توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المستشارة الألمانيّة تحاول إقناع زعماء أوروبا بعقد اتفاقٍ مع تركيا

ميركل تُصِر على سياستها بشأن الهجرة رغم خسائر حزبها في الانتخابات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ميركل تُصِر على سياستها بشأن الهجرة رغم خسائر حزبها في الانتخابات

أنجيلا ميركل في حملة انتخابات الحزب المسيحي الديمقراطي
برلين - جورج كرم

تُصِر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على التمسك بسياسة الهجرة المثيرة للجدل، والتي أبقت الباب مفتوحًا للاجئين، على الرغم من تكبُد حزبها الديمقراطي المسيحي خسائر كبيرة في انتخابات الولايات، الأحد الماضي.

وخسر الحزب في ولايتين ويحاول التشبث بالولاية الثالثة، في ما استطاع الحزب اليميني البديل الألماني الظهور بأفضل حالاته أكثر من أي وقت مضى بسبب سياسته المعادية للمهاجرين، وذكرت ميركل في مؤتمر صحافي الاثنين "علينا أن نعترف أن اليوم الماضي كان صعباً على حزبنا، فبدون شك لقد قطعنا شوطًا طويلاً نحو حل قضية اللاجئين، ولكننا مع ذلك مازلنا لا نملك حلاً مستداماً، أنا مقتنعة تمام أننا بحاجة إلى حل أوروبي جماعي وهذا الحل يحتاج إلى وقت".

وأشار المتحدث باسم المستشارة، ستيف سيبرت، إلى أن حكومتها لن تتغير بالطبع بسبب نتائج الانتخابات، وأوضح بقوله "ستواصل الحكومة الألمانية اتباع سياستها المتعلقة باللاجئين بكل قوتها على حد سواء في الداخل والخارج، ويجب أن يكون هدفنا جميعًا إيجاد حل أوروبي مشترك ومستدام يؤدي إلى خفض ملموس في أعداد اللاجئين في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".

وأتت نتائج الانتخابات في وقت سيء لميركل التي تحاول إقناع زعماء أوروبا بالموافقة على اتفاق مع تركيا لحل أزمة اللاجئين، ويعتبر استيلاء منتقديها على نتيجة الانتخابات دليلًا على فشل سياستها.

وأكد رئيس وزراء ولاية بافاريا المعارض لميركل، هورست سيهوفر، أن "السبب الرئيسي لخسارة حزب ميركل في الانتخابات هو سياسة الهجرة، وهذا أمر لا يمكن الالتفاف حوله، ونرد على الناخبين بناءً على هذه النتائج أنه لا شيء سيسير كما كان من قبل"، بينما تتصاعد التكهنات عن انتقادات توجه لميركل داخل الحزب الديمقراطي المسيحي، والتي يمكن أن تفضى إلى اختيار زعيم جديد قبيل الانتخابات الوطنية العام المقبل، ولكن حتى الآن لم يبرز أي زعيم بديل لها، وتوافد أنصارها إلى مقر الحزب، الاثنين، للدفاع عنها.
وبيَّن الأمين العام للحزب، بيتر توبر، بقوله "علينا أن نقول أن هذا تحدي جيد للحزب الديمقراطي وعلينا أن نتخطاه بإتقان ونواصل مسيرتنا، هناك شيء واضح أن مؤيدينا يريدون أن يعرفوا أين هو موقعهم، وإذا شعروا أن الحزب غير موحد فسيصعب على الناس الاقتناع به".

وعلى الرغم من التحدي الذي أصبحت ميركل في مواجهته بعد نتائج الانتخابات، فالمستشارة غيَّرت رأيها قبل أسبوعين من الانتخابات قائلة في مؤتمر صحافي "أمواج اللاجئين إلى ألمانيا انتهت، وعلى اليونان أن تتعامل مع المهاجرين مستقبلاً"، وتراجع عدد طالبي اللجوء الذين يصلون الحدود الألمانية بالفعل إلى أقل من 100 شخص في اليوم، ويرتكز مقترح ميركل الجديد على إرسال المهاجرين إلى تركيا، وفي المقابل تأخذ أوروبا اللاجئين السوريين الأصلين بطريقة منظمة.

وفي الوقت الذي تضر فيه نتائج الانتخابات الحزب الديمقراطي المسيحي، أشار محللون سياسيون ألمان إلى أن الانتخابات ليست بالضرورة ضد سياسة ميركل حول اللاجئين، وشرح أستاذ العلوم السياسية في جامعة برلين الحرة، جيرو نيجبور، أن الغالبية العظمى من الناخبين تؤيد سياسية ميركل بشأن اللاجئين.

وكانت المشكلة الأساسية لميركل أن كل الأصوات ذهبت إلى الأحزاب الأخرى، ففاز حزب الخضر في بادن فورتمبيرغ والحزب الديمقراطي الاشتراكي في واينلاند، وكلاهما يدعمان سياسة ميركل بشأن اللاجئين، وعانى الحزب الديمقراطي المسيحي من الهزائم الثقيلة في الولايتين في الوقت الذي تبرأت فيه الأطراف المحلية من سياسة اللاجئين.

وتلقب ميركل بالمستشارة الحديدة وهي من مواليد العام 1954، ودرست الفيزياء في جامعة لايبزيغ وحائزة على الدكتورة في كيمياء الكمّ الوظيفي، وأصبحت زعيم ألمانيا الأولى منذ العام 2005 ويتوقع أن تبقى حتى العام 2017، وهي واحدة من الشخصيات الأكثر تميزًا في العالم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تُصِر على سياستها بشأن الهجرة رغم خسائر حزبها في الانتخابات ميركل تُصِر على سياستها بشأن الهجرة رغم خسائر حزبها في الانتخابات



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تُصِر على سياستها بشأن الهجرة رغم خسائر حزبها في الانتخابات ميركل تُصِر على سياستها بشأن الهجرة رغم خسائر حزبها في الانتخابات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon