توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فتاة تُدعى ميل لم تكن طالبة وبلا صلات واضحة تحوّلت للإسلام

ضابطة تتجسس على الطلاب المسلمين لكشف خطط إرهابية في نيويورك

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ضابطة تتجسس على الطلاب المسلمين لكشف خطط إرهابية في نيويورك

ضابطة تتجسس على الطلاب المسلمين في نيويورك
نيويورك ـ سناء المرّ

أكدّت شرطة نيويورك في نيسان/أبريل 2014، أنّها حلّت محل وحدة الاستخبارات الخاصة، والتي رصدت الجاليات المسلمة في نيويورك ونيوجيرسي، حيث تظاهر ضابط في شرطة نيويورك بأنه طالب جامعي في كلية بروكلين بين الجالية الإسلامية في مدينة نيويورك، وأقسم بيمين الإسلام، قبل مصادقة الطلاب المسلمين لاختراق جاليتهم.

وكانت السيدة التي تُدعى "ميل" ـ اختصار اسم ماليكا ـ قضت أربع سنوات حتى اكتسبت ثقة الطلاب المسلمين في الجامعة، كجزء من عملية شرطة نيويورك للتجسس على المسلمين، وذلك طبقًا لمدونة غوثميس اليومية،  وكانت المهمة المثيرة للجدل جزء من الخطة الموثقة لإدارات الشرطة التي تستخدم غطاءً لمراقبة المسلمين الأبرياء.

ضابطة تتجسس على الطلاب المسلمين لكشف خطط إرهابية في نيويورك

وانتقد عمدة نيويورك بيل دبيلاسيو، هذه المراقبة على الملأ، مصرّحًا في إفطار رمضاني بأن مسلمي نيويورك مازالوا يحاربون لأجل "حقوق الإنسان الأساسية"،
وأضاف: "أغلقنا وحدة سكنية لشرطة نيويورك التي أشارت إلى مراقبة مسلمي الولاية، لأنه ليس من العدالة أن يتم تعنيت مواطنين على أساس دينهم".

وقادت العملية السرية إلى مجموعة من الاعتقالات المهمة، فبعد أربع سنوات من اختراق "ميل" للجامعة، تم إلقاء القبض على ملكتين مقيمتين هن: نويلا فيلنتزاز، وعائشة صديقي، بتهمة التخطيط لصنع قنبلة يدوية.

وصرّحت وزارة العدل الأميركية في بيانٍ لها بأن السيدتين كانتا على اتصال بأعضاء القاعدة في شبة الجزيرة العربية و"داعش". كما صرّحت بأن محققًا من مكتب الاستخبارات في شرطة نيويورك تمكن من تقديم السيدتين للعدالة.

وقال الطلاب الذين علموا بالعملية السرية إنهم يشعرون بمدى الانتهاك الذي تعرضوا له بعد الكشف عن هوية "ميل" الحقيقية، وأضافت إحدى الطالبات: "أن تثق بأشخاص ما، وتتحدث إليهم، بينما هم يجمعون المعلومات عن مجتمعك فقط"، وأضافت: "لقد نشأت هنا، وإنه أمر مخيف أن يحدث ذلك بسبب ديني أو وجهة نظري السياسية، فيجعلك الأمر تشعر بالغربة، ولا تشعر بأن هذا وطنك".

وكان ثلاثة من طلاب جامعة بروكلين مقربين لضابط العملية السرية، وهم من أخبروه عن الروابط التي طورتها "ميل" مع الطلاب المسلمين، وتواجدها في المناسبات الخاصة جدًا من حياتهم.

ضابطة تتجسس على الطلاب المسلمين لكشف خطط إرهابية في نيويورك
وانغمست "ميل" بنفسها في المجتمع الطلابي، لتحضر فصول الدراسة الإسلامية، والتجمعات الاجتماعية، والرحلات للمتاحف والأحواض.

وأوضح أستاذ القانون في مدينة نيويورك ومدير مشروع المساءلة في مدرسة إنشاء وإنفاذ القانون البروفسير رمزي قاسم، أنه بالنسبة للعمل السري المصنف في مجتمعنا لفترة طويلة وغير محدد الأهداف تزيد بعض المشكلات الخاصة بتوجيه عمل الشرطة في مدينتنا".

وأوضح نائب نيويورك ـ جدعون أوليفر، كيف أن المباحث السرية تطور علاقات لصوصية عميقة مع أهدافها، لإنشاء علاقات ثقة حميمية معهم، وأضاف أوليفر: "بعد قضاء وقت طويل والحصول على كم هائل من المعلومات عن حياة المستهدف، يكون للحكومة والمحققين السريين أدوارًا واضحة في تصنيع ما يصفونه فيما بعد بأنه مؤمرات المتهمين".
 
وتنطوي غالبًا العديد من القضايا التي تعاملت معها شرطة نيويورك على شكل من أشكال "الفخ" التي تنتهج فيها المباحث السرية والمخبرين والبوليس الفيدرالي تنفيذ تكتيكات المناورة من أجل الحصول على الأدلة التي تقود إلى عمليات القبض في النهاية.

وكانت الأدلة في حالتي فيلنتزاز وصديقي، عبارة عن أربع خزانات غاز البروبان، بالإضافة إلى تعليمات حول كيفية تحويلهم إلى وسائل تفجيرات، والتي قيل إنها وجدت في بيت صديقي، ووفقًا لشكوى جنائية، تعمقت السيدتين في محادثات عميقة مع الضابط السري حول نهجهن العنيف، حيث أنشأ الضابط السري علاقة صداقة مع واحدة منهن في بدايات 2013، وذلك وفقًا لما ورد في الشكوى الجنائية.

ولم يرد الزعم بأن السيدتين كانتا تخطط لتفجير بعينه، حيث جاء في الشكوى الجنائية أن فلنتزاز حددت مرارًا أنها لا تريد أن تؤذي مدنيين، بينما تستهدف البوليس والأشخاص العسكريين.

وبعد هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، انتهج كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي وشرطة نيويورك مدخلًا جديدًا للتعامل مع التحقيقات الخاصة بالإرهاب، حيث بدأوا العمل بسياسة الملاحقة الوقائية. كما بدأت شرطة نيويورك البحث عن مؤشرات معينة مثل ارتداء الزي الإسلامي التقليدي، أو الإقلاع عن الشرب والتدخين، بالإضافة إلى التورط في أنشطة اجتماعية.

وفي نموذج قياس التهديدات الخاص بشرطة نيويورك، والذي تم انتقاده، كان الشباب هدفًا رئيسيًا، وطبقًا لتقرير هيومان رايتس ووتش، فإن الحكومة قد تعمل من خلال مخبرين، أو تشارك بنشاط في سياق تطوير خطط إرهابية، وأحيانًا إغراء المستهدف بالمشاركة، وإمداده بالتمويل اللازم لتنفيذ ذلك.

وفي الوقت ذاته، نفت السلطات في جامعة بروكلين أي علم لهم بالعملية السرية التي جرت في الحرم الجامعي، مؤكدين أنهم لم يلحظوا أي نشاط كهذا لشرطة نيويورك. وهناك مبادئ عريضة محددة تحظرعلى شرطة نيويورك مراقبة أي تنظيمات سياسية أو دينية مالم يكن هناك اشتباه أو جريمة وقعت.

وفي هذه الحالة، يبدو أنه تم تعيين "ميل" في المدرسة لمراقبة الطلاب المسلمين من باب الفضول وحب الاستطلاع. وقالت طالبات الجمعية الإسلامية في جامعة بروكلين إنهن يشعرن بالتشكك وجنون العظمة.

وأكدت طالبة مسلمة الأمر قائلة: "دائمًا ما ذهب ذهني إلى شكوك بأنك جاسوس، أو أنني كذلك، فهكذا نحن متهمون بأننا نتصرف كمجرمين، حتى لو لم نفعل شيئًا".   

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضابطة تتجسس على الطلاب المسلمين لكشف خطط إرهابية في نيويورك ضابطة تتجسس على الطلاب المسلمين لكشف خطط إرهابية في نيويورك



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضابطة تتجسس على الطلاب المسلمين لكشف خطط إرهابية في نيويورك ضابطة تتجسس على الطلاب المسلمين لكشف خطط إرهابية في نيويورك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon