توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رئيس الوزراء التشيكي يؤكد حاجة أوروبا إلى جيش مشترك

زعماء ايطاليا وفرنسا وألمانيا يتعهدون بتحقيق التكامل بين دول "الأوروبي"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - زعماء ايطاليا وفرنسا وألمانيا يتعهدون بتحقيق التكامل بين دول الأوروبي

زعماء ايطاليا وفرنسا وألمانيا
براغ - منى أسعد

جدَّد رئيس الوزراء التشيكي بوهيوسلاف سوبوتكا دعوته لإقامة جيش أوروبي لحماية الحدود الخارجية من الهجرة الجماعية والتهديدات الإرهابية. وقال سوبوتوكا في اجتماع للدبلوماسيين التشكيين عقد في براغ الأثنين: " أعتقد أنه على المدى الطويل لن نكون قادرين على العمل من دون جيش أوروبي مشترك"، موضحا أن "الجيش المشترك يجب آلا ينافس حلف شمالي الأطلسي "الناتو" ولكن يصبح شريكًا ذات ثقة وأكثر قابلية للتنفيذ". ويتم مناقشة اقتراح الجيش المشترك الذي طالما كانت تحظره بريطانيا في القمة الأوروبية في الخريف الشهر المقبل. وأعرب سوبوتكا عن أمله في أن يجلب الاجتماع مقترحات وتعهدات ملموسة، وتأتي رغبة تكوين جيش للاتحاد الأوروبي  على الرغم من مطالبة مجموعة "فيزيغراد" والمكونة من 4 دول هي بولندا والمجر وجمهورية التشيك وسلوفاكيا بكبح جماح صلاحيات رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر مع إعادة المزيد من الصلاحيات للعواصم بعد خروج بريطانيا.

وقال سوبوتكا في يوليو/تموز الماضي" نحن في حاجة إلى تغيير الأداء العام للاتحاد الأوروبي وأعتقد أن هناك حاجة إلى تغيير سير عمل المفوضية الأوروبية".  وتأتي تصريحاته بعد تعهد زعماء أقوى ثلاث دول في الاتحاد بأنه لن ينتهي بعد خروج بريطانيا في محاولة بائسة لإعادة المشروع الأوروبي للحياة مرة أخرى. وأوضح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه يريد مزيدًا من التعاون في مجال الدفاع الجوي مع احتمال تقديم مزيد من الخطط لإنشاء جيش للاتحاد الأوروبي من دون المعارضة البريطانية، مضيفا " يتعين على أوروبا ضمان الدفاع عن نفسها وستلعب فرنسا دورها بالتأكيد".

وحاول قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا في الاجتماع  إظهار أن الاتحاد الأوروبي لم يمت،  لكنهم خاطروا بتأجيج مزيد من التشكك في أوروبا عبر أنحاء القارة ولم يتعلموا من درس غضب الناخبين في بريطانيا والذي أدى الى خروجها من الاتحاد. وأراد قادة الدول الثلاث تقديم جبهة موحدة خلال لقائهم في "فينتوتن" لمناقشة مفاوضات خروج بريطانيا.

وتعد الجزيرة البركانية قبالة نابولي المكان الذي ولد فيه حلم أوروبا الموحدة، حيث سُجن المعارضون التيرو سبينيلي وإرنستو روسي من قبل نظام موسوليني في فترة 1940، وكتب الإثنان بيانًا لأوروبا الحرة والموحدة على ورقة من ورق السجائر. ودعا البيان إلى إنهاء تقسيم أوروبا إلى دول قومية ذات سيادة وتم تهريب البيان لاحقا وتم نشره، ولكن بدلا من المثالية النبيلة واجه قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا واقعًا كئيبًا من رد الفعل العنيف المتنامي نتيجة تعاملهم مع أزمة الهجرة والإرهاب والخلافات بشأن كيفية المضي قدما، فيما أوضحت بعض دول أوروبا الشرقية أنها ستعارض أي عملية دمج. واعترف هولاند بأن الاتحاد الأوروبي يواجه خطر التشرزم والانقسام، موضحا أنه يحتاج الى دفعة جديدة على ثلاث جبهات هي الاقتصاد والدفاع والأمن.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إن " الكثيرين يعتقدون أن الاتحاد الأوروبي سينتهي بعد خروج بريطانيا ولكن الوضع ليس هكذا، نحن نحترم خيار المواطنين في بريطانيا لكننا نريد كتابة صفحة للمستقبل، ومن السهل أن نشكو ونجعل أوروبا كبش فداء ولكن الأمر يتعلق بالسلام والازدهار والحرية". وأشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى أن الاتحاد الأوروبي ولد من لحظات مظلمة للتاريخ الأوروبي، مشددة على ضرورة تقديم النمو لضمان حصول الناس على وظائف وأمل في المستقبل. ودعت ميركل الى مزيد من تبادل المعلومات بين الأجهزة الاستخباراتية. وأضافت ميركل " نحن نشعر أنه علينا فعل المزيد لتحقيق الأمن الداخلي والخارجي في مواجهة الإرهاب الإسلامي وفي ظل الحرب الأهلية في سورية".

وتحدث القادة الثلاثة قبل عشاء عمل على متن حاملة الطائرات "جوزيبي غاريبالدي" الإيطالية والتي كانت راسية قبالة الجزيرة، وتعد السفينة مكانا رمزيا آخر لأنها تتولى التنسيق لعملية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ المهاجرين في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ودعا رينزي للاجتماع في محاولة للتوصل إلى موقف مشترك بشأن الخطوات المقبلة  قبل قمة دول الاتحاد الأوروبي ال 27 في "براتسلافا" الشهر المقبل، وأثار التصويت بخروج بريطانيا مخاوف من إجراء استفتاءات مماثلة في بلدان أخرى لاسيما هولندا التي تعارض تغييرات الاتحاد الأوروبي لتحقيق الدمج، كما أن الخروج بخريطة طريق مقبولة للجميع لن يكون سهلا في ظل تعهد دول مثل المجر وبولندا وسلوفاكيا بوضع خططها بشكل أقل مركزية في الاتحاد الأوروبي.

وعقدت السيدة ميركل سلسلة اجتماعات مع قادة أوروبيين آخرين لمناقشة مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من خلال زيارات لأستونيا وجمهورية التشيك وبولندا في الأيام المقبلة فضلا عن لقاء قادة سلوفاكيا والمجر في وارسو، ودعت ميركل قادة بلدان الشمال الأوروبي مثل هولندا والنمسا وغيرها لعقد اجتماعات غير رسمية في بيت الضيافة الحكومي في ألمانيا، ولم يقدم قادة الدول الثلاث أي تفاصيل علنية بشأن كيفية المضي قدما في مفاوضات خروج بريطانيا، إلا أن الوزير الفرنسي صرح الأثنين أنهم يريدون أن تتحرك بريطانيا في إجراءات عملية المغادرة، وأضاف أكسيل لومير وزير المالية الفرنسي " نريد أن نعرف ماذا تريده بريطانيا"، في حين أوضحت تريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية فيما سبق " الخروج يعني الخروج"، لكننا الأن نتساءل ماذا يعني الخروج في الواقع.

وتابع لومير " الأمر ليس بشأن دول أوروبية أخرى لديها علاقات قوية أو لينة مع بريطانيا، ويتضح للجميع أنه ليس في مصلحة أحد إبطاء هذه العملية، على سبيل المثال هناك موازنة أوروبية تحتاج للمناقشة العام المقبل، وهي ميزانية ل 7 دول، وإذا لم نعرف هل ستكون بريطانيا لاعبا أساسيا في الميزانية أم لا كيف لنا أن نتخذ قراراتنا؟".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زعماء ايطاليا وفرنسا وألمانيا يتعهدون بتحقيق التكامل بين دول الأوروبي زعماء ايطاليا وفرنسا وألمانيا يتعهدون بتحقيق التكامل بين دول الأوروبي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زعماء ايطاليا وفرنسا وألمانيا يتعهدون بتحقيق التكامل بين دول الأوروبي زعماء ايطاليا وفرنسا وألمانيا يتعهدون بتحقيق التكامل بين دول الأوروبي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon