سوهاج-أمل بخيت
أكَّد رئيس المنظمة الوطنية المتحدة لحقوق الانسان, محمد عبدالمنعم, على أن المنظمة تسعى إلى إنهاء فكرة الثأر في محافظة سوهاج خاصة والصعيد عامةً، وذلك من خلال العمل في العديد من المحاور ومنها إعداد مشروع قانون يتضمن تغليظ عقوبة الثأر لتكون إعدام دون أية عقوبات أخرى مثل الحبس مع تحايل المحامين على القانون، وذلك لان العقوبة في بعض قضايا الثأر تبدأ ب5 سنوات الى 15 سنة حبس ما يؤثر على أهالي الضحية ويشعرون أن العقوبة لم تشفي غليلهم الأمر الذي يدفعهم إلى الأخذ بالثأر والانتقام الشخصي والبُعد عن العدالة والقانون، ولكن اذا غلظت العقوبة وأصبحت إعدام بلا مفر أو إحتمالات أخرى فستنتهي فكرة الثأر, مشيرًا إلى أن أهالي الضحية يرغبون بالتأكد من أن الدولة والقانون أخذ لهم بالثأر.
وأوضح رئيس المنظمة الوطنية في تصريح خاص إلى "مصر اليوم", أن المنظمة لن تعمل في ذلك الإطار فقط بل ستعمل ايضا على التوعية الدينية، حيث انها تطالب بتغيير الخطاب الديني فيتحدث عن أضرار وحرمة الأخذ بالثأر، ولا تقف التوعية عند المساجد فقط بل تصل الى الكنائس لان الثأر اصبح يشمل مختلف فئات المجتمع في سوهاج والصعيد بشكل عام.
وأضاف أن المنظمة قامت بإنهاء خصومة ثأرية في قرية الكشح في مركز دار السلام عمرها 21 عاما بالتنسيق مع الاجهزة الامنية، وتكلفت الجمعية بكافة مصروفات احتفالية الصلح، كما طالب "عبدالمنعم" مديري الامن في محافظات الصعيد بالسير على نفس خطى مدير أمن سوهاج, اللواء أحمد أبو الفتوح, حيث تبنى مبادرة لإنهاء كافة الخصومات الثأرية وإستطاع في وقت وجيز إنهاء أكثر من 20 خصومة ثأرية.
و قال "عبدالمنعم" أن للمرأة الصعيدية دور هام في الثأر, وطالب المجلس القومي للمرأة بتوعية النساء في الصعيد بأن تشجيعها على الثأر يضر بأسرتها ولا يفيد بأي شئ، وأن أخذ إبنها بالثأر سوف يدفعه حدفًا إلى الهاوية، ويُعد ذلك تدميرًا للأسرة بالكامل.
وأكد على أن المجلس القومي للمرأة في سوهاج وفي الصعيد ايضا لا يقوم بدوره بل اعتمد على التواصل مع الطبقة المتعلمة وأهمل الطبقات البسيطة في النجوع والقرى، وأشار الى انه اذا لم تتغير استراتيجية المجلس القومي للمرأة ستطالب المنظمة بحله وتعليق أعماله وتكوين بدلا عنه لجان شعبية من طلاب الجامعات يقدرون على التواصل مع اهالي النجوع والقرى، ومحوا اميتهم تحت شعار مبادرة" رد الجميل" لان جميعا تعلمون وتربينا على يد عدد كبير من أهالينا لم يكن يعرف القراءة والكتابة.
أرسل تعليقك