توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على نهج سلطنة بروناي ودعوات المتطرفين اليهود

الصومال تحظر احتفالات عيد الميلاد لتعارضها مع ثقافتها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الصومال تحظر احتفالات عيد الميلاد لتعارضها مع ثقافتها

الرئيس الصومالي
مقديشو - عبدالباسط دحلي

حظرت الصومال احتفالات أعياد الميلاد والعام الجديد لأنها تعارض مع الثقافة الإسلامية، بعد أيام من تحرك مماثل من قبل سلطان بورناي، وحذر مدير عام وزارة الشؤون الدينية الصومالية الشيخ محمد خيرو، من أن قوات الأمن ستفض أى تجمعات تحدث فى العاصمة مقديشو، مضيفا " كافة الأحداث المتعلقة بعيد الميلاد والعام الجديد تتعارض مع الثقافة الإسلامية، ويمكن أن تضر عقيدة المجتمع الإسلامي، ولذلك يجب ألا يكون هناك أي نشاط احتفالي على الإطلاق".

وأوضح نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في الصومال الشيخ نور بارود جرهان، أن الأحداث المسيحية ربما تثير المزيد من الهجمات من قبل جماعة حركة الشباب الإرهابية الإسلامية، حسبما أفادت صحيفة "نيو فيجن" الأوغندية، مضيفا "نحذر كعلماء مسلمين من مثل هذ الاحتفالات التى لا تمت بصلة إلى مبادئنا الدينية، وتمنح هذه الاحتفالات الفرصة لحركة الشباب لتنفيذ هجماتها".

وفى أحدث هجوم إرهابى حدث الاثنين تحدى ركاب إحدى الحافلات بشجاعة متطرفى حركة الشباب الذين أمروا الركاب بالتضحية بالمسيحيين على متن الحافلة أثناء المواجهة الدامية فى كينيا، حيث اقتحم عشر مسلحين من حركة الشباب حافلة فى شمال البلاد وطالبوا الركاب المسلمين بفصل أنفسهم عن الركاب المسيحيين، إلا أن الركاب رفضوا ذلك ومنحوا الركاب المسيحيين بعضا من ملابسهم لارتدائها حتى لا يتم تمييزهم، وقام مسلحو حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة فى شرق إفريقيا منذ عام باقتحام حافلة متجهة إلى نيروبى وقتلوا 2 من الركاب غير المسلمين.

وتأتى هذه الخطوة بعد أيام من إصدار سلطان بروناى قرارا بسجن المسلمين الذين يحتفلون بمثل هذ الأحداث، وأخبر الحاكم الثرى حسن بلقيه سكان بلاده أنهم إذا احتفلوا فى الخامس والعشرين من ديسمبر فإنم قد يواجون عقوبة تصل إلى السجن لمدة 5 سنوات، ويسمح لغير المسلمين بالاحتفال بالعيد داخل مجتمعاتهم مع عدم كشف خطتهم للاحتفال للمسلمين فى البلاد، الذين يشكلون 65% من إجمالى عدد السكان البالغ 420 ألفا.

ويعد 20% من سكان بروناى من غير المسلمين بما فى ذلك البوذية والطوائف المسيحية، وقالت وزارة الشؤون الدينية فى بيان لها " هذه هى التدابير التى يتم اتباعها بهدف السيطرة على احتفالات أعياد الميلاد العلنية لغير المسلمين والتى يمكن أن تضر العقيدة فى المجتمع المسلم". وتحظر بروناى نشر دين آخر غير الإسلام بين المسلمين، ويعتبر هذا انتهاكا لقانون العقوبات، وأشارت النشرة فى بورنيو إلى منع نشر أشجار عيد الميلاد أو غناء الأناشيد الدينية أو إرسال التحيات لعيد الميلاد، ونقلت النشرة عن الأئمة قولهم "قد يظن البعض أن هذه مسألة تافهة، وأنها ليست قضية مهمة، ولكننا كمسلمين يجب أن نبتعد عن مثل هذه الاحتفالات حفاظا على ديننا الحنيف".

ويخاطر بعض سكان بروناى بتعريض أنفسم لعقوبة السجن من خلال نشر صور للاحتفالات بعيد الميلاد على وسائل الاعلام الاجتماعية فى إطار حملة #MyTreedom التى تحتفل بالحرية الدينية، فيما أوصى الأئمة بضرورة الالتزام بمرسوم الحكومة بحظر مثل هذه الاحتفالات  التي ربما تساهم فى تضليل المسلمين. وتعتمد الدولة الصغيرة على جزيرة بورنيو التى يحكمها السلطان حسن بلقيه على صادرات النفط والغاز من أجل ازدهارها، وتبنت الدولة قانون العقوبات القاسى الصارم الجديد فى أبريل/ نيسان 2014 بقيادة السلطة حسن بلقيه (68 عاما).

وذكر السلطان حسن بلقيه، في وقت سابق، "أعلن امتنانى لله سبحان وتعالى، وسأعلن غدا الخميس الأول من مايو/ أيار 2014 عن المرحلة الأولى لتطبيق الشريعة على أن تتبعها مراحل أخرى"، ويعنى ذلك أن الناس يمكن أن يواجهوا إدانة من قبل المحاكم الإسلامية أو غرامات أو سجن لمجموعة من الجرائم مثل الحمل خارج إطار الزواج وعدم أداء صلاة الجمعة ونشر الديانات الأخرى.

وتتمثل المرحلة الثانية من القانون والتى ستدخل حيز التنفيذ فى مايو/ أيار هذا العام فى تناول الكحول والسرقة من قبل المسلمين والتى ستكون عقوبتها الجلد وبتر الأطراف، وسيتم تقديم عقوبة الإعدام بما فى ذلك الرجم حتى الموت فى المرحلة النهائية فى وقت لاحق على جرائم مثل الزنا واللواط وإهانة القرآن أو النبى محمد، ومن المقرر تطبيق هذه القوانين على غير المسلمين.

وبيّن السلطان فى مؤتمر قانونى فى عاصمة بروناى العام الماضى "بنعمة من الله يبدأ سريان هذا التشريع للوفاء بواجبنا أمام الله"، وقبل صدور هذا القانون كان هناك حكم بالسجن لمدة عشر سنوات للمثليين جنسيا، وتتميز بروناى ذات المساجد المطلية بالذهب بالثراء من النفط والغاز، حتى أن السكان لا يدفعون الضرائب، ويحظر بيع الكحول فى البلاد أيضا، ويمنع التدخين في الأماكن العامة، ويملك السلطان مجموعة فنادق Dorchester.

وتضم بروناي سلسلتين من الفنادق الأمريكية، هما فندق بيفرلي هيلز وفندق بيل إير، وعلى الرغم من منع الكحول والتدخين والقوانين الجنسية الصارمة في بروناي إلا أن شقيق السلطان من مشجعي مجلة "بلاي بوي" الفاضحة، حيث اكتسب الأمير جفري شقيق السلطان سمعة سيئة من علاقته بالنساء الجميلات، فضلا عن مجموعة اليخوت الفاخرة التي يمتلكها، ويدعى أحدها "الثدي"، فضلا عن اختلاسه المزعوم للمليارات من الدولارات عندما كان وزيرا للمالية.

ويعيش السلطان في الأستانة نور الإمام، وهي مقر حكومة بروناي، ويذكر أن القصر الرئاسي يضم 178 غرفة وكراج يتسع لـ 110 سيارة وإسطبل مخصص ل 200 مهر يملكها السلطان وخمسة أحواض سباحة و350 مرحاض.

ونددت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتطبيق قانون الشريعة الإسلامية، حيث يعد القانون مقلقا بالنسبة للعاملين الغربيين في مجال النفط، وعشرات الآلاف من البورنيين من أصول صينية، فضلا عن 30 ألفا من العمال الكاثوليك الفلبينيين المهاجرين الذين يعيشون فى بروناي. 

وفى الوقت نفسه دعا اليهود المتطرفون إسرايل إلى حظر عيد الميلاد، بينما دعا النشطاء المناضون للعنصرية الإسرائيلية  إلى إجراء تحقيق بعد مطالبة بينزى جوبستين بحظر احتفالات عيد الميلاد فى البلاد ووصف المسيحيين بمصاصى الدماء. وكتب جوبستين الذى يعيش فى مستوطنة يهودية فى الخليل فى الضفة الغربية المحتلة "احتفالات عيد الميلاد ليس لها مكان فى الأراضى المقدسة"، مشيرا إلى سقوط خط الدفاع عن الشعب اليهودى منذ مئات السنين ضد الأعداء وهم الكنيسة والكاثوليك على حد وصفه.

وأضاف جوبستين "وتصبح مهمة هؤلاء من مصاصي الدماء أنه فى حالة عدم إمكانية قتل اليهود يقومون بتحويلهم إلى ديانتهم، لذلك يجب علينا إزالة مصاصي الدماء قبل أن يشربوا دماءنا مرة أخرى "، فيما دعا الائتلاف المناهض للعنصرية في إسرائيل السلطات للتحقيق مع جوبستين.

واستجوبت الشرطة الإسرائيلية جوبستن فى أغسطس/ آب بعد دعوته إلى حرق الكنائس وسط ضجة مثارة حول جرائم الكراية بما فى ذلك إلقاء قنابل حارقة على منزل فلسطيني، ما أدى إلى مقتل طفل وكلا والديه، وفى 18 يونيو/ حزيزان وقع حريق متعمد فى مزار على شواطئ بحر الجليل شمال إسرائيل، حيث يعتقد أن المسيح أنجز معجزته، واتهم الادعاء الإسرائيلى ثلاثة متطرفين يهود فى هذه القضية. وزعمت جماعة Lehava اليهودية المتطرفة النضال من أجل الهوية اليهودية ولاسيما من خلال معارضة الزواج بين اليهود وغير اليهود.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصومال تحظر احتفالات عيد الميلاد لتعارضها مع ثقافتها الصومال تحظر احتفالات عيد الميلاد لتعارضها مع ثقافتها



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصومال تحظر احتفالات عيد الميلاد لتعارضها مع ثقافتها الصومال تحظر احتفالات عيد الميلاد لتعارضها مع ثقافتها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon