادت زينة إكليل الجبل إلى موضة الاحتفالات في العصر الحديث، والتي كانت الزينة الوحيدة الموجودة حتى العصر الفكتوري في الوقت الذي بدأت تظهر فيه الأشجار وبطاقات المعايدة والمفرقعات، إلى جانب شجر الهولي واللبلاب والهدال والتنوب والغار.

وتشير القائمة إلى متحف "جيفري" في شرق لندن، الذي يؤرخ لشكل المنازل والغرف في لندن بين 1630- 1990، وتدعى هانا فليمينغ أن الخضرة رمز للحياة الأبدية والخصوبة النضارة.

معايير وأساليب مختلفة لانتقاء تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد

وافتتح في المتحف كما في كل عام معرض لـ "الكريسمس" يضم زينة تحاكي تصميم الأعياد في كل عصر، تستند فيها على تفاصيل عن الوصف في اليوميات والروايات، والنقوش والصور.

وأفادت فيلمينغ: "من خلال سلسلة من الغرف يمكننا أن نحكي قصة عيد الميلاد، وكيف كنا نحتفل في فترة تعود إلى أكثر من 400 عام، فالأمر أكثر من مجرد طرح عدد قليل من أشجار عيد الميلاد، فنحن مهتمون بالتجربة المعاشة، كيف زين الناس منازلهم، والأذواق والخلفيات التي أثرت على الخيارات التي قاموا باتخاذها".

وتابعت: "في العصر الفكتوري كانت تستخدم شجرة الصنوبر الخضراء، أما في الستينات فاستخدمت شجرة التنوب التي لا يميل الناس لشرائها اليوم لأن أبرزها تنزلق بسهولة، في حين كانت فترة التسعينات عصر سرو نوردمان، وهو الذي يعتبر الخيار الأكثر شعبية للناس اليوم".

وتضم القائمة "يورك بيتا" من العصر الجورجي يسمى "بيت فيرفاكس" الذي آوى في القرن التاسع الفيكونت فيرفاكس، وكانوا يحتفلون فيه بالعيد على طراز القرن الـ 18، وهو القرن ما قبل ظهور شجرة العيد، ولكنهم يخصصون الكثير من المساحات الخضراء كجزء من احتفالات العيد.

وذكرت مدير البيت هانا فيليل: "لدينا عروض سخية بخطوط خضراء، ففي المطبخ وضعنا أغصان صغيرة من المساحات الخضراء وضعت على النوافذ كما ترون في عدد من النقوش الجورجية".

ويأتي أحد المنازل الجورجية في أدنبرة كواحد من الأمثلة على احتفالات عيد الميلاد في القرن الـ 18، وبيّن مدير المنزل شيوانغ مارتن: "نزين البيت بالزهور والمساحات الخضراء والتفاح والفواكه وبعض الشموع، ويمكن أن تشبه المسحات الخضراء في الصدارة في الصالون إلى حد كبير شجرة عيد الميلاد في العصر الحديث".

وكان من أهم مميزات عيد الميلاد في العصر الجورجي الأكل والشرب، ولكن في العصر الفكتوري ظهرت الاحتفالات الارستقراطية والتجارية، التي أدت إلى مجموعة من التقاليد التي ما تزال حتى اليوم.

وشاعت فكرة الشجرة بسبب الملكة فكتوريا وزوجها الألماني الأمير ألبرت، على الرغم من أن العرف كان موجودًا بين السكان الألمان المهاجرين في بريطانيا.

وينصح أمين بيت "أوسبورن" على جزيرة وايت حيث قضت الملكة الأرملة نحو 40 عيد ميلاد مايكل هانتر لمن يرغب في شجرة عيد الميلاد الخاصة به أن يتبع زينة القرن الـ 19، حيث كان الزجاج مادة الحلي الأكثر شعبية وكذلك الزخارف الخشبية الصغيرة، وكانت الشجرة تستخدم لتعليق الهدايا الصغيرة الملفوفة، وهو تقليد مسجل في قلعة بلير في بيرتشاير.
وأضاف أمين البيت: "هذه الطريقة تبهج الأطفال، وما تزال تعرض قلعة بلير زينة عيد الميلاد الخاصة بها كما كانت في العصر الذي بنيت فيه".

وشهدت فترة أوائل القرن الـ 20 ظهور الأشجار الاصطناعية والمصابيح الكهربائية بدل الشموع والشجر الطبيعي، وطغت الحلي المعدنية كتيار سائد في الثلاثينات، ومنذ ذلك الحين ظهرت معركة الذوق السليم في الزينة.

ويعرض تصميم الستينات في متحف "جيفري" غرفة مليئة بالأثاث الاسكندينافي، مع شجرة زينت بعناصر طبيعية كرد فعل ضد البلاستيك، وبالنهاية تعتمد زينة شجرة عيد الميلاد على ماذا يحب أهل المنزل، وأي الأشياء أقرب إلى قلوبهم، ولكن في الوقت نفسه هناك العديد من البدع الاحتفالية التي لا يجب أن تعود مثل الأشجار الاصطناعية فضية اللون التي ظهرت في الستينات، أو اتجاه الثمانينات في الألوان الصارمة، ولكن بعض التقاليد يجب أن تبقى مثل المساحات الخضراء.

- الغرف من عيد الميلاد الماضي في متحف "جيفري".

1630: تظهر القاعة وليمة بمناسبة حلول رأس السنة الميلادية في أحد المنازل في لندن، وتحتوي الطاولة على مزيج من أطباق الحلو وأنواع من الطعام والحلويات اللذيذة، فالحلويات كانت رمزًا للترف الباهظ، وكانت تصنع في أشكال هزلية تقليدية، إلى جانب أطعمة أخرى مثل لحم الخنزير والبيض والجوز، والحلو الذي يشبه الحلويات التركية المصنوعة من جلي الحليب.

1830: زينت القاعة لاحتفال ليلة الثاني عشر، وهو احتفال ظهر مع اقتراب نهاية موسم عيد الميلاد منذ العصور الوسطى يجمع بين عناصر العيد المسيحي وعيد الغطاس، وزيارة الحكماء الثلاثة إلى بيت لحم ونهاية اثني عشر يومًا للعيد الوثني احتفالًا بالإله "ساتورن" والذي يتمحور حول الانقلاب الشتوي.

1870: تعكس هذه الغرفة الطبقة الوسطى في العصر الفكتوري، وتظهر تجمعًا عائليًا في مساء يوم عيد الميلاد، ويهيمن على الغرفة شجرة عيد الميلاد المزينة بالشموع والألعاب والأعلام والحيوانات وسلاسل الحلويات.

1965: تدل هذه الصورة على غرفة معيشة لعائلة شابة، يظهر فيها بقايا وأغلفة الهدايا بعد فتحها في صباح يوم عيد الميلاد.

1998: يعود المنزل إلى مبنى صناعي محول أو مستودع في منطقة حديثة حول شورديتش، ويبدو أن الزوجين يدعوان بعض الأصدقاء إلى تناول العشاء في عيد الميلاد، في مساء ليلة عيد الميلاد المجيد.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معايير وأساليب مختلفة لانتقاء تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد معايير وأساليب مختلفة لانتقاء تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معايير وأساليب مختلفة لانتقاء تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد معايير وأساليب مختلفة لانتقاء تصاميم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon