توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عائلة الكيالي إبراهيم شاهدة على مجازر الاحتلال في غزة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عائلة الكيالي إبراهيم شاهدة على مجازر الاحتلال في غزة

قصف غزة
غزة ـ محمد حبيب

تُعد القصص الأليمة الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي لم تنته بعد والتي استهدفت عائلات بأكملها ضمن سياسة استهداف المدنين الآمنين التي انتهجها جيش الاحتلال منذ بدء عدوانها في الثامن من تموز/يوليو، كثيرة، حيث نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في حق عائة المواطن إبراهيم الكيالي، أدت إلى استشهاده وجميع أفراد أسرته على مائدة الإفطار وخلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان، حيث أعدمت طائرات الحرب الإسرائيلية هذه العائلة المكونة من 11 فردًا، وهم الأب والأم وأطفالهم الخمسة وأشقاء الام وذلك في برج الإسراء وسط مدينة غزة، حيث لم تجد العائلة "السلام" في هذا البرج بعدما نزحت إليه قادمة من مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث كانت تقطن منزلاً ملاصقًا لأحد المساجد هناك.

وقد توجه كان قبلها إلى أحد أقاربه في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، غير أن اتساع دائرة العدوان الإسرائيلي ومباغتته الحي بالقذائف المدفعية المميتة، التي أودت بحياة 72 مواطنًا وأمام رائحة الدم، والجثث المتناثرة في حي الشجاعية، هرب بعائلته بعيدًا إلى حي الرمال وسط مدينة غزة، حيث المكان الذي يصفه الغزيون بأنّه الأكثر هدوءًا وأمنًا حيث برج الإسراء الذي انتهت حياتهم فيه.

وشهداء مجزرة برج الإسراء هم:إبراهيم ديب أحمد الكيلاني "53 عامًا"، ياسر إبراهيم ديب الكيلاني "8 أعوام"،اليأس إبراهيم ديب الكيلاني "4 أعوام"، وسوسن إبراهيم ديب الكيلاني، وريم إبراهيم ديب الكيلاني، وتغريد شعبان محمد الكيلاني، وعايدة شعبان محمد درباس، ومحمود شعبان محمد درباس، وسورة شعبان محمد درباس، وياسين إبراهيم ديب الكيلاني، وإيناس شعبان محمد درباس.

وبعد أن أنهى الوالد إبراهيم والذي يحمل وجميع أفراد أسرته الجنسية الألمانية، مكالمة قادمة من برلين، تطالبه بمغادرة غزة، "سأغادر فور انتهاء العدوان"، ختم بها حديثه، ثم وضع السماعة، في الأثناء، كان نجله ياسر (18 عاما) يحدّث أصدقائه من العاصمة الألمانية عبر "الفيس بوك"، عن السحابة السوداء التي غيَّمت على أهالي حي الشجاعية، ويرسل لهم صور الأطفال والنساء الشهداء.

وكانت الأم، تضع آخر أطباق الطعام على منضدة المطبخ، ويساعدها أطفالها ياسمين وسوسن وريم اللواتي تجاوزن عقدهن الأول، بينما كان الفتي الثاني إلياس (14عاما) غارقًا في نومه، ينتظر موعد الإفطار.

وامتزج الطعام بالدم والأشلاء، والصراخ من هول فاجعة المشهد، الذي تسبب بانهيار شقق سكنية كاملة بعد أن أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صواريخها على البرج السكني الذي لجأ إليه الكيلاني .

عند هنا، انتهت حياة العائلة. الخاتمة كتبها صاروخ إسرائيلي ثقيل أغار على برج السلام الذي تقطنه العائلة، وأطبق على خمسة أدوار. ارتقى 24 شهيدا وأصيب 120 آخرين.

وغيرت قوة الانفجار ملامح المكان، واحتاج الأمر إلى ساعات لتتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشال الجثامين، ولم يكن هذا بالأمر السهل، حيث سيكون النبش من أسفل خمسة طوابق إسمنتية.

ووضِعت عائلة الكيلاني في سبعة أكياس من النايلون، لأنه لن يكون بإمكان قطعة القماش البيضاء استيعاب الأشلاء، مع كل كيس كان يوضع في أحشاء الأرض، كان يعلو بكاء جميل، وكانت دموع أخ الشهيد إبراهيم. جارفة على خدّيه.

وتحولت هذه العائلة إلى رقم جديد في العائلات المستهدفة بفعل الطائرات الحربية الإسرائيلية، التي تبيد شظايا موتها الأسر بكامل أفرادها.

وأكد أقارب الكيلاني، أنه حاصل على الجنسية الألمانية، بعد أن عاش 20 عامًا في ألمانيا تخرج خلالها من إحدى الجامعات الألمانية مهندسًا مدنيًا ثم عمل في مجاله قبل أن يعود إلى قطاع غزة قبل 13 عامًا.

واستقر في غزة الكيلاني وأدار مكتبًا خاصًا به للأعمال الهندسية، وما من حصانة لأي فلسطيني في وجه الوحشية الإسرائيلية، كما أوضح رامي الكيلاني.

وأوضح بنبرات غاضبة "لا جنسية ألمانية، ولا حتى أميركيّة، إسرائيل باتت كالوحش الذي يدمر أمامه كل شيء، الأبراج السكنية تنهار تحت رؤوس ساكنيها، إنها حرب إبادة."

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلة الكيالي إبراهيم شاهدة على مجازر الاحتلال في غزة عائلة الكيالي إبراهيم شاهدة على مجازر الاحتلال في غزة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلة الكيالي إبراهيم شاهدة على مجازر الاحتلال في غزة عائلة الكيالي إبراهيم شاهدة على مجازر الاحتلال في غزة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon