توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبراء عسكريون يبيّنون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء عسكريون يبيّنون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها

القوات الروسية في أوستيتا الجنوبية في عام 2008 في ظل الصراع مع جورجيا الانفصالية
موسكو - حسن عمارة

حذّر الخبراء العسكريون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها، وحثوا الولايات المتحدة على بذل المزيد من الجهد وتعزيز دفاعات حلف شمال الأطلسي في المنطقة من خلال ارسال المزيد من الصواريخ لردع موسكو.

ونشر المجلس الأطلسي في أميركا وثيقة تتكون من 25 صفحة يعتقد فيها بأن الناتو يحتاج الى بذل المزيد من الجهد لمكافحة روسيا المتمردة، وجاء في التقرير " حتى وان لم يكن لدى روسيا أي نية حالية في تحدي حلف شمال الأطلسي مباشرة، ولكن هذا قد يتغير بشكل غير متوقع بين عشية وضحاها، ويمكنها أن تنفذ خطتها بسرعة كبيرة في أعقاب الخطط التي اعدتها بالفعل، ولديها القدرة على القيام بذلك على أرض الواقع"، مشيرًا الى أن توقيت الغزو الروسي غير متوقع الا انه يمكن أن يأتي نتيجة أزمة أخرى مع حلف شمال الاطلسي أو كرد فعل على سوء فهم أنشطة الناتو، وأضاف " نادرا ما تخفي روسيا نيتها الحقيقية، وعلى العكس من ذلك فقد أعلنت عن نواها مرارا، وبشكل عام اختار الغرب عدم تصديق تصريحاتها ويتجاهل في نفس الوقت استعدادها لتنفيذ خططها."

ويدعي المجلس الاطلسي أن الحلف سيكون بطيء الرد على أي غزو محتمل وان روسيا ربما ستستخدم سلاحها النووي لمنع تحول الغزو الى حرب شاملة، ويمضي التقرير الى القول أن حلف شمال الأطلسي في بولندا سيتأخر ويتعثر في الرد على القوة الغازية مما سيلحق الضرر بالقوات، وأفاد " ليس مطلوبا من الناتو في بولندا أن يكسب الحرب، ولكن عليه أن يكون قادرا على القتال الى جانب قوات الدولة المضيفة كي يكسب لنفسه المزيد من الوقت لتعزيز وجوده، ولكن وجود الناتو الحالي ليس كبيرا بما يكفي لتحقيق هذه الغاية."

وأدى ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 ودعمها للمتمردين الروس في شرق أوكرانيا الى زيادة التوتر في بولندا وليتوانيا ولاتيفيا واستنويا وزادت اضطرابات هذه الدول بشأن أمنها، وصرح وزير الدفاع الليتواني جوزاس أوليكاس عند سؤاله عن احتمالية وقوع هجوم روسي قائلا " لا يمكننا استبعاد ذلك، فروسيا تتدرب على الحدود وتستطيع أن تجتاح البلاد في ساعات."

وتحتاج روسيا الى المرور من لاتيفا وليتوانيا من أجل غزو بولندا إلا اذا كانت قادرة على اقناع روسيا البيضاء التي تعتبر موالية لموسكو بالأصل باعطاء القوات الروسية الحرية بالمرور، وتخشى بولندا من الغزو الروسي على مر التاريخ، فبعد قرون من هيمنة الامبراطورية الروسية استطاعت الدولة البولندية الحديثة أن ترى النور في 1918 ولكنها قسمت مرة أخرى بين ألمانيا والاتحاد السوفيتي في عام 1939 بعد أن وقع ستالين ووزراء خارجية هتلر ميثاق مولتوف ريبنتروب.

وخضعت بولندا للسيطرة الروسية بعد الشيوعية على مدى عقود حتى انهيار الاتحاد السوفيتي وحزب وراسو، وانضمت لحلف شمال الاطلسي في عام 1999 مما أثار استياء روسيا والتي أصبحت بدورها حريصة على تعزيز دفاعاتها، واتفق وزراء دفاع حلف الناتو في الاونة الاخير على قوة متعددة الجنسيات جديدة تتكون من 4000 جندي تنشر في دول البلطيق وبولندا من أجل تعزز الدفاع عنها، ويقود هذه الكتائب كل من أميركا وكندا وألمانيا وبريطانيا، بقوام 1000 جندي لكل منها.

وحثّ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الناتو على عدم المضي قدما في هذه الخطوة، وحذر من أن موسكو سترد عن طريق نشر ثلاثة اقسام جديدة لإغلاق الحدود، وأبدى المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية دونالد ترامب انزعاجا من مبلغ المال الذي تدفعه أميركا للدفاع عن دول أوروبا الشرقية.

وتدفع أميركا أكثر من 70% من مجموع انفاق حلف الناتو مع اربعة اعضاء أخرين فقط هم بريطانيا واليونان وأستونيا وبلوندا والذي يلبي 2%  فقط من الناتج المحلي الاجمالي للدفاعات المطلوبة من حلف شمال الاطلسي، وصرح ترامب انه مستعد لإعادة النظر في المساهمات المالية التي قدمتها استونيا ولاتفيا وليتوانا قبل التصرف في بند الدفاع المشترك في حال هاجمت روسيا أي من هذه الدول، وقام حوالي 30 ألف جندي من قوات الناتو بالمشاركة في مناورات عسكرية وتدريبات في بولندا، وساهم 9 أعضاء في الحلف وخمس دول شريكة في هذه العملية التي كانت تهدف لتدريب واختبار رد فعل مشترك وسريع لتهديدات البر والبحر والجو، وفي نفس الوقت بنت روسيا لنفسها قاعدة جديدة في كلينتسي والتي تبعد 750 ميلا الى الشرق، وتصر روسيا انها لا تشكل تهديدا على دول الاتحاد السوفيتي السابقة والتي يعيش فيها نحو مليون من أصل روسي أكثرهم في لاتفيا، ويدعى مسئولون في ليتوانيا ان روسيا تحاول شراء الجنود ورجال الأعمال الفاسدين كي يصبحوا جواسيس لصالح الكرملن.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء عسكريون يبيّنون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها خبراء عسكريون يبيّنون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء عسكريون يبيّنون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها خبراء عسكريون يبيّنون أن روسيا تستطيع أن تغزو بولندا بين ليلية وضحاها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon