توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لاعتقادها بأنها من وسائل طرد الأرواح الشريرة

القرى النائية غرب أفريقيا لا تزال تستخدم الندبات والوشوم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - القرى النائية غرب أفريقيا لا تزال تستخدم الندبات والوشوم

صور تجسد "فن الموت" من الوشوم القبلية فى غرب أفريقيا
باريس - مارينا منصف

تعتبر الوشوم والندبات المحفورة في الجلد نوع من الفن الجسدي بالنسبة للقبائل التي تعيش في القرى النائية في غرب أفريقيا، حيث يعتقد أن قطع الجلد وعمل ندبة من وسائل طرد الأرواح الشريرة من الجسم، والتقط المصور الفرنسي "إريك افورج" سلسلة من الصور التي تكشف عن التقاليد والمعتقدات وراء الوشم في منطقة "بنين".

القرى النائية غرب أفريقيا لا تزال تستخدم الندبات والوشوم

وذكر إريك " إنه فن الموت ويتم فقط في القرى الريفية مثل هولى وسومبا وفولانى و فون والتي تحظى بندوب ووشم مثير للإعجاب"، وسافر أريك إلى هذه القرى وعلم أن الناس هناك تفتخر باتباع التقاليد والمعتقدات المتعلقة بفن وشم الجسم.

ويتخذ الوشم في كثير من الأحيان أنماط هندسية وتصاميم معقدة، ويكشف الوشم عن القبيلة التي ينتمي إليها الشخص ويرمز للقوة والجمال، وأضاف إريك " كل رجل أو إمرأة في جميع أنحاء بنين يتبع نمط معين من الندبات في وجهه لتحديد القبيلة التي ينتمي إليها، وقديمًا عندما كانت القبائل المختلفة في المنطقة في حالة حرب فكانت الندبات تساعد المحاربين في تحديد من هو الصديق ومن هو العدو".

وأوضح إريك أن أحد الرجال أخبره أن هذه الندبات ساعدت في تحديد موتى كل قبيلة وخاصة بعد انتهاء المعارف فكان يسهل على الأجداد التعرف على المحاربين القتلى وإقامة الجنازات وفقًا لتقاليد القبيلة.
ويتم قطع جلد الأطفال في حالة مرضهم أو رفض تناول الطعام بغرض تخليصهم من الأرواح الشريرة، وعند ولادة طفل دون مشاكل فيتم قطع جلده وعمل خط أفقي صغير في وسط خده الأيسر.

ولفت إريك إلى أن عمل قطع لخلق ندبة لدى الطفل يعتبر كرسالة للطفل ذاته لتعليمه أن العالم الذي سيعيش فيه صعبًا، ويجب عليه أن يستعد للمعاناة، كما يعتقد الكثير من الناس أن الندوب توفر لهم الحماية، وهو اعتقاد له جذور جزئية نابعة من تجارة الرقيق، حيث يفضل تجار الرقيق الأوربيون شراء الناس أصحاب الوجوه غير المخدوشة، كما يُنظر إلى الوجه الطبيعي باعتباره دليلًا على العيش في صحة جيدة، ولا تزال القبائل تعتقد حتى الآن أن هذه العلامات يمكنها جلب الحظ الجيد والحماية.

وتنتشر الندبات في بطون السيدات في منطقة "هولى" كدليل على الجمال والاعتقاد بأن المزيد من الندوب تشير إلى ميلاد العديد من الأطفال، وتستغرق بعض التصاميم المعقدة ثلاثة أيام لعملها وتعتبر دليل على قوة المرأة، وعندما يكتمل تصميم الندبات تصبح المرأة مستعدة للزواج.

وينطبق نفس الشيء على قبيلة "أوتمارى" وتحظى النساء هناك بمزيد من الندبات على ظهورهن في حالة الحمل حتى تجلب لهم الحظ الجيد والصحة، وتعتبر الندبات بالنسبة لرجال القبيلة في وجوههم وأجسامهم علامة على قوتهم وتجعلهم أكثر جاذبية.

وبيّن إريك أنه يعتقد أن هذه الندوب مقدسة، ويتم تصميمها عن طريق رمي المحار على الأرض ومشاهدة شكلهم على الأرض والذي يعتبر مصدر الإلهام لتصميم الندبات، وتعتبر أفضل أشكال الندبات التي تتغير وفقًا للضوء.

القرى النائية غرب أفريقيا لا تزال تستخدم الندبات والوشوم

وتصنع هذه الجروح باستخدام أداة يعتقد أن لها قوى سحرية، ويوضع على الأداة مزيج من الفحو وزيت النخيل يسمى " chocho'" لعمل الوشم الدائم، ونظرًا للطريقة المؤلمة التي يصنع بها الوشم واحتمالية الإصابة بالأمراض نتيجة قطع جلود الجميع بنفس الأداة منعت هذه الممارسات في المدن الكبرى مثل كوتونو وتعتبر غير قانونية أيضًا، ولا تزال هذه الندبات من الطقوس في قبيلة أوتمارى وخاصة الأطفال من عمر 10 أعوام.

ولفت إريك إلى أن الأمر مؤلم جدًا حتى أن بعض الأطفال يرفضون إتباع هذه التقاليد، ونتيجة لذلك يقحمهم الآباء في الاحتفال من دون توقعهم، مضيفًا أنه عادة لا يعلم الأطفال في اوتمارى باللحظة التي سيتم فيها جرح جلدهم، حيث يقود الطفل إلى الاحتفال شخص لا يعرفه جيدًا لتجنب رفضه إذا ما اقتاده  أحد والديه، وبدلًا من ذلك يشعر الطفل بالضيق من شخص غريب لا يعرفه وربما لن يراه مجددًا"، وفى هولى اتخذ الآباء نهجًا أكثر ليونة ويعتقد الكثيرون هناك أنه تقليد وحشي ولا يفضلون القيام به مع أطفالهم.

القرى النائية غرب أفريقيا لا تزال تستخدم الندبات والوشوم

وأفاد إريك أن الأطفال الذين ينتمون إلى أسر متعلمة أقل عرضة للوشم مضيفًا أن قليل من الأطفال لديهم ندبات كثيرة في قبيلة هولى لأنهم يذهبون إلى المدرسة ويختلطون مع أجناس أخرى ولا يريد الأطفال أن يكونوا عرضة للسخرية من زملائهم.

ولا يزال وشم الجسم من الأمور المنتشرة بين الشباب ويختار بعضهم تصاميم أصغر حجمًا عن تلك الموجودة على وجوه أمهاتهم وأجدادهم، وتضع الشابات الصغيرات مسحوقًا أسودًا على الندبات بحيث تبدو عصرية مثل طريقة مكياج النساء الغربيات، وأوضحت امرأة لإريك من قبيلة هولى أن هذه العلامات تعطيها شعورًا بالانتماء والاعتزاز مضيفة أنها عندما تذهب إلى السوق مع أختها يعرفها الناس من خلال العلامة في وجهها وربما تكون من نفس العائلة وأنها فخورة بذلك.

القرى النائية غرب أفريقيا لا تزال تستخدم الندبات والوشوم

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرى النائية غرب أفريقيا لا تزال تستخدم الندبات والوشوم القرى النائية غرب أفريقيا لا تزال تستخدم الندبات والوشوم



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرى النائية غرب أفريقيا لا تزال تستخدم الندبات والوشوم القرى النائية غرب أفريقيا لا تزال تستخدم الندبات والوشوم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon