توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهالي غزة يكشفون عن استخدام الاحتلال المواطنين كدروع بشريَّة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أهالي غزة يكشفون عن استخدام الاحتلال المواطنين كدروع بشريَّة

الإحتلال يعتقل الأهالي في غزة
رام الله ـ وليد أبوسرحان

كشفت شهادات لناجين من قبضة جيش الاحتلال، الذي اجتاح قطاع غزة برًا في الأسابيع الماضية، عن استخدام المواطنين العزل، كدروع بشرية خلال عملياته في القطاع، لمواجهة رجال المقاومة، وما مارسته قوات الاحتلال من عمليات قتل ضد الأهالي.
وتذكر أحد الناجين لحظات الرعب التي عاشها وأسرته، عندما اقتحمت قوات الاحتلال منزله وقتل أحد الجنود والده بإطلاق رصاصتين عليه، ليستشهد أمام أفراد عائلته.

وأكد المواطن رمضان قديح، في شهادته التي رواها لـ"المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، ومقره جنيف، أن قوات الاحتلال، استخدمت المدنيين والأطفال الفلسطينيين كدروع بشرية بصورة بشعة، وقتلتهم عمداً وبشكل مباشر في حالات أخرى، خلال الأيام الماضية من الحرب على غزة، خصوصاً في بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
ونشر المرصد، في بيان صدر عنه السبت، "مقطع فيديو" التقطه فريق، في قطاع غزة، وتأكد تضمن شهادة قديح، والذي قامت قوات الجيش الإسرائيلي التي اجتاحت المنطقة بقتل والده عمداً، وبحسب شهادته، فقد كان يجلس مع عائلته داخل بيتهم، وعددهم 27 شخصاً، منهم 19 امرأة وطفلاً، الجمعة 25 تموز/يوليو، حين اقتحمت قوات الاحتلال البيت في الواحدة ظهرا، بعد تدمير مداخله، ونادوا عليهم للتجمع عند نقطة معينة داخل البيت.

وبحسب ما يقول قديح؛ فإن والده، محمد قديح 65 عاماً، والذي يحمل وثيقة سفر إسبانية، قال لأفراد الجيش إنهم مواطنون مدنيون ويحبون السلام، وكررها مراراً بالعبرية والعربية، ثم تقدّم خطوة في اتجاه الجنود، ليُفاجأ بقيام أحد الجنود بإطلاق رصاصتين إلى قلبه مباشرة، على بعد أمتار منه فقط، ما أدى إلى مقتله على الفور أمام عيون أبنائه وعائلته.
ويضيف قديح: "بعد ذلك طلبوا منا أن نرفع ملابسنا ونكشف عن أجسامنا، ثم قاموا بتقييد أيدينا، وأخذونا إلى إحدى غرف البيت واستعملونا كسواتر، حيث جعلونا نقف على نوافذ البيت بحيث نظهر وكأننا ننظر إلى الخارج؛ أنا على نافذة و3 من أبناء عائلتي على النوافذ الأخرى (وهم محمد وعلاء قديح وأشرف القرا)، فيما بدأ الجنود في إطلاق النار من جانبنا ومن النوافذ الأخرى".
ويقول قديح: "لقد بقينا على هذه الحال ونحن واقفون أمام النوافذ والرصاص يتطاير من حولنا لمدة تزيد عن 8 ساعات، ولم يسمحوا لنا بتناول الطعام أو الشراب، لقد كانوا ينقلوننا من غرفة إلى غرفة ومن نافذة إلى نافذة.. كان أمراً مرعباً، لا نعرف كيف نجونا".

وأفاد الطفل أحمد أبو ريدة، 17 عامًا، أن جنوداً إسرائيليين قاموا بتقييده، ظهر الأربعاء 23 تموز /يوليو، بعد أن هددوه بالقتل، وطلبوا منه أن يخلع ملابسه، ثم قاموا بالتحقيق معه بقسوة، مع شتمه وضربه، إذ قام الجنود -بحسب الطفل أبو ريدة- بوضع وجهه على الأرض وطلبوا منه الركوع والاعتدال مرات عدة.
وأوضح الطفل أبو ريدة، الذي يعاني أوضاعاً نفسية سيئة، أن الجنود الإسرائيليين طلبوا منه بعد ذلك أن يتقدمهم في عمليات اقتحام المنازل وأماكن أخرى، فكان الجنود ينتقلون به من منزل إلى منزل تحت تهديد السلاح والكلاب البوليسية التي كانت ترافقهم، وفي أحيان عدة كانوا يطلبون منه القيام بالحفر في أماكن يشتبهون بوجود أنفاق فيها.

وبحسب الطفل أبو ريدة؛ والذي استمر وجوده مع القوات الإسرائيلية على هذا الحال لمدة خمسة أيام متواصلة؛ كان الجنود عند دخولهم لأحد المنازل يطلبون منه الوقوف في الأماكن التي من الممكن أن تتعرض لإطلاق النيران، وخصوصًا إلى جانب النوافذ، وفي أحيان أخرى يتم تقييده ورميه على الأرض. وفي المساء يحضرونه إلى المنزل الذي ينوون البيات فيه، ويضعونه في إحدى زوايا المنزل على الأرض وهو مقيد.
وأشار "المرصد الأورومتوسطي" إلى أنه كان قد أصدر نداء تحذيرياً في 24 تموز/ يوليو، أي في الوقت الذي كانت تحصل فيه هذه الانتهاكات، وذكر فيه أن قوات الاحتلال تقوم بمحاصرة بلدة خزاعة واستهدافها بقصف عشوائي، وتقتحم منازل المواطنين وتتخذها كنقاط للمراقبة وانطلاق العمليات العسكرية بعد حشر السكان في إحدى غرف المنزل؛ داعياً المجتمع الدولي إلى "التحرك العاجل لإنهاء المأساة التي يعانيها المدنيون في قطاع غزة، وتتوسع دائرتها شيئاً فشيئاً بشكل كارثي".
ونوّه المرصد إلى أن استخدام المدنيين دروعاً بشرية هي سياسة إسرائيلية قديمة جديدة، مشيراً أيضاً إلى "شريط الفيديو" الذي كان نشره المرصد في حزيران/ يونيو، ويوثّق قيام قوة عسكرية من الجيش الإسرائيلي باقتحام منزل في قرية سلواد قضاء رام الله، واستخدامه كبرج للمراقبة والقنص، وذلك بعد حشر سكانه، وهما مسنان فلسطينيان يحملان الجنسية الأميركية، في إحدى غرف المنزل بعد مصادرة هواتفهم.
وشدّد "الأورومتوسطي" على أن القانون الدولي الإنساني حظر استخدام المدنيين كدروع بشرية، أو استغلالهم لجعل بعض النقط أو المناطق بمنأى عن العمليات الحربية، وألزم القوات المحاربة ببذل كل جهد لحماية المدنيين الذين لا يشاركون في القتال، وإبعادهم عن أي خطر.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي غزة يكشفون عن استخدام الاحتلال المواطنين كدروع بشريَّة أهالي غزة يكشفون عن استخدام الاحتلال المواطنين كدروع بشريَّة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي غزة يكشفون عن استخدام الاحتلال المواطنين كدروع بشريَّة أهالي غزة يكشفون عن استخدام الاحتلال المواطنين كدروع بشريَّة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon