توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لدفع أتعاب المحامين الذين سيتولون بحث تقرير تشيلكوت بدقة

حملة محاكمة طوني بلير تحصد 150 ألف أسترليني لرفع دعوى قضائية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حملة محاكمة طوني بلير تحصد 150 ألف أسترليني لرفع دعوى قضائية

محاكمة طوني بلير
لندن - ماريا طبراني

حقَّقت حملة "محاكمة طوني بلير" بسبب حرب العراق هدفها في جمع التبرعات في أسبوعين فقط، حيث نجح قرَّاء صحيفة "ديلي ميل" الأسخياء في جمع 150 ألف أسترليني المطلوبة لذلك. وأعرب أقارب الجنود الذين قُتلوا بعد الغزو عام 2003 عن دهشتهم وسعادتهم من سرعة استجابة الجمهور للحملة بهدف تطبيق العدالة بحقِّ رئيس الوزراء البريطاني السابق، يحيث يتم دفع أتعاب المحامين الذين سيتولون بحث تقرير تشيلكوت بدقة للعثور على أدلة تدين السيد بلير بارتكاب إساءة استخدام  السلطة في المناصب العامة. وتوصل التقرير إلى نتائج دامغة تنتقد السيد بلير بشدة ويسعى الفريق القانوني لعائلات الضحايا لبناء دعوى مدنية ضده وغيره من المسؤولين.

وتقدَّم نحو 5 آلاف شخص من الجمهور العام للمساعدة في هذه القضية، وتبرعوا بالأموال ليجمعوا 150 ألف أسترليني في أسبوعين فقط. وقال روجر بيكون الذي قتل ابنه ماثيو الرائد البالغ من العمر 34 عاما في انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق في البصرة عام 2005  إنه "أمر مدهش للغاية أن نتمكن من الوصول إلى الهدف المطلوب بسرعة، نحن نحتاج 150 ألف أسترليني للقيام بهذه المهمة بشكل صحيح، إنه أمر سخي للغاية ونشكر الجمهور البريطاني العظيم لمساعدتنا على القيام بذلك، إنه أمر لا يصدق، لقد أطلقنا الحملة الثلاثاء بعد منتصف الليل قبل أسبوعين وفي اليوم نفسه بحلول الساعة السادسة مساء جمعنا 50 ألف أسترليني، والأن لدينا المبلغ المطلوب كاملا ما يسمح للمحامين بفحص تقرير تشيلكوت بشكل صحيح لمعرفة أي نوع من الجرائم التي ارتكبها بلير وغيره".

وتسعى حملة عائلات حرب العراق إلى جلب المسؤولين للعدالة بسبب موت أحبائهم في الحرب، ويعتقدون أن بلير ضلل البرلمان لتبرير الحرب التي أودت بحياة 179 جنديا بريطانيا وبعض النساء. وانتقد تقرير تشيلكوت المكون من 2.6 مليون كلمة بلير لاندفاعه إلى الحرب على أساس معلومات استخباراتية خاطئة وسط تساؤلات حول مدى شرعية الحرب فضلا عن فشله في التخطيط لمرحلة ما بعد الغزو. وعلى الرغم من انتقاد بلير أفاد السيد تشيلكوت أن المحكمة فقط هي التي يمكنها تحديد ما إذا كان بلير تصرف بشكل غير قانوني، إلا أن السلطات البريطانية رفضت عمل قضية جنائية ورفضت المحكمة الجنائية الدولية اتخاذ الإجراءات اللازمة وبالتالي فتسعى عائلات الضحايا لرفع قضية مدنية، ويعمل محامو العائلات بشكل مجاني حتى الأن لكنهم في حاجة إلى تحليل تقرير الطب الشرعي المكون من 12 وحدة لتحديد ما إذا كان يمكن اتخاذ إجراءات قانونية.

وتم جمع الأموال من خلال التبرعات عبر موقع CrowdJustice الذي أنشأه السيد بيكون وريج كيز الذي اغتيل ابنه العريف توم كيز على يد حشد من العراقيين أثناء الغزو، وكتب الآباء المكلومون على الموقع: " قبل ماثيو وتوم توفى العديد من الجنود ونسائهم، ونعرف المخاطر التي يتحملها كل أفراد الجيش البريطاني عند خدمة الملكة والبلاد". وأكد تقرير تشيلكوت الذي طال انتظاره أن هناك إخفاقات كثيرة في الفترة التي تسبق التخطيط وإدارة الحرب ما أدى إلى العديد من الوفيات غير الضرورية، ولا يجب التضحية بقواتنا المسلحة بقوة من أجل الطموح السياسي وانعدام المسؤولية واخفاقات الحكومة البريطانية، وينبغي محاكمة المسؤولين".

وعلى الرغم من تحقيق السيد بلير ثروة هائلة منذ ترك منصبه إلا أنه يتم تعويضه عن كافة تكاليف محاكمته، بما في ذلك الأضرار الممكنة وفقا لقواعد مكتب مجلس الوزراء، وأصر بلير على أنه تصرف بحسن نية على أساس المعلومات المتاحة له في الفترة التي سبقت الحرب.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة محاكمة طوني بلير تحصد 150 ألف أسترليني لرفع دعوى قضائية حملة محاكمة طوني بلير تحصد 150 ألف أسترليني لرفع دعوى قضائية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة محاكمة طوني بلير تحصد 150 ألف أسترليني لرفع دعوى قضائية حملة محاكمة طوني بلير تحصد 150 ألف أسترليني لرفع دعوى قضائية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon