توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الناشط والمدون التونسي عادل عيد لـ"مصر اليوم"

نقاضي إيطاليا لأنها حوّلت مراكز الاستقبال إلى معتقلات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نقاضي  إيطاليا لأنها حوّلت مراكز الاستقبال إلى معتقلات

المهاجرين
تونس - أسماء خليفة

قرّر ناشطان تونسيان مقاضاة الحكومة الإيطاليّة، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانيّة في حق المهاجرين السرّيين، أو من تُطْلق عليهم التسمية في تونس بـ"الحرّاڤة". وأوضح الناشط والمدون التونسي، الحامل للجنسية الإيطالية، عادل العيد، في تصريح إلى "مصر اليوم"، أنّ "الحكومة الإيطاليّة تورّطت في جرائم تخدير المعتقلين، بغية منع فرارهم من مراكز الإيواء، والتي حوّلتها السلطات الإيطاليّة من مراكز استقبال إلى معتقلات سجنيّة، تنتهك فيها حرمات السجناء".
وأشار إلى أنّ مقابر مجهولي الهُوِيّة تنتشر في الجنوب الإيطالي ما بعد تجميع الجثث، التي يلفظها البحر، ودفنها مباشرة، دون التعرّف عليها، لكشف الحقيقة للعائلات التي فقدت أبنائها.
وأضاف "نحن نعمل إلى جانب جمعيتي بوردر لاين، ولاركا، المهتمتين بشؤون اللاجئين، بغية الكشف عن الحقيقة، فالدولة الإيطالية تحصل على أموال طائلة من الاتحاد الأوروبي، بذريعة تحسين ظروف استقبال المهاجرين السرّيين، الآتين من جنوب المتوسط، وتحوّل في المقابل مراكز إيواء الوافدين بطريقة غير شرعية إلى معتقلات وسجون، يتم فيها تخدير المهاجرين – السجناء، الأمر الذي أدى إلى إدمان عدد منهم، وإلى إصابة مهاجر بشلل نصفي، وكذلك إغرائهم بغية اعتناق الديانة المسيحيّة".
وبيّن الناشط الحقوقي أنه "يتخوف حقيقة من أن يكون المهاجرين المختفين قد وقعوا ضحايا لعصابات المافيا، والمتاجرة بالأعضاء، أو إمكان استغلال هؤلاء الشباب المهاجر بطريقة غير شرعيّة في عمليات تجسس في عدد من الدول".
وأكّد أن "عدد التونسيين الوافدين بطريقة غير شرعية إلى إيطاليا، منذ الثورة، قد بلغ حوالي 32 ألف مهاجر، تمّت تسوية وضعيات حوالي 22 ألف مهاجر منهم، ثمّ تمّ بعد ذلك سحب بطاقات إقاماتهم الموقتة"، معتبرًا أن "ذلك يدخل في إطار التنكيل بالمهاجرين".
وكشف المتحدث عن أن "مقاضاة حكومة برلسكوني تلاقي تفاعلاً من طرف الأوساط الإيطالية، لاسيما وأن الاتحاد الأوروبي حمّل إيطاليا، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي/ مسؤولية سوء التصرّف في ملف الهجرة غير الشرعية، على الرغم من الدعم المالي، الذي تتلقاه، لحسن استقبال الوافدين"، موضحًا أن "هذا الأمر دفع بالاتحاد إلى توجيه توبيخ للحكومة الإيطالية".
ولفت الناشط الحقوقي عادل عيد إلى أنّ "تونس أحق من إيطاليا بتلك الأموال الأوروبية، بغية دعم التنمية، ومنع الشباب من الهجرة السرية".
ومن جهته، أكّد رئيس جمعية "تونس أرض للجميع" عماد السلطاني، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنّه "ليس هناك نديّة في التعامل بين حكومتي تونس وإيطاليا، بغية فض مشكلة المفقودين والمعتقلين بسبب الهجرة السرية".
وأشار إلى أن "هناك تبادل تهم بين الحكومتين، بشأن مسؤولية بعض كوارث الغرق، وآخرها كارثة غرق مركب على متنه 132 مهاجرًا سريًا".
وأضاف "لدينا ما يثبت أن المهاجرين على متن ذلك المركب اتصلوا بالنجدة الإيطالية، في أربع مناسبات، لطلب النجدة، لكن السلطات الإيطالية تهاونت في إنقاذهم، فغرق المركب، وفُقِدَ أكثر من 70 مهاجرًا".
ولاحظ أن "تبادل التهم بين الحكومتين غيّب الجدّيّة في التعامل مع هذا الملف، وهو الأمر الذي دفع بجمعيته، بالتعاون مع جمعيات ناشطة في المجتمع المدني التونسي، على غرار المنتدى الاقتصادي والاجتماعي، وجمعيات ناشطة في المجتمع المدني الإيطالي، بالتنسيق مع المدون والناشط عادل العيد، بغية رفع أربع قضايا ضد حكومة برلسكوني في إيطاليا، ورفع قضيّة ضدّ الحكومات التونسية المتعاقبة، خلال هذه المرحلة الانتقالية، بغية كشف الحقيقة بشأن ملف الهجرة السرية، ما بعد الثورة، ولتحديد مسؤولية غرق وفقدان المئات من المهاجرين السريين".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاضي  إيطاليا لأنها حوّلت مراكز الاستقبال إلى معتقلات نقاضي  إيطاليا لأنها حوّلت مراكز الاستقبال إلى معتقلات



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاضي  إيطاليا لأنها حوّلت مراكز الاستقبال إلى معتقلات نقاضي  إيطاليا لأنها حوّلت مراكز الاستقبال إلى معتقلات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon