توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تركيا تفرض قيودًا على وسائل الإعلام عشية إعادة الانتخابات

إعلاميون ينتقدون الحملة الأمنية التي يشنها ضدهم نظام أردوغان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إعلاميون ينتقدون الحملة الأمنية التي يشنها ضدهم نظام أردوغان

تركيا تفرض قيودًا على وسائل الإعلام
أنقرة - جلال فواز

تتعرض وسائل الإعلام التركية لما وصفه الصحافيون المحليون بواحدة من أسوأ عمليات القمع في تاريخ الجمهورية، خلال الفترة التي تسبق الانتخابات البرلمانية الحاسمة والتي قد تضع حدا لأكثر من عقد من حكم الحزب الواحد للرئيس رجب طيب أردوغان.

وأكد صحافيون أتراك، أنه تم طرد الصحافيين الذين ينتقدون أردوغان أو السياسات الحكومية من الصحف الموالية للسلطة، مشيرين أن بعضهم تم الاعتداء عليهم، في حين تمت مداهمة مكاتب وسائل الإعلام المحسوبة على المعارضة، فيم يقول مراقبون إن هناك حملة واسعة لتخويف الأصوات المطالبة بالتغيير والمساءلة والشفافية في أنقرة.
وصرَّح رئيس تحرير محطة تلفزيون "بوغون"، طارق توروس: بأنها "أكبر حملة على الصحافة في التاريخ التركي"، مؤكدًا أن رجال الأمن أغلقوا القناة يوم الأربعاء الماضي خلال عملية مداهمة.

ومن المقرر إجراء إعادة للانتخابات البرلمانية في تركيا ابتداء من 1 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بعد فشل مباحثات التحالف مع الحزب المعارض الرئيسي، حزب "الشعب الجمهوري" (CHP)، عقب عملية التصويت الأولى في حزيران/ يونيو الماضي.

وفتح السلطات التركية، تحقيقات عدة في قضايا فساد تطال من شعبية حزب "العدالة والتنمية"، تتزامن مع صعود زعيم المعارضة ذو الكاريزما "صلاح الدين دميرتاز" الذي يترأس حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد (HDP)، والذي فاز بنسبة أصوات كافية تؤمن له تمثيل في البرلمان في حزيران/ يونيو الماضي.

وشهدت تركيا سلسلة من الحوادث الأمنية في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك التفجيرات الانتحارية في بلدة سروج ذات الغالبية الكردية قرب الحدود السورية والعاصمة أنقرة.

ويقول الصحافيون أن الحكومة تسعى إلى إسكات الأصوات الناقدة في الفترة التي تسبق الانتخابات التي قد تجبر حزب العدالة والتنمية لتقاسم الحكم مع المعارضة.

وأضاف توروس في مقابلة صحافية، أن حكم الحزب الواحد سيكون كارثة، قائلا: "إن الفظائع ضد أولئك الذين لا يفكرون مثل أردوغان سوف تستمر وسوف تدخل تركيا فترة أكثر ظلاما".

وجاء في البيان الرسمي للحكومة أن الهجوم على القناة جاء بعد حكم قضائي يتهم القناة بمخالفات مالية تتعلق بنشاط الشركة الأم، وليس اعتداء على حرية التعبير.

وأوضح متحدث رسمي باسم الحكومة التركية: "هذه ليست مسألة تتعلق بحرية الصحافة لكنه تحقيق مزعوم في جريمة ضد الشركة الأم، فيم أمر مكتب المدعي العام في أنقرة بتعيين مجلس أمناء على 23 شركة مملوكة لنفس الشركة الأم، للحيلولة دون تدمير الأدلة الرئيسية".

وشدَّد رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو على أن "حكومتنا لم تتدخل في هذه العملية القانونية، وليس لنا الحق بالتدخل. الجميع يرى الشتائم التي وجهت إلى رئيسنا وحزب العدالة والتنمية ولي أنا شخصيا عبر الصحافة، فالجميع يعبر عن آرائه بحرية".

ومع ذلك يدعي النقاد بأن الغارة كانت عملا من أعمال الانتقام بعد أن بثت القناة مقابلات مع شخصيات معارضة بما في ذلك دميتراس، وتأتي هذه الحملة في ظل تصعيد الضغط على الصحافيين في تركيا بما يهدد الديمقراطية في تركيا، وفقا للجنة حماية الصحافيين.

وتواجه صحيفة "جمهوريت" سلسلة من الدعاوى القضائية بموجب قانون يجرم إهانة الرئيس، وهو تكتيك قانوني استخدم في الأشهر والسنوات الأخيرة، حيث واصلت الصحيفة التحقيق في قضايا فساد ضد القيادة التركية، ونشرت تقريرا يتهم المخابرات التركية بتهريب الأسلحة إلى الثوار في سورية.

وأشار دوندار إلى أن أردوغان يخشى تحقيقات الفساد، حتى لا يفقد حزب العدالة والتنمية شعبيته السياسية، قائلا إن حكومة الحزب الواحد تعرض البلاد لكارثة في حرية التعبير، وأضاف: "أنا لست ضد الحكومة، أنا مجرد صحافي ينتقد الحكومة، على الرغم من أني لا أزال أتعرض للاعتداء البدني، لذلك فمن الطبيعي أن يشعر الصحافيون المعارضون للحكومة بالقلق".

وتابع: "على مدى ال13 عامًا من عمر حكم هذه الحكومة، يعد هذا الوقت هو الأسوأ للصحافيين، حيث يشعرون بعدم الأمان"، مضيفا إنَّ "أردوغان كثيرا ما يسعى بتغليف أفعاله بغلاف القانون، وإن الفوز في الانتخابات المقبلة سيمكنه من مواصلة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الصحافة".

وذكرت المحررة السياسية السابقة لصحيفة "ميليت" اليومية سيمرا بيليك، أن هناك حملة قمع واسعة ضد وسائل الإعلام، علما أنه تم طرد بيليك من عملها قبل شهرين، ضمن سلسلة طرد الصحافيين التي أجرتها الصحيفة عقب نشر محضر اجتماع سري عقد في أوسلو بين وكلاء المخابرات التركية وممثلي حزب العمال الكردستاني المحظور (PKK) عام 2013.

كما ظهرت تسجيلات مسربة من مكالمة هاتفية مزعومة بين أردوغان ومالك الصحيفة، يبدو فيها الرئيس غاضبا ويأمر مالك الصحيفة بطرد الصحافيين والمحررين المسؤولين عن هذه القصة، وتنتهي بانتحاب مالك الصحيفة بعد إلقائه خطبة عصماء.

وقالت بيليك: "انظروا إلى ما حدث بالأمس، لقد دخلت الشرطة مؤسسة إعلامية وقطعت البث عنها، فلم يكونوا بلطجية بل ضباط أمن الدولة"، وأضافت: "لدى أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم حلم عودة الحكم العثماني، فيرى أي شخص يعارض هذا الواقع تهديدا".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلاميون ينتقدون الحملة الأمنية التي يشنها ضدهم نظام أردوغان إعلاميون ينتقدون الحملة الأمنية التي يشنها ضدهم نظام أردوغان



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلاميون ينتقدون الحملة الأمنية التي يشنها ضدهم نظام أردوغان إعلاميون ينتقدون الحملة الأمنية التي يشنها ضدهم نظام أردوغان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon