توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

توقعات بتوجهه إلى مدينة العيفلون ومصادر تؤكد القبض عليه بمجمع وزارة الدفاع

احتدام سيناريوهات "هروب البشير وحاشيته" وسط تحفُّظ الجيش عن "مكانه الآمن"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - احتدام سيناريوهات هروب البشير وحاشيته وسط تحفُّظ الجيش عن مكانه الآمن

الرئيس السوداني عمر البشير
الخرطوم - مصر اليوم

أصبح مصير الرئيس عمر البشير، الشغل الشاغل داخل وخارج السودان، ففي حين ترددت أنباء عن لجوئه لإحدى الدول العربية التي رفضت استضافته لصدور أحكام دولية ضده، تتجه سيناريوهات إلى أنه غادر إلى مدينة العيلفون أو ما يطلق عليها السودانيون (العيله فونج) الواقعة في شرق الخرطوم. فيما تُرجّح مصادر أنه اصطحب حاشية من نظامه القديم إلى الخرطوم حيث يقبعون في مزرعة يمتلكها هناك. ووسط كل هذا الجدل يرفض الجيش الإعلان عن مكان البشير مكتفيًا بوصفه أنه "في مكان آمن" إلا أن مصادر ترجح أنه يقبع حاليًا في "مجمع وزارة الدفاع".

واستنهض الضغط الشعبي واستمرار اعتصام آلاف السودانيين خارج مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، كبار القادة في الجيش والمخابرات لحسم مصير الرئيس عمر البشير، فمنذ أولى ساعات أمس الخميس، وفي اجتماع طارئ عُقد لأول مرة دون الرئيس منذ أن أصبح قائدًا أعلى للقوات المسلحة، حاول قادة الجيش إقناع البشير بالتنحي، إلا أنه أبى وآثر الانسحاب قبيل بدء الاجتماع وهو يتوجس أن شيئا ما يحاك ضده، هاربًا بصحبة حاشيته المُفضلة إلى مأمن يُنجيه من غضب الشارع.

ويقول عثمان باونين رئيس حزب مؤتمر البجا المعارض، نقلا عن مصادر مطلعة، إن البشير عاد من اجتماع الجيش متجها إلى القصر الرئاسي، تحت حراسة مشددة. وكشف أن الرئيس السوداني، الذي سيعزل بعد ساعات قليلة، لجأ إلى العيله فونج في وقت صعب، بعدما اقترح عليه حرسه الخاص ذلك. وأوضح أن مجموعة كبيرة من "أتباع البشير، ورجال الأعمال المقربين منه، وغيرهم ممن يربطهم بالبشير علاقات أخرى، يقبعون في هذه المدينة وأنه هو أراد أن يحتمي بهم". وعلم الجيش بمغادرة البشير للقصر الرئاسي، وتوجهه إلى عيلفون، فلاحقته قوة عسكرية تمكنت من "اعتقاله على أطراف المدينة"، بحسب ما يؤكد باونين.

اقرا ايضا : 

الشرطة السودانية تهاجم مسجد "أنصار المهدي" في أم درمان بالغاز

وقبل أن تشير الساعة إلى الثانية ظهرا بتوقيت السودان، كان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف يلقي البيان المنتظر منذ صباح اليوم، معلنا اعتقال البشير والتحفظ عليه في مكان آمن. واكتفى بن عوف، في البيان الأول للجيش الذي أذيع على التلفزيون الرسمي السوداني، بما وصفه بـ"المكان الآمن" الذي يتحفظ فيه على البشير، ولم يفصح عن تفاصيل. لكن باونين قال إن الرئيس السوداني المعزول يقبع داخل "مجمع وزارة الدفاع،" تحديدا في بيت الضيافة حيث مقر إقامة البشير"، وتحت حراسة مشددة.

ولم يتحدث وزير الدفاع السوداني، الذي ترأس المجلس العسكري، عن مصير البشير بينما يرى رئيس حزب مؤتمر البجا المعارض أنه من السابق لأوانه معرفة ذلك، "لكنه ارتكب ونظامه وأسرته جرائم فظيعة"، على حد قوله.

ومن الخرطوم، قال القيادي بتحالف الخلاص الوطني القومي، مصطفى الشيخ، لمصادر إعلامية، إن البشير يمتلك مزرعة في هذه المدينة. وأكد نقلا عن مصادر من داخل الجيش، أن "مجموعة عسكرية من قوات الدعم السريع، التابعة لرئاسة الجمهورية التي يقودها العميد محمد حمدان، لاحقت البشير واعتقلته". وتابع: "غالبا سيكون العميد محمد حمدان عضوا في المجلس العسكري"، الذي أعلن الجيش تشكيله لاحقا، موضحا أن قوات الدعم السريع هي التي قادت عمليات الاعتقال التي طالت أبرز رموز نظام البشير وحزبه.

وأكد الشيخ، وكذلك الصحفية بصحفية "السوداني" لينا يعقوب، أن الجيش اعتقل الحرس القديم الخاص بالبشير، وعين حرسا جديدا. وقبل الذهاب إلى مزرعته شرقي الخرطوم، أشار الشيخ إلى أن البشير توجه إلى المطار، محاولا السفر إلى إحدى الدول العربية التي رفضت استقباله بسبب طلب الاعتقال الصادر بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب، بينما لم تؤكد مصادر أخرى هذه الرواية. وكان الجيش أصدر قرارا بإغلاق المجال الجوي بمجرد إعلانه عن بيان مهم سيلقيه على الشعب.

أما القيادي في حزب الأمة المعارض صديق الصادق المهدي، فقال لمصادر إعلامية، إن إفادة بن عوف بشأن اعتقال البشير والتحفظ عليه في مكان آمن "غير كافية". وأضاف: " كان يجب أن نعلم عن مصير البشير، ويحدثنا بن عوف عن العدالة، وعودة حق السودانيين المتضررين (..) هذه الإفادة ناقصة جدا، لكن لا عجب في ذلك، فهي صادرة من وزير دفاع عينه الرئيس المعزول". وأكد صديق الصادق المهدي أن كلمتا "اعتقال والتحفظ عليه" التي جاءت في البيان الأول للجيش، ما هي إلا "إجراءات لامتصاص غضب الشارع".

قد يهمك ايضا :

المحتجون السودانيون يدعون الي محادثات مع الجيش حول "انتقال سلمي للسلطة

الشرطة السودانية تطلق الغاز المسيل للدموع على المحتجين في أم درمان

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتدام سيناريوهات هروب البشير وحاشيته وسط تحفُّظ الجيش عن مكانه الآمن احتدام سيناريوهات هروب البشير وحاشيته وسط تحفُّظ الجيش عن مكانه الآمن



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتدام سيناريوهات هروب البشير وحاشيته وسط تحفُّظ الجيش عن مكانه الآمن احتدام سيناريوهات هروب البشير وحاشيته وسط تحفُّظ الجيش عن مكانه الآمن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon