توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح لـ"مصر اليوم" أنَّ الإشكالية ليست الإعلام الحزبي

إياد القرا يكشف دور الإعلام السلبي في تعزيز الانقسام الفلسطينيّ

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إياد القرا يكشف دور الإعلام السلبي في تعزيز الانقسام الفلسطينيّ

صحيفة "فلسطين"
غزة - محمد حبيب

اعتبر مدير عام صحيفة "فلسطين" الصادرة في غزة، الإعلامي إياد القرا أنَّ التوجهات السياسية لوسائل الإعلام الفلسطينيّة لعبت دورًا سلبيًا في تعزيز الانقسام السياسي الحاصل بين حركتي "فتح" و"حماس".

وأبرز القرا، في حديث خاص مع "مصر اليوم" أنَّ "الإشكالية ليست في وجود الإعلام الحزبي"، معتبرًا أنه "ظاهرة صحيّة"، موضحًا أنَّ "الإشكالية أنّ يكون ذلك عاملاً سلبيًا في تناول القضايا الوطنية، وممارسة دور سلبي في توسيع الفجوة الداخلية بين طرفي الانقسام".

وبيّن القرا أنَّ "الكثير من وسائل الإعلام تحاول لعب دور إيجابي في الحض على المصالحة الوطنية"، مبرزًا أنَّ "وسائل الإعلام الفلسطينية هي انعكاس للواقع الفلسطيني، وما أحدثه الانقسام السياسي من تأثير سلبي على المصالحة الفلسطينية".

وأوضح أنَّ "الواقع الصعب في الأراضي الفلسطينية، وطرح وسائل الإعلام للقضايا العالقة، كالإعمار والرواتب والكهرباء، تجعل دور وسائل الإعلام الفلسطينية سلبيًا تجاه المصالحة". وشدّد على "ضرورة تناولها بموضوعية، ومن هنا يصعب التفريق ين المواقف التي تعبر عنها وسائل الإعلام في توجيه النقد لتقصير الحكومة، بأنها تصنف كدعوة للانقسام، أم خدمة للقضايا الوطنية، ومحاولة معالجة الملفات العالقة عبر النقد البناء".

وأشار القرا إلى أنَّ "هناك خلطًا واضحًا في هذا الأمر"، رافضًا تحميل وسائل الإعلام المسؤولية الكاملة، فالجمهور له رأي وموقف، وموضحًا أنه "ينصح دائمًا بأن يعطى المجال للجمهور للتعبير عن موقفه تجاه القضايا التي تمسه، وتمثل عقبات في حياته، لاسيّما كالقضايا العالقة في غزة، التي لم تتمكن الحكومة من حلها حتى اللحظة".

ولفت إلى أنّه "من الصعب إيجاد إطار حاكم في هذا الشأن"، موضحًا أنَّ "هناك مشاكل كثيرة يعاني منها الواقع الفلسطيني، ويصعب وضع معايير لوسائل الإعلام في تناول هذه المشاكل، باعتبارها جزءًا من هذا الواقع الصعب".

وأردف القرا أنَّ "جزءًا كبيرًا من وسائل الإعلام الفلسطينية يتبع لفصائل فلسطينية، تعكس السياسية العامة للحزب والفصيل"، مؤكدًا ندرة وسائل الإعلام المحايدة.

كما نوّه إلى أنَّ "وسائل الإعلام لا تستطيع تجاهل تناول القضايا المجتمعية العالقة، على الرغم من صعوبة نقلها، ولكن المسؤولية الوطنية هي من تحكم أداء تلك الوسائل، المتمثل في ضرورة تناولها بموضوعية، دون التقرب إلى طرف على حساب آخر".

وأكّد القرا أن "صحيفة فلسطين، الصادرة في غزة، تتعامل مع القضايا التي تخص المواطنين بطريقة مهنية، بعيدًا عن الأهواء"، معتبرًا أنّ "البعض يحاول تحميل الإعلام أكثر من دوره".

وأبرز اختلاف واقع الإعلام الآن عما كان عليه في عام 2007، موضحًا أنه "الآن يعتمد الدفاع عن القضايا الوطنية، والابتعاد عن القضايا الخلافية"، لافتًا إلى أنّ "الاحتلال يستهدف الإعلام دون التمييز بين أي فصيل".

ودعا القرا إلى دعم ملف الإعمار، والابتعاد عن مصطلحات الانقسام، مبيّنًا أنَّ "الشعب والإعلام الفلسطيني يحتاج إلى رؤية سياسية واضحة، تعالج كل القضايا، ويتفق عليها الجميع".

وشدّد على أنَّ "عمليتي المصالحة والإعمار تحتاجان إلى جهد الجميع"، مبرزًا أهمية الإعلام في متابعة وفضح الجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني، قائلاً "نحن بحاجة إلى المزيد من توحيد الجهود في وسائل الإعلام، لأن القضايا التي نختلف عليها قليلة جدًا".

واعتبر القرا أن "الإعلاميين يجب أن يقفوا أمام كل من يعيق عملية الإعمار في قطاع غزة، لأن ملف الإعمار من الملفات الحساسة، التي تحتاج إلى دفع، وتسريع عملية المصالحة".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إياد القرا يكشف دور الإعلام السلبي في تعزيز الانقسام الفلسطينيّ إياد القرا يكشف دور الإعلام السلبي في تعزيز الانقسام الفلسطينيّ



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إياد القرا يكشف دور الإعلام السلبي في تعزيز الانقسام الفلسطينيّ إياد القرا يكشف دور الإعلام السلبي في تعزيز الانقسام الفلسطينيّ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon