توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يفتقر إلي القواعد الأساسية ليكون رئيسًا لأميركا

الهجوم على قاضِ مكسيكي يثير الغضب على دونالد ترامب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الهجوم على قاضِ مكسيكي يثير الغضب على دونالد ترامب

دونالد ترامب المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة
واشنطن - يوسف مكي

أثار الهجوم العنصري للمرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب على قاضِ من التراث المكسيكي انتقادات من مختلف الأطياف السياسية، وإن كانت ليست القضية الوحيدة التي أثارت مخاوف قضاة سابقين من بينهم المدعى العام السابق وفقاء قانونيون عن تولي ترامب رئاسة البلاد إذا ما فاز  في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

 ووفقًا لصحيفة "جارديان" البريطانية، فإن هناك أيضًا العديد من القضايا الأخرى التي تثير مخاوف قانونية خطيرة عند هؤلاء المراقبين، بما في ذلك دعوة المرشح الجمهوري إلى فرض حظر مؤقت على هجرة المسلمين، ودعمه لإعادة الإيهام بالغرق كوسيلة للتعذيب، فضلًا عن تصريحه أنه في حال فوزه بالانتخابات، بــ"فتح الباب على مصرعيه " لقوانين التشير في البلاد لمقاضاة الصحافة بسهولة وجني "الكثير من المال".

وأوضح منتقدون قانونيون جمهوريون و ديمقراطيون لـ"غارديان "أن ترامب يتجاهل القانون في عدة مناسبات، فضلا عن رفضه لكثير من التقاليد الاجتماعية الأميركية، وقال روبرت سميث، الذي شغر منصب القاضي المساعد السابق في محكمة في نيويورك الاستئنافية، بعد تعيينه من الحاكم السابق للولاية جورج باتاكي، إن "أكثر ما يقلقه هو افتقار ترامب إلى احترام المعايير الأساسية، وأنه شخص أناني وغير مسؤول بشكل كامل، لذا ليس غريبًا أنه لا يعير أي اهتمام للقانون  والأعراف الاجتماعية الأساسية الأخرى".

أضاف: "ففي الشهر الماضي، تصاعدت حدة الانتقادات ضد ترامب في الدوائر القانونية، بعدما كرس نحو 12 دقيقة من خطابه في مسيرة لحملته في سان دييغو لتشويه صورة القاضي جونزالو كورييل، الذي يشرف على قضايا الاحتيال ضد جامعة ترامب. و اتهم ترامب القاضي بأنه متحيزا، ولديه تضارب مصالح في الإشراف على قضية احتيال بسبب تراثه المكسيكي، مدعيا في البداية إن القاضي الذي  ولد في إنديانا من أصول مكسيكية".

ووصف قاضي محكمة مقاطعة الولايات المتحدة السابق في ولاية كاليفورنيا الذي عينه الرئيس جورج دبليو بوش ستيفن لارسون، هجمات ترامب على القاضي كورييل، بأنها "عنصرية وحمقاء ومحرجة، معتبرا أنه من العيب أن يكون مثل هذا الرجل مرشحًا لرئاسة البلاد".

وعلى نحو مماثل، وقال المدعي العام السابق ريتشارد ثورن بوره، الذي خدم في عهد الرئيس جورج بوش الأب، إنه بقدر ما كانت تصريحات ترامب "مثيرة للقلق" و"هجومية بشكل شخصي" على القاضي كورييل، بقدر  ما أنها قد تهدد على نطاق واسع حرمة وسيادة القانون"، كما أعرب سبرلتي لارسون، الذي يعمل محاميا في لوس انجليس مع شركة لارسون أوبراين، عن فزعه من دعوات ترامب لإعادة (الإيهام بالغرق) كوسيلة للتعذيب،  وقتل أفراد أسر "الإرهابيين"، إذ أنها تتعارض مع القيم القانونية والمعنوية الأميركية الراسخة والممتدة.

وأثارت أيضًا دعوة إعادة وسيلة تعذيب "الإيهام بالغرق" روبرت سميث، الذي أوضح أن هذه الممارسة محظورة حاليا وتنفيذها يعد بمثابة انتهاك للقانون الأمريكي والدولي". كما أشار سميث إلي اقتراح ترامب بفرض حظر على هجرة المسلمين، وهي الفكرة التي روجها مرة أخرى بعد المجزرة الأخيرة في أورلاندو باعتبارها وسيلة للحد من الإرهاب. ورأى أن " فكرة اختبار الديني للمهاجرين غير أمريكية ومروعة".

واتفق مع وجهة سميث إزاء الحظر المقترح، عدد من الباحثين القانونيين الذين تحدثوا مع "جارديام"، من بينهم أستاذة القانون في جامعة "ستانفورد" ديبورا ورود، التي رأت أنه من "الصعب التوفيق بين هذا الاقتراح وبين المثل العليا التي حفزت هذه الأمة". وأضافت أن الاختبار المعياري للهجرة منذ فترة طويلة حسن الخلق، واعتبرت أن فشل أي شخص في تحقيق هذا المستوى بسبب الدين يبدو وحده إشكالا دستوريا".

وأكد عميد كلية الحقوق في جامعة "كاليفورنيا" في إيرفين إروينون شيرمنيسكي، إن القانون يعتبر دعوة ترامب لحظر هجرة المسلمين "انتهاك لمبادئ الدستور في المساواة والحرية الدينية"، وعلاوة على ذلك، غضب الفقهاء الآخرين بشدة من اقتراح ترامب ، في شباط/فبراير،من نيته في حال فوزه في انتخابات  تشرين الثاني/نوفمبر بـ"فتح قوانين التشهير" حتى يمكن مقاضاة الصحافة بسهولة إذا ما نشرت مقالات سلبية وكاذبة، وجني كثير من المال".

فوفقا لأستاذ القانون في جامعة شيكاغو ريتشارد ابشتاين، الذي يحظى بتقدير كبير في الأوساط القانونية المحافظة، فإنه "إذا أتيحت قوانين القذف والتشهير، فإن أول شخص ستتم مقاضاته هو دونالد ترامب نفسه، لإطلاقه تصريحات كاذبة وحمقاء عن الأشخاص بشكل عام وخاص، فأنا اعتبره شخصا أناني وهيستري ولا يُصلح تماما ليكون رئيسا للولايات المتحدة."

ومن المفارقات، إن ترامب، طوال مهنته لعقود كرجل أعمال، يقدم ورقة رابحة لإقامة كثير من الدعاوي القضائية ضده. فوفقا لدراسة حديثة لصحيفة "يو اس توادي"، رفع ترامب أو رفعت ضده نحو 3500 قضية خلال العقود الثلاثة الماضية، وهو مبلغ أكثر من جميع الدعاوى التي رفعت ضد 5 أباطرة العقارات البارزة الأخرى.

وعلى الجانب القانوني، فإن محامين محافظين كانوا مذرعين من تصريحات ترامب الخاطئة والجاهلة بالمسائل القضائية الأساسية. ففي أواخر شهر مارس،  قال ترامب إنه من المحتمل أن يُعين قضاة المحكمة العليا والمدعي العام الذي من شأنه أن "ينظر بجدية تامة في كارثة البريد الإلكتروني لكلينتون، لأنه نشاط إجرامي". وأشار سميث إلي أنه يأمل "أن يفهم طلاب المدارس الثانوية بعد دروس التربية المدنية أن القضاة لا يحققون بل يقررون"

وفي محاولة لتهدئة المخاوف بشأن حكمه وحسن نيته، نشر ترامب، في أيار/مايو  الماضي، قائمة من 11 قاضيا، كبديل لرئيس المحكمة العليا  أنطونين سكاليا. القضاة، مكونة من ثمانية رجال وثلاث نساء، كلهم بيضاء وجميع المتحالفين مع المجتمع الفيدرالي، وهي منظمة قانونية محافظة قوية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهجوم على قاضِ مكسيكي يثير الغضب على دونالد ترامب الهجوم على قاضِ مكسيكي يثير الغضب على دونالد ترامب



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهجوم على قاضِ مكسيكي يثير الغضب على دونالد ترامب الهجوم على قاضِ مكسيكي يثير الغضب على دونالد ترامب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon