توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تكافح الاعتداء على النساء والصغار في جمهورية الكونغو

أونورين مونيول تحمي ثلاثة أطفال وتتبنى أخر من بوكافو

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أونورين مونيول تحمي ثلاثة أطفال وتتبنى أخر من بوكافو

أونورين مونيول
بوكافو ـ عادل سلامه

أنقذت أونورين مونيول، ثلاثة أطفال وقامت بتربيتهم، ولن تكون المرة الأولى التي تتبنى فيها طفلًا مستضعفًا من مدينة بوكافو، وتعد مونيول هي الشخص الوحيد الذي يقوم بمكافحة الاعتداء على النساء والأطفال. وأنها تقوم بدور متخصص تضطلع به من خلال انتمائها للشرطة، ويعتبر شريان الحياة لهذا المجتمع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتلك المنطقة التي تعتبر بؤرة الاعتداء والعنف الجنسي حيث يتم اغتصاب الأطفال وأرامل الحرب، اللاتي يتعرضن لمواجهة المجرمين.

أونورين مونيول تحمي ثلاثة أطفال وتتبنى أخر من بوكافو

وتعتبر "ماما" كما يدعونها، وهي العقيد موني، من بين هؤلاء الذين يواجهون قسوة المجتمع بالعطف ويقدم فيلم وثائقي من قبل المخرج المولود في كيسانغاني "ديودو حمادي"، وقام ببثه في مهرجان شيفيلد الوثائقي هذا الشهر. وغادرت مونيول بوكافو رئاسة وحدة الشرطة المخصصة لحماية النساء والأطفال فى كيسانغانى ثالث أكبر مدينة في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد تركت هذا المنصب الذي وضعها في صراعا يوميا مع القوى العاملة التي يهيمن عليها الذكور والتي عملت من خلاله على تغيير المواقف المتأصلة في النظام الاجتماعي. وهي الان في كيسانغاني، توجه إلى السكان المحليين خطابا "انتم تسيئون معاملة الأطفال هنا. وتتخلوا عنهم. وتغتصبوهم وتضربوهم . أنا أحذركم، إذا القيت القبض على شخص ما، سواء كان رجل أو امرأة، سوف يأسف عما فعله".

وفي الأسبوع الماضي، ذكر أن الاف القاصرين يحتجزون في الكنائس في جميع أنحاء الكونغو الديمقراطية في عمليات تهدف إلى طرد "الشياطين" منهم. فالأسر التي تعاني من الفقر تخضع بصورة متزايدة لعمليات مثل هذا، وهم موهومون بأن أطفالهم أو بناتهم مصابون بالسحر وانا لا اراه الا سببا للتخلي عن أطفالها.

وداهمت مونيول وفريقها منزلًا كان به سبعة أطفال صغار يقال انهم مصابون بالسحر واحتجزوا لمدة شهرين تقريبا. وألقي القبض على رجل يمسك الكتاب المقدس، وقال الشباب انهم تعرضوا للضرب والجوع. وفي مركز الشرطة قالت إحدى المحتجزات إنهن يحاولن تخليص الأطفال من الأرواح الشريرة.

ويقول أولادابو أوسوكانر، مدير البرامج في جمعية أفروكا الخيرية، إن الأطفال الذين يقومون بسلوكيات "غريبة" مثل التبول اللاإرادي أو النوم، أو الإعاقة، غالبا ما يتعرضون لأعمال انتهاك ذات علاقة بتلك الشعوذة والسحر. تمثل هذه القضية قلقًا متزايدًا في شرق أفريقيا، وهناك أيضا زيادة في الحالات هنا في بريطانيا. وأضاف "أن القادة الروحيين المزيفين يقولون بأن الأطفال مصابون بالسحر لابتزاز المال من الأسر المضطربة كدفعة لطرد" الأرواح الشريرة ".

وأضافت مونيول أن تلك الخرافات المنتشرة عن السحر منتشرة في كيسانغاني. "ويصبح الأطفال كبش فداء للمشاكل العائلية. والعديد منهم يقتلون أو ينتهي بهم المطاف، ويعيشون في الشوارع، بدون مأوى ويقعون فريسة للعنف الجنسي ولا يذهبون إلى المدرسة.  وعلى الرغم من حث السكان المحليين على القضاء على سوء معاملة الأطفال والإبلاغ عن الاغتصاب، تجد مونيول مجتمعا لا يزال يعاني من الحرب المروعة التي استمرت ستة أيام في كيسانغاني في حزيران / يونيه 2000.

أونورين مونيول تحمي ثلاثة أطفال وتتبنى أخر من بوكافو

وأدى الصراع على الأراضي الكونغولية بين القوات الرواندية والأوغندية إلى مقتل الف مدني وإصابة ثلاث الاف شخص اخر. قامت مونيول، في دورها الجديد، بسؤال الناس عن ما عانوه. تقدمت عشرات الأرامل إلى الأمام وقالوا انهم تعرضوا للانتهاك. وتبين امرأة تبلغ من العمر 44 عاما أنها تعرضت للاغتصاب أمام زوجها، قبل أن يقتل واختطفت ابنتها. ولم تعرف أي أخبار عن الطفلة منذ ذلك الحين. وتصف أرملة أخرى أنهن تعرضن للاغتصاب، من قبل مجموعة من المجرمين الذين قتلوا زوجها وأطفالها.

وتقدم مونيول العديد من الملاجئ للضحايا، ومن خلال الفيلم الوثائقي تقدم نداء إلى المجتمع وتقول "إذا كنت تستطيع المساهمة بأي شيء... حتى ولو قطعة من الفحم فلتفعل. يقوم زملاء الشرطة بأكياس بلاستيكية مستديرة يطلبون "بعض المال أو الصابون أو الموز". إلا أن ردود الفعل لم تكن متعاطفة بالقدر الكافي. يقول رجل "أنت تطلب من السكان المحليين المال لمساعدة ضحايا الاغتصاب، فماذا تفعل الحكومة؟"

وتابعت مونيول أن أصعب شيء بشأن وظيفتها هو نقص التمويل. "في خطة عملنا لا يوجد مال. من الصعب أن نأتي إلى الأيتام وليس هناك وسيلة لمساعدتهم. أتعرض للألم عندما لا أستطيع الوفاء بواجبي وأتعرض للصدمة النفسية ". يقول فيل كلارك، وهو عالم سياسي متخصص في الصراع في أفريقيا، إنه ليس من غير المألوف أن نرى ضباط الشرطة يسيرون جنبا إلى جنب مع السكان المحليين. ويقول: "من الشائع جدا خاصة إذا كنت تعمل على الجرائم التي لا تعتبر أولوية. لقد تجاهل نظام العدالة في الكونغو العنف الجنسي حتى وقت قريب جدا ".

غير أن مونيول مازالت تأمل في أن تتغير الأمور، قائلة "هناك قوانين جديدة يتم تمريرها لحماية النساء والأطفال، وآمل في أن نرى اليوم الذي ينتهي فيه الانتهاك الذي يواجهونه". وفي كيسانغاني على الأقل، بدأت رسالة مونيول في الظهور. وفي الفيلم، تزور ثلاث نساء يعملن في سوق بيع الأسماك المجففة. وتقدم لها بعض الملاحظات. يقولون لها "لقد تعلمنا ما يجب أن نقوم به، ونحن مقدرون جدا ذلك. وتضيف معلقة هذا هو السبب في أننا نجمع أموالنا الصغيرة لدعم عملكم مع هذه الأرامل والأيتام . ردت مونيول: إنني عرفت حقا أن الحب ما زال موجود على الأرض كنت اظن أنني وحيدا ".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أونورين مونيول تحمي ثلاثة أطفال وتتبنى أخر من بوكافو أونورين مونيول تحمي ثلاثة أطفال وتتبنى أخر من بوكافو



GMT 06:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم يلقي الضوء على حياة زوجة نيلسون مانديلا

GMT 04:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

معركة قانونية جديدة لكيت وينسلت بسبب التعدي البيئي لمنزلها

GMT 07:03 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تلقي التحية أمام النصب التذكاري بيرل هاربر

GMT 03:03 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طيار يُعلن إنهاء مسيرته المهنية بجوار ابنته

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أونورين مونيول تحمي ثلاثة أطفال وتتبنى أخر من بوكافو أونورين مونيول تحمي ثلاثة أطفال وتتبنى أخر من بوكافو



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon