توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لجهودها في إنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب

منح جائزة نوبل للسلام للناشطة العراقية-الإيزيدية نادية مراد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - منح جائزة نوبل للسلام للناشطة العراقية-الإيزيدية نادية مراد

العراقية-الإيزيدية نادية مراد
ستوكهولم ـ منى المصري

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية منح جائزة نوبل للسلام للناشطة العراقية-الإيزيدية، نادية مراد، على جهودها في إنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب والصراع المسلح.

وكتبت الصحافية إيما غراهام هاريسون، في صحيفة "التلغراف" البريطانية، أن قصة كفاح نادية مراد من أجل اليزيديين ملهمة ونحن بحاجة إلى معرفة المزيد عنها.

وقالت إيما غراهام هاريسون عن نادية مراد: "أرادت نادية مراد باسي عندما كانت طفلة أن تكون مُعلّمة أو تفتتح صالون تجميل، لكن عندما وصلت إلى مرحلة البلوغ، احتل تنظيم "داعش" قريتها العراقية الصغيرة، ودمرت عالمها وعائلتها وأحلامها، وتعيش الطالبة مراد في قريتها كوجو في سنجار شمال غرب العراق، عندما اقتحمها في أغسطس /آب 2014 مسلّحو "داعش" الذين اجتاحوا في ذلك الصيف مناطق واسعة من العراق، من ضمنها الموصل، وبعد أن قتلوا ستة من أشقائها تعرضت مراد على أيديهم للاغتصاب الجماعي والاسترقاق الجنسي واستهدفت لأن عائلتها تنتمي إلى أقلية الأيزيدية، وبعد أن اغتُصبت مرارا وتكرارا، تعرضت لأشهر من التعذيب حتى ترك أحد الآسرين الباب مفتوحا وحاولت الهرب، وبمساعدة أسرة مسلمة من الموصل كانت تقيم عندها، حصلت على هوية سمحت لها بالانتقال إلى كردستان العراق حيث أقامت في مخيم للاجئين، ثم اتصلت بمنظمة تساعد الإيزيديين أتاحت لها الالتحاق بشقيقتها في ألمانيا، وهناك قررت الانصراف إلى الدفاع عن الإيزيديين، والدعوة إلى تصنيف ما تعرضوا على أنه "إبادة".

وأضافت هاريسون أنه في الوقت الذي كانت تصارع مراد فيه اضطرابات عقلية وجسدية بسبب الصدمة الشديدة، قررت التحدث علنا عما عانت منه، وهو ما ألقى الضوء على قصة تعذيبها التي روتها مراد بشجاعة غير عادية والتي ازدادت بالكرامة ووضوح الهدف في روايتها، واختارت مراد اسم "آخر فتاة في العالم" (The Last Girl) لسيرتها الذاتية ولرغبتها في أن تكون آخر فتاة في العالم يحدث معها مثلما حدث، وركزت على دعم الناجين والبحث طويل الأمد عن العدالة، داعية العالم لجمع وحفظ الأدلة التي من شأنها أن تسمح بمحاكمة متطرّفي "داعش".

وأكملت الصحافية البريطانية: "لقد أثبتت مراد أنها حملة طويلة وغالبا لا تحظى بالشكر، رغم أنها بنت تحالفا غير عادي من المؤيدين، من محامية المشاهير أمل كلوني إلى سامانثا باور، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة في عهد باراك أوباما".

وأردفت هاريسون أن قضية مراد أثارت قلقا عالميا عندما نشرت قصة مراد لأول مرة، وأن التنظيم أعاد إحياء العبودية الجنسية، وتصدر الناجون عناوين الأخبار حول العالم، لكن الكثير من هذا الاهتمام تلاشى تدريجيا، وكما تقلصت خلافة "داعش" المعلنة ذاتيا فإن مصير النساء الإيزيديات الللاتي تعرضن للتعذيب والمختطفات تلاشت من الأخبار أيضا، وأعلن الغرب والحكومة العراقية النصر في المعركة ضد التنظيم، لكن ما زال الآلاف من اليزيديين في عداد المفقودين، وما زال الآلاف الآخرون الذين عانوا من الاستعباد الجنسي أو غيره من أشكال العنف يعيشون في مخيمات اللاجئين، وغالبا ما يكون ذلك بأدنى دعم طبي ونفسي لذلك من الملهم الاعتراف بقضية مراد من خلال أرقى جائزة في العالم.

واختتمت الصحافية البريطانية أن الجائزة تعبر عن تقدير العالم لشجاعة مراد الاستثنائية وعملها الحيوي للنساء في كل مكان، ومن المرجو أن تلقي الضوء على محنة الناجين الذين تمثلهم.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منح جائزة نوبل للسلام للناشطة العراقيةالإيزيدية نادية مراد منح جائزة نوبل للسلام للناشطة العراقيةالإيزيدية نادية مراد



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منح جائزة نوبل للسلام للناشطة العراقيةالإيزيدية نادية مراد منح جائزة نوبل للسلام للناشطة العراقيةالإيزيدية نادية مراد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon