توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 2 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

قرّر موسيفيني إسكات مُنتقديه بدلًا مِن معالجة قضاياهم

أوغندا تفرض ضريبة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أوغندا تفرض ضريبة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي

الأوغنديون يغضبون من ضريبة الإعلام الاجتماعي
كمبالا - مصر اليوم

استيقظ الأوغنديون صباح 1 يوليو/ تمُّوز ليجدوا أنفسهم أنهم لا يستطيعون قراءة رسائل "واتسآب" الخاصة بهم والتصفّح عبر "chitchat" على "Facebook" و"Twitter"، أو نشر صورة لغداء الأحد عبر "Snapchat"، إذ أُدخلت ضريبة الإعلام الاجتماعي الجديدة في البلد الواقع شرق أفريقيا حيز التنفيذ، وذلك لأكثر من 60 منصة على الإنترنت مدرجة تحت اسم "Over the Top" التي اختارتها الحكومة لأنها تقدّم خدمات الصوت والرسائل، إذ تطالب الحكومة أن يدفع الفرض ضريبة قدرها 200 شلن أوغندي (4p) في اليوم، وهذا يترجم إلى نحو 1.20 جنيها إسترلينيا في الشهر أو 14.60 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا، في بلد يعيش فيه ربع السكان تقريبًا على أقل من جنيه واحد في اليوم.

ويقول الرئيس يوري موسيفيني، الذي حكم أوغندا على مدى السنوات الـ32 الماضية، إن هناك حاجة إلى ضريبة لوجود إيرادات جديدة لتحويل البلد الفقير إلى بلد متوسط ​​الدخل بحلول عام 2020، وإن وسائل الإعلام الاجتماعية ببساطة مكان للنميمة الخاملة، وما يعنيه حقا هو أن الملايين من الأشخاص الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في أوغندا وكثيرون منهم صغار وعاطلون عن العمل ومتذمرون مع حكومة ووجودهم لا يقدم أي آفاق حقيقية لمستقبلهم.

وقرر موسيفيني البالغ من العمر 73 عاما، شأنه في ذلك شأن العديد من الرؤساء الأفارقة الآخرين، أنه من الأفضل إسكات منتقديه بدلا من معالجة قضاياهم، فمثلا تنزانيا (حيث تكلف 700 جنيه إسترليني للمدونات، وهو أعلى من متوسط ​​الدخل السنوي للفرد 660 جنيهًا إسترلينيًا) والكاميرون (والتي تم إغلاق الإنترنت فيها أثناء الانتخابات)، والعديد من الحكومات في القارة يكافحون للسيطرة على الشبكة.

وفي أوغندا، أغلقت الحكومة الإنترنت خلال انتخابات عام 2016 وسط مزاعم بتزوير الانتخابات، كما أغلقت الحكومة وسائل الإعلام الناقدة، وأوقغ أستاذ جامعي بسبب وصفه للرئيس بأنه "زوج من الأرداف" بسبب فشله في الوفاء بوعد الحملة بتوفير فوط صحية مجانية لطالبات المدارس، كما أن موسيفيني وأمثاله منخرطون في محاولات لتكذيب الانتقادات بأنهم يتجاهلوها، والحقيقة أن محاولة إغلاق أصوات الناس يمكن أن يجعلهم يعلو صوتهم أكتر.

وتعهد معظم الأوغنديين بعدم دفع الضريبة وتثبيت برمجيات الشبكة الافتراضية الخاصة على هواتفهم الذكية، مما سمح لهم بالعودة إلى "تويتر" و"فيسبوك" وضربوا بقرارات الحكومة عرض الحائط لوصف تلك المزاعم #ThisTaxMustGo و#NoToSocialMediaTax.

وأقام نشطاء دعوى قضائية ضد الحكومة لفرض ضريبة يقولون إنها تنتهك حقهم في حرية التعبير والوصول إلى المعلومات، وبعد أن أصابهم الذعر، عاد برلمان أوغندا مبكرا من فترة توقفه لمناقشة الضرائب، إلى جانب فرض ضريبة أخرى على مستخدمي الأموال عبر الهاتف المحمول التي أثارت غضبا أيضا. واستخدمت الشرطة التي سمحت قبل أسبوع واحد فقط بمسيرة ضد قتل النساء في ضواحي العاصمة كمبالا، استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الأشخاص الذين خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على ضريبة وسائل الإعلام الاجتماعية.

إن سعي موسيفيني الدؤوب إلى التنمية، وسخريته دون خجل من حقوق الإنسان والديمقراطية، حيث يتم طرد الناس من أراضيهم دون تعويض لإفساح المجال للمشاريع الحكومية والمستثمرين من القطاع الخاص المدعوم من الحكومة استعدادًا للطفرة النفطية التي طال انتظارها في أوغندا، حيث تعطى الشركات الكبرى، بما فيها تلك التابعة للصين، إعفاءات ضريبية وإعفاءات في حين يتم فرض ضرائب على الشركات المحلية الصغيرة.

ويقول البنك الدولي إن أوغندا يجب أن تجمع ضعف ما تفعله حاليا في مجال الضرائب، ويقدر تحالف العدالة الضريبية الأوغندي أن البلاد خسرت بين عامي (1970 و2010) 6.4  مليارات جنيه إسترليني في هروب رأس المال غير القانوني.

والأوغنديون غاضبون لأنهم يشعرون بأن ضرائبهم مرتفعة بالفعل ولم تترجم إلى حياة أفضل، وإلا كيف يشعرون عندما يذهبون إلى المستشفى ويتم رفضهم لعدم وجود فرشات أو أدوية؟ أو عندما يكون التعليم العام ذا نوعية مشكوك فيها، يضطر الآباء إلى دفع تكاليف المدارس الخاصة بدخلهم الهزيل بالفعل. والوقود باهظ الثمن، ونظام النقل العام غير موجود، والتعليم لا يضمن لك الحصول على عمل، والآن يجب عليهم الدفع للتنفيس عن غضبهم بشأن مشاكلهم عبر الإنترنت.

والدول الإفريقية التي تحاول إغلاق الإنترنت هي أيضا من أكثر الدول فسادا، في العديد من هذه الدول، فمن الخطر التحدث علنا ضد الحكومة. ففي أوغندا، لا يستطيع 5 أشخاص أو أكثر التجمع فقط إلا بإذن من الشرطة، ويبقى الإنترنت هو الفضاء الآمن الوحيد للتعبير عن المعارضة والمطالبة بالمساءلة، وهو شيء لا يعتبره الكثير من القادة الأفارقة حقا لشعوبهم.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوغندا تفرض ضريبة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي أوغندا تفرض ضريبة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي



GMT 11:24 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس تلفزيون كوري يستقيل بسب سلوك طفلته مع سائقها

GMT 08:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الصحفي الأردني سامي المعايطة في ظروف غامضة

GMT 10:50 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ماكول تؤكّد أن تأمين مستقبل شبكة "ITV" يتطلب الاستثمار

GMT 10:14 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "فيسبوك" تُصلح ثغرة إيقاف تطبيق "واتساب" عن العمل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوغندا تفرض ضريبة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي أوغندا تفرض ضريبة جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon