توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عواقب وخيمة للأفغان في معركتهم مع الإيرانيين بسبب تكاليف المياه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عواقب وخيمة للأفغان في معركتهم مع الإيرانيين بسبب تكاليف المياه

المياه في افغانستان
طهران - مهدي موسوي

يعاني الأفغان الذين يسكنون على الحدود مع إيران من معركة مع الشرطة الإيرانية بسبب استخدامهم لنهر "هاري رود" الواقع على الحدود تمامًا ويصل الأمر بالشرطة الإيرانية إلى إطلاق النار على القرويين الذين يعيشون في المنطقة.

وأفاد سكان منطقة كوهسان الحدودية التابعة لإقليم هيرات الأفغاني، بأن الشرطة الإيرانية قتلت على الأقل عشرة قرويين أثناء محاولتهم جمع ماء للشرب من الضفة الشرقية للنهر، ويعد النهر وحقوق استخدام مياهه مصدر نزاع بين أفغانستان وإيران.

ويمر النهر في إيران قبل أن يتحول شمالًا ويختفي في صحراء "القرقوم" في تركمانستان، ويبلغ طوله ألف كيلو متر وهو نهر موسمي تغذيه الأمطار، وجف في أخر مرة عام 2000 معرضًا مدينة مشهد وهي ثاني أكبر مدينة إيرانية لأزمة نقص مياه حادة، مما سبب خسائر في القطاع الزراعي بقيمة أربعة ملايين دولار.

وأعاقت عقود من الحرب في أفغانستان، السلطات عن بناء وتطوير مرافق حديثة تعني بتخزين المياه، في الوقت الذي دمرت أو تلوثت فيه العديد من قنوات الري التقليدية، ليبقى حوالي 80% من سكان الريف الأفغاني بدون مياه صالحة للشرب.

وأكد قائد الشرطة في منطقة كوهسان، أن قواته حاولت في كانون الثاني / يناير الماضي فتح قنوات على نهر "هاري رود" لتحويل المياه إلى القرى المجاورة، إلا أن محاولتهم لاقت ردة فعل عنيفة من الإيرانيين، مفيدًا بأنه في كل مرة يحاول سكان القرى استخدام مياه النهر، تطلق الشرطة الإيرانية عليهم النار لمنعهم من الوصول إلى النهر.

وبيّن الحاج عبد الحكيم، وهو أحد شيوخ المنطقة، أنه رأي ما لا يقل عن عشرة قرويين أفغان يموتون بينما يحاولون الحصول على المياه من النهر، مشيرًا إلى أن شرطة الحدود الإيرانية تفتح النار على قرويين عزل.

ونفى نائب حاكم إقليم هيرات مزاعم سكان كوهسان، موضحًا أن إدارة الإقليم لم تتلقى أية تقارير عن الحوادث المذكورة، وخصوصًا فيما يتعلق بمقتل القرويين، في محاولة للتعتيم على الموضوع، حيث أن أفغانستان تلقت مساعدة إيرانية بقيمة 66 مليون دولار لإعادة الإعمار، حيث بيّن محللون محليون أن الحكومة الأفغانية تضحي بشعبها في منطقة كوهسان للحفاظ على علاقة ودية مع إيران.

وتعاني القرى التي تبعد عن قلب الإقليم مسافة 115 كيلو متر من الجفاف والتصحر، حيث أدى نقص المياه إلى خراب معظم الأراضي الزراعية، وأوضح النائب البرلماني عن إقليم هيرات أحمد بهزاد، أنه حاول رفع القضية للبرلمان الأفغاني لكنه فشل في الحصول على تأييد أعضاء آخرين.

وتعتبر أفغانستان موطنًا لخمسة أنهار تغذي عددًا كبيرًا من السكان في إيران وباكستان وآسيا الوسطى، ولكن البلد يفتقر لاتفاقيات تقاسم للمياه مع جيرانه، باستثناء اتفاقية نهر "هلمند" التي وقعت عام 1973 بين إيران وأفغانستان ليغذي النهر محافظة سيستان بلوشستان، وهي واحدة من أفقر المحافظات الإيرانية وتعتمد على نهر "هلمند" كمصدر وحيد للري.

وبدأ الرئيس الأفغاني أشرف غاني، مفاوضات مع الإيرانيين حول المياه خلال زيارته الرسمية الأخيرة لإيران في نيسان / أبريل الماضي.

وتشارك عدد من الشركات الإيرانية الخاصة في مشاريع بحثية ومشاريع للبنية التحتية المتعلقة في المياه داخل أفغانستان، ولكن في ظل عدم وجود اتفاق سيظل النزاع على المياه مستمرًا.

واتهمت أفغانستان إيران خلال ولاية الرئيس السابق حامد كرزاي  بين عامي 2004 - 2014، بتسليح جماعات من "طالبان" لتخريب بناء سد "سلمى" الذي حاولت أن تبنيه على نهر "هاري رود".

ويتوقع أن يقلل بناء السد، الذي بدأ العمل به هذا الصيف بتكليف من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، من حصة المياه التي تصل إيران بنسبة 71%، فيما أعربت الحكومة الإيرانية عن قلقها الواضح لهذا الشأن.

وتبني الحكومة الإيرانية أنابيب لضخ المياه المحلاة من الخليج العربي وخليج عمان إلى المقاطعات الشرقية فيها، ولكن مقارنة بمياه الأنهار القريبة يعد هذا المشروع باهظ الثمن حيث كلفت أول مراحله 500 مليون دولار.  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عواقب وخيمة للأفغان في معركتهم مع الإيرانيين بسبب تكاليف المياه عواقب وخيمة للأفغان في معركتهم مع الإيرانيين بسبب تكاليف المياه



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عواقب وخيمة للأفغان في معركتهم مع الإيرانيين بسبب تكاليف المياه عواقب وخيمة للأفغان في معركتهم مع الإيرانيين بسبب تكاليف المياه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon