توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منذ تفجير "القاعدة" للسفارات الأميركية في أفريقيا

وسائل الإعلام تعرض تغطية محدودة لتهديد التطرف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وسائل الإعلام تعرض تغطية محدودة لتهديد التطرف

هجمات بوكو حرام الذي قتل 86 شخصًا في نيجريا عام 2016
واشنطن - رولا عيسى

تعاني وسائل الإعلام من إخفاقات كثيرة، في الأعوام العشرين الماضية، منذ ظهور التطرف الإسلامي، كظاهرة عالمية، وتفجير تنظيم "القاعدة"، للسفارات الأميركية في شرق أفريقيا، عام 1998، إلا أن التغطية المحدودة لتهديد التطرف على الغرب، لا يمكن أن يعتبر إخفاقًا، وفي أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول، كان العديد من الصحافيين خائفين سذج، وغير مدركين مثل سائر أفراد الجمهور.

ويتذكر القليل فقط مجمعات الأنفاق التي كان من المفترض أن يغلقها تنظيم "القاعدة" في أفغانستان في أواخر عام 2001، وكان هذا المقر غير قابل للتدمير الذي نسق قائد التنظيم أسامة بن لادن من خلاله ضرباته الإرهابية، وتحول هذه الأنفاق التي وصفت بكونها قواعد مكيفة الهواء تحت الأرض إلى كهوف، كان يفر إليها بن لادن لفترات طويلة.

ولا يذكر الكثيرون التقارير، بشأن القنابل المشعة في الولايات المتحدة والإضرابات في ملاعب كرة القدم في بريطانيا، ونوع الفطريات السامة الذي تم نشره عبر أنبوب في لندن، وإطلاق غاز السيانيد إلى مترو الأنفاق في نيويورك، والتي احتلت عناوين الصحف عام 2002 و2003، ولكن تبين أنها تقارير لا أساس لها. وأصبحت التقارير أكثر واقعية عما كانت قبل عقد من الزمان، مع استمرار الصراعات في الشرق الأوسط، وهو التطور الذي أشاد به الخبراء، الذين أشاروا إلى أن هدف الإرهاب، خلق الخوف غير المنطقي.

وهيمنت أخبار الهجمات القاتلة، مثل تلك الموجودة في مدريد وبالي ولندن، بين عامي 2002 و2005، على أجندة الأخبار لأسابيع، وتلقت مرامرة إسقاط 10 طائرات ركاب عبر المحيط الأطلسي عام 2006، اهتمام وسائل الإعلام على نطاق واسع، وجذبت هجمات مثل قنبلة ميدان التايمز، ومؤامرة إسقاط طائرة فوق منطقة الغرب الأوسط، وتفجير ماراثون بوسطن عام 2013، اهتمام وسائل الإعلام بكثافة نادرة.

وأحدث ظهور تنظيم "داعش"، نوعًا من الإثارة المألوفة، وذُكر أن "داعش" لديه خطط للحصول على أسلحة دمار شامل، وقيل أن التنظيم يرغب في استخدام فيروس "إيبولا"، ضد الأعداء، وأشارت وسائل الإعلام الأميركية إلى شبكة خلايا نائمة تابعة لـ "داعش" في البلاد وخلايا نائمة في أوروبا بالمثل، كما كان الحال مع تنظيم "القاعدة".

ومثلت هذه المزاعم تحريف إجمالي للكيفية التي تعمل بها المنظمات أو جعل الأفراد متطرفين، وذكرت صحيفة بريطانية عقب استيلاء "داعش" على الموصل عام 2014، أنه تمت سرقة 40 كيلو غرام من "اليورانيوم" من المختبرات العلمية في جامعة بالمدينة، واستخدمتها "داعش" لتصنيع قنبلة ذرية، وبعد عام تقريبًا أدلى وزير خارجية أسترالي بمزاعم مماثلة، مشيرًا إلى احتمالية وقوع هجوم واسع ومدمر، وتم نقل تصريحاته على نطاق واسع.

وأصبحت الأجواء في أوروبا، بعد هجمات باريس في يناير/ كانون الثاني 2015، مرتبطة بشكل غير مباشر بـ "داعش"، واستدعت وسائل الإعلام تصريحات معلق أميركي محافظ منذ عقد من الزمان بتحديد مناطق محظورة في المدن الأوروبية، حيث تطبق الشريعة الإسلامية، وشملت القائمة التي أدرجها البيت الأبيض الإثنين للهجمات التي تم تغطيتها بشكل محدود الغربيين، وبدأ النطاق الزمني لقائمة البيت الأبيض عام 2014 حتى نهايتها، وفي عام 2014 لقي 32.658 شخصًا حتفه في أحداث إرهابية، منهم 10 آلاف في العراق وأكثر من 7 آلاف في نيجيريا وأكثر من 6 آلاف باكستانيًا وأفغانستانيًا، ونحو ألفين في سورية.

وفي عام 2015 كان مجموع القتلى 29.376 ثلاثة أرباعهم من نفس الدول الخمس، وتعد وسائل الإعلام الغربية مذنبة، مؤكدة نتيجة تغطيتها جانب واحد من التهديد الذي يفرضه التطرف الإسلامي على غيرهم من المسلمين، ومن غير المحتمل أن يكون ذلك مصدر قلق في المكتب البيضاوي.

 
 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسائل الإعلام تعرض تغطية محدودة لتهديد التطرف وسائل الإعلام تعرض تغطية محدودة لتهديد التطرف



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسائل الإعلام تعرض تغطية محدودة لتهديد التطرف وسائل الإعلام تعرض تغطية محدودة لتهديد التطرف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon