توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صيحات الاستهجان تعالت بين الجمهور في ساحة بروكلين البحريّة

ساندرز يتهم كلينتون بتلقي أموال المحاضرات فطالبته بكشف إقراره الضريبي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ساندرز يتهم كلينتون بتلقي أموال المحاضرات فطالبته بكشف إقراره الضريبي

صورة من مناظرة السيدة كلينتون والسيد ساندرز
واشنطن ـ رولا عيسى

اغتنم السيناتو بيرني ساندرز نقاط الضعف المحتملة للمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية المقبلة لنيويورك، وهاجم مرارا" علاقتها بالجهات المانحة الغنية وبنوك وول ستريت خلال مناقشتهما ليلة الخميس في أداء هجومي واجهته السيدة كلينتون بثقة فولاذية، ويأمل السيد ساندرز في أن يخزي السيدة كلينتون في ولايتها الأصلية في الانتخابات التمهيدية الثلاثاء، وتحدى ساندرز لياقتها البدنية لرئاسة الجمهورية مضيفا أن لديها الخبرة والذكاء للمنصب لكنه قال "أشك في حكمها".

وسرد ساندرز مواقف كلينتون المثيرة للجدل على مر السنين بداية من التصويت للغزو الأميركي للعراق إلى دعم بعض اتفاقيات التجارة الحرة وأخذ 675 ألف دولار رسوما" للتحدث من منظمة جولدمان ساكس، لكنه لم يكرر كونها غير مؤهلة لتكون رئيسة للولايات المتحدة، وتسائل ساندرز " هل نثق في مرشحة تقول أنها سوف تحدث تغييرا" في أميركا في حين أنها تعتمد بشكل كبير على المصالح المالية، أنا لا أعتقد ذلك"، فيما ردت كلينتون بقوة في تبادل عنيف للاتهامات بشأن إسرائيل أثناء احتشاد الجمهور في ساحة بروكلين البحرية، بينما تعالت صيحات الاستهجان والتهليل على غرار أسلوب الساحات الرياضية ما خلق جوا مشحونا، وانكشفت حدة العداء بين ساندرز وكلينتون ولم يعد كل منهما يقدم تعقيبا مهذبا أو يلتزم بالانتقادات المصاغة بعناية والتي كانت سمة الجزء الأول من الحملة الانتخابية.

وتمكن  ساندرز الساخر بالكاد من احتواء اشمئزازه من علاقة السيدة كلينتون مع وول ستريت والتي تعد هدفا بين الليبراليين في مدينة نيويورك وفي المناطق الشمالية الضعيفة اقتصاديا من الولاية، من جانبها أوضحت كلينتون أنها تصدّت للمصرفيين وانتقدت ممارستهم المالية الهشة قبل فترة الركود الاقتصادي، إلا أن السيد ساندرز علق قائلا " كلينتون انتقدتهم يا إلهي، لابد وأنه سحقوا بذلك، وكان هذا قبل أو بعد تلقي مبالغ ضخمة من المال من خلال إعطاء المحاضرات".

وردت كلينتون بشأن انتقادها لاستخدام “super PAC”  وقبول مساهمات مالية كبيرة قائلة " هذا ليس مجرد هجوم علي لكنه هجوم على الرئيس أوباما، هذا مجرد هجوم زائف تهدف إلى إثارة الشكوك في حين لا يوجد دليل يدعم هذه التلميحات".

ويحتاج  ساندرز إلى فوز ساحق في نيويورك لتحسين حظه الضئيل في الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، وظهر ساندرز خالي الوفاض باحثا عن أي ميزة جديدة، وسلط  الضوء على تقرير صدر مؤخرا عن فشل البنوك في التخطيط إلى زوالهم الخاص كدليل على أن خططه التنظيمية وليست خطط كلينتون كانت صارمة بما يكفي لكبح جماح مديري البنوك، وأشار ساندرز إلى بعض استطلاعات الرأي التي أوضحت أنه سيكون خصما أقوى من السيدة كلينتون في الانتخابات العامة ضد دونالد ترامب إذا فاز بترشيح الحزب الجمهوري.

وأظهرت السيدة كلينتون إصرارها على توجيه ضربة مدمرة لساندرز في الانتخابات التمهيدية في نيويورك حيث وضعت الأسس ليلة الخميس بشأن قضية إسرائيل التي تطورت لتصبح واحدة من التبادلات التي لا تُنسى في المساء، وفي نيويورك حيث يتنافس المرشحون عادة مع بعضهم البعض لإعلان تأييدهم لمصالح إسرائيل كان من المذهل أن نرى المرشح الديمقراطي ساندرز يتحدى تصرفات الحكومة الإسرائيلية ويدعو إلى  معاملة عادلة للفلسطينيين، وذكر ساندرز " إذا أردنا جلب السلام إلى هذه المنطقة فسوف نعامل الفلسطينيين باحترام وكرامة وهذا لا يجعلني معاديا" لإسرائيل".

وردت كلينتون على منافسها " لقد ناقشت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، إنهم لا يسعون إلى هذا النوع من الهجمات، إنهم لا يدعون الصواريخ لكي تسقط على مدنهم وقراهم"، فيما بيّن ساندرز أن كلينتون تتهرب من قضية رئيسية وهى ما إذا كانت إسرائيل ترد بشكل غير مناسب على الهجمات مثل الهجوم على غزة 2014، وانتقد ساندرز بشدة موقف كلينتون من الفلسطينيين مستشهدا مرتين بخطابها الأخيرة في لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية وهى جماعة الضغط المؤيدة لإسرائيل قائلا " لم أسمع أي مناقشة تقريبا عن احتياجات الشعب الفلسطيني".

وتعرض  ساندرز لسؤال قوي من مشرفي النقاش وولف بليتزر ودانا باش من سي إن إن حيث سألوه بقوة عن قبضته على الأنظمة المصرية ونضاله لتقديم تفاصيل سياسية أثناء مقابلة له مع جريدة ديلي نيوز، وتحدت السيدة باش المرشح ساندرز لتوضيح مثال لكيفية تأثر السيدة كلينتون بالبنوك الكبرى على نحو غير ملائم والذي استشهد به حول التجاوزات المالية والجشع الذي أدى إلى الركود، وذكر ساندرز " الإجابة الواضحة لذلك هو أنك حصلت على مجموعة من عمليات الاحتيال ويجب إنهاء ذلك، والأن وزيرة الخارجية السابقة كلينتون مشغولة بإلقاء خطب مقابل 225 ألف دولار في الخطاب الواحد، ولذلك الرد المناسب في وجهة نظري هو أنه يجب إنهاء ذلك".

وحصلت السيدة كلينتون على تصفيق قوي عندما أوضحت أن منافسها تهرب من السؤال مضيفة "لم يمكنه إيجاد مثال ببساطة لأنه لا يوجد مثال"، ويعد هذا النقاش من مجموع النقاشات الثمانية السابقة حيث أصبح ي ساندرز أكثر صرامة وقتالية عن أول مناظرة للديمقراطيين في أكتوبر/ تشرين الأول والتي فقد فيها فرصة الهجوم على كلينتون بسبب تصويتها لغزو العراق وتلقي رسوم للتحدث من منظمة جولدمان ساكس، بينما يحاول ساندرز حاليا إثارة تلك القضايا بشكل شبه يومي في محاولة لكسب أصوات الناخبين من خلال إبراز التناقضات الحادة بين سجلاته السياسية وسجلات السيدة كلينتون، ويحاول ساندرز جذب جمهور أوسع بما في ذلك الأمركيين من أصل أفريقي ولاتيني بجانب الليبراليين والشباب الذين يركز عليهم في مناقشاته المبكرة.

وحافظت كلينتون على أدائها الذكي طوال موسم المناظرة الذي انتهي في مارس/ أذار تقريبا في ظل خلاف حملة المرشحين حول عقد مناظرة في نيويورك قبل الانتخابات التمهيدية، وتناقشت الحملتان بشأن عقد مناظرة في مايو/ أيار ربما في ولاية كاليفورنيا قبل البدء في انتخاباتها التمهيدية في 7 يونيو/ حزيزان إلا أنه لم يتم التوصل لاتفاق نهائي.

وعلى الرغم من عدوانية ساندرز في النقاش إلا أنه كانت لديه قدرة محدودة للتغلب على السيدة كلينتون في المنافسة الحاسمة لجمعه 2383 مندوبا مطلوبا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، وعلى الرغم من فوزه في سبعة من ثمانية انتخابات تمهيدية ومؤتمرات حزبية ماضية فإنه يأتي خلف السيدة كلينتون من خلال 220 مندوبا، وتعد فرصته أكثر صعوبة في اللحاق بالركب، حيث أن الانتخابات التمهيدية في نيويورك ستفتح التنافس في خريطة الترشيح لصالح السيدة كلينتون مع إجراء العديد من الولايات انتخابات تمهيدية بدلا من المؤتمرات الحزبية.

وكانت أكثر اللحظات غير المريحة في النقاش عندما تطرقت المناظرة إلى  قانون الجريمة عام 1994 والذي وضع 100 ألف من ضباط الشرطة في الشوارع وبنى سجونا" جديدة وحظر أنواع معينة من الأسلحة الهجومية، وصوت ساندرز لصالح القانون وكذلك كلينتون باعتبارها السيدة الأولى، وانتقد القانون بشدة بسبب مساهمته في الاحتجاز الجماعي للأميركيين الأفارقة وأحدث المزيد من التوترات بين ضباط الشرطة ومجتمعات السود، واستدعى ساندرز استخدام كلينتون لمصطلح "حيوانات شديدة الافتراس" لوصف أفراد العصابات في المناطق الحضرية في خطاب ألقته عام 1996، وشرح سبب انتقاده الرئيس السابق بل كلينتون هذا الأسبوع لدفاعه عن السيدة كلينتون بشأن هذه المسألة.

وذكر ساندرز مشعلا هتافات الجماهير" إنه مصطلح عنصري والجميع يعرف أنه مصطلح عنصري"، فيما أعربت السيدة كلينتون عن أسفها لاستخدام هذا المصطلح ولم تجد مشكلة في وضع اللوم بشأن قانون الجريمة على زوجها قائلة " لقد كان هو الرئيس الذي وقّع عليه".

وحاولت السيدة كلينتون باستمرار جعل منافسها يظهر بأنه أقل تمكنا بالفروق الدقيقة في السياسة وكثيرا ما غاصت في قاضايا سياسية عميقة، وعندما سئلت كلينتون عن خطاباتها المدفوعة في بنوك وول ستريت ركزت على إيضاح أنها الوحيدة التي لم تصوت لإزالة ضوابط المقايضة ومشتقاتها كما فعل السيناتور ساندرز، وعندما طُلب منها إطلاق نصوص خطاباتها المدفوعة دعت كلينتون السيد ساندرز لإطلاق إقراره الضريبي، وأجاب ساندرز بأنه سيطلق الإقرارات الضريبية لعام 2014 يوم الجمعة.

وبدا الجمهور إلى جانب السيد ساندرز حيث ردد الكثيرون أن متوسط مساهمة حملته 27 دولار إلا أن السيدة كلينتون حصّلت العديد من الهتافات التي قابلتها بابتسامة وهي تقدم نفسها باعتبارها مرشحة في موطنها قائلة " أحب أن أكون في بروكلين إنه شئ عظيم".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساندرز يتهم كلينتون بتلقي أموال المحاضرات فطالبته بكشف إقراره الضريبي ساندرز يتهم كلينتون بتلقي أموال المحاضرات فطالبته بكشف إقراره الضريبي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساندرز يتهم كلينتون بتلقي أموال المحاضرات فطالبته بكشف إقراره الضريبي ساندرز يتهم كلينتون بتلقي أموال المحاضرات فطالبته بكشف إقراره الضريبي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon